أَنَا ابْنُ ضَبَّةَ فَرْعٌ غَيْرُ مُؤْتَشَبِ
الأبيات 14
أَنَـا ابْـنُ ضـَبَّةَ فَـرْعٌ غَيْـرُ مُؤْتَشَبِ يَعْلُـو شـِهَابِي لَـدَى مُسْتَخْمَدِ اللَّهَبِ
ســَعْدُ بْـنُ ضـَبَّةَ تَنْمِينِـي لِرَابِيَـةٍ تَعْلُـو الرَّوَابِـيَ فـي عِـزٍّ وَفِي حَسَبِ
إِذَا حَلَلْــتَ بِأَعْلَاهــا رَأَيْـتَ بِهـا دُونِـي حَـوَامِيَ مِـنْ عِرِّيسـِها الْأَشـِبِ
الْمَـانِعِينَ غَـدَاةَ الـرَّوْعِ نِسـْوَتَهُمْ وَالضـّارِبِينَ كِبـاشَ الْعَـارِضِ اللَّجِبِ
مَـا زِلْـتُ أَتْبَـعُ أَشـْيَاخِي وَأُتْعِبُـهُ حَتَّى تَذَبْذَبْتَ يَا ابْنَ الْكَلْبِ بِالنَّسَبِ
أَنَـا ابْـنُ ضـَبَّةَ لِلْقَوْمِ الَّذي خَضَعَتْ خَيْـرُ الْقُـرُومِ فَهَـذا خَيْـرُ مُنْتَسـَبِ
اللـهُ يَرْفَعُنِـي وَالْمَجْـدُ قَدْ عَلِمُوا وَعِــدَّةٌ فــي مَعَــدٍّ غَيْـرُ ذِي رِيَـبِ
وَبَيْــتُ مَكْرُمَــةٍ فــي عِـزِّ أَوَّلِنـا مَجْــدٌ تَلِيــدٌ إِلَيْــهِ كُـلُّ مُنْتَجَـبِ
مِـنْ دَارِمٍ حِيـنَ صَارَ الْأَمْرُ وَاشْتَبَهَتْ مَصـَادِرُ النَّـاسِ فـي رَجَّافَـةِ الْكُرَبِ
قَـدْ عَلِمَـتْ خِنْـدِفٌ وَالْمَجْـدُ يَكْنُفُها أَنَّ لَنــا عِزَّهــا فـي أَوَّلِ الْحِقَـبِ
وَفِـي الْحَـدِيثِ إِذَا الأَقْـوَالُ شَارِعَةٌ في باحَةِ الشَّرْكِ أَوْ فِي بَيْضَةِ العَرَبِ
وَكُــلَّ يَــوْمِ هِيَــاجٍ نَحْـنُ قَـادَتُهُ إِذَا الْكُمَـاةُ جَثَـوْا وَالْكَبْشُ لِلرُّكَبِ
مِنَّـا كَتـائِبُ مِثْـلُ اللَّيْـلِ نَجْنِبُها بِـالْجُرْدِ وَالْبارِقاتِ الْبِيضِ وَالْيَلَبِ
وَكُــلِّ فَضْفَاضــَةٍ كَالثَّلْــجِ مُحْكَمَـةٍ مَـا تَرْثَعِـنَّ لِـدَسِّ النَّبْـلِ بِـالْقُطَبِ
الفَرَزْدَقُ
763 قصيدة
1 ديوان

الفَرَزْدَقُ هُوَ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ المُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ، لُقِّبَ بِالفَرَزْدَقِ لِجَهَامَةِ وَجْهِهِ وَغِلَظِهِ، وَهُوَ مِنْ اشْهَرِ الشُّعَرَاءِ الْأُمَوِيِّينَ، وَعَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَرَاءِ الطَّبَقَةِ الْأُولَى الإِسْلَامِيِّينَ، وَكَانَ الفَرَزْدَقُ مِنْ بَيْتِ شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ في قومِهِ فَكَانَ شَدِيد الفَخْرِ بِهُمْ وَكَانَ لِسَانَهُمْ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالْوُلَاةِ، وَلَهُ مَعَ جَرِيرٍ وَالاخْطَلِ اهَاجٍ مَشْهُورَةٌ عُرِفَتْ بِالنَّقَائِضِ، وَكَانَ مُتَقَلِّبًا فِي وَلَائِهِ السِّيَاسِيِّ وتَعَرَّضَ لِلسّجْنِ وَالمُلَاحَقَةِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنْ الوُلَاةِ، وَقَدْ عُمِّرَ حَتَّى خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَاتَ سَنَةَ 110 لِلْهِجْرَةِ.

728م-
110هـ-