غِيَّاً لِباهِلَةَ الَّتي شَقِيَتْ بِنَا
الأبيات 16
غِيَّـاً لِباهِلَـةَ الَّـتي شـَقِيَتْ بِنَا غِيّــاً يَكُــونُ لَهَـا كَغُـلٍّ مُجْلَـبِ
فَلَعَـلَّ بَاهِلَـةَ بْـنَ يَعْصـُرَ مِثْلُنَا حَيْـثُ الْتَقَـى بِمِنـىً مُنَاخُ الْأَرْكُبِ
تُعْطَــى رَبِيعَـةُ عـامِرٍ أَمْوَالَهـا فِي غَيْرِ مَا اجْتَرَمُوا وَهُمْ كَالْأَرْنَبِ
تُرْمَـى وَتُحْـذَفُ بِالْعِصـِيِّ وَمَا لَهَا مِـنْ ذِي الْمَخَالِبِ فَوْقَها مِنْ مَهْرَبِ
أَنتُـمْ شـِرَارُ عَبِيـدِ حَيَّـيْ عـامِرٍ حَســَباً وَأَلْأَمُــهُ ســَنُوخَ مُرَكَّــبِ
لَا تَمْنَعُــونَ لَهُـمْ حَـرامَ حَلِيلَـةٍ وَتُنَــالُ أَيِّمُهُـمْ وَإِنْ لَـمْ تُخْطَـبِ
أَظَنَنْتُـمُ أَنْ قَـدْ عُتِقْتُـمْ بَعْـدَما كُنْتُـمْ عَبِيـدَ إِتَـاوَةٍ فـي تَغْلِـبِ
مِنَّـا الرَّسـُولُ وَكُـلُّ أَزْهَـرَ بَعْدَهُ كَالْبَـدْرِ وَهْـوَ خَلِيفَةٌ في الْمَوْكِبِ
لَـوْ غَيْـرُ عَبْـدِ بَنِـي جُؤَيَّةَ سَبَّنِي مِمَّـنْ يَـدِبُّ عَلَـى الْعَصَا لَمْ أَغْضَبِ
وَجَــدَتْكَ أُمُّــكَ وَالَّـذي مَنَّيْتَهـا كَـالْبَحْرِ أَقْبَـلَ زَاخِـراً وَالثَّعْلَبِ
أَقْعَــى لِيَحْبِــسَ بِاسـْتِهِ تَيَّـارَهُ فَهَــوَى عَلَــى حَـدَبٍ لَـهُ مُتَنَصـِّبِ
كَـمْ فِـيَّ مِـنْ مَلِـكٍ أَغَـرَّ وَسـُوقَةٍ حَكَـمٍ بِأَرْدِيَـةِ الْمَكَـارِمِ مُحْتَبِـي
وَإِذا عَــدَدْتَ وَجَــدْتَنِي لِنَجِيبَـةٍ غَــرَّاءَ قَــدْ أَدَّتْ لِفَحْــلٍ مُنْجِـبِ
إِنِّـي أَسـُبُّ قَبِيلَـةً لَـمْ يَمْنَعُـوا حَوْضـاً وَلَا شـَرِبُوا بِصَافِي الْمَشْرَبِ
وَالْبـــاهِلِيُّ بِكُــلِّ أَرْضٍ حَلَّهــا عَبْـدٌ يُقِـرُّ عَلَـى الْهَوَانِ الْمُجْلِبِ
وَالْبَـاهِلِيُّ وَلَـوْ رَأَى عِرْسـاً لَـهُ يُغْشـَى حَـرَامُ فِرَاشـِها لَـمْ يَغْضَبِ
الفَرَزْدَقُ
763 قصيدة
1 ديوان

الفَرَزْدَقُ هُوَ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ المُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ، لُقِّبَ بِالفَرَزْدَقِ لِجَهَامَةِ وَجْهِهِ وَغِلَظِهِ، وَهُوَ مِنْ اشْهَرِ الشُّعَرَاءِ الْأُمَوِيِّينَ، وَعَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَرَاءِ الطَّبَقَةِ الْأُولَى الإِسْلَامِيِّينَ، وَكَانَ الفَرَزْدَقُ مِنْ بَيْتِ شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ في قومِهِ فَكَانَ شَدِيد الفَخْرِ بِهُمْ وَكَانَ لِسَانَهُمْ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالْوُلَاةِ، وَلَهُ مَعَ جَرِيرٍ وَالاخْطَلِ اهَاجٍ مَشْهُورَةٌ عُرِفَتْ بِالنَّقَائِضِ، وَكَانَ مُتَقَلِّبًا فِي وَلَائِهِ السِّيَاسِيِّ وتَعَرَّضَ لِلسّجْنِ وَالمُلَاحَقَةِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنْ الوُلَاةِ، وَقَدْ عُمِّرَ حَتَّى خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَاتَ سَنَةَ 110 لِلْهِجْرَةِ.

728م-
110هـ-