إِذَا لَاقَى بَنُو مَرْوانَ سَلُّوا
الأبيات 6
إِذَا لَاقَـى بَنُـو مَرْوانَ سَلُّوا لِـدِينِ اللـهِ أَسْيَافاً غِضَابا
صـَوَارِمَ تَمْنَـعُ الْإِسـْلَامَ مِنْهُمْ يُوَكَّـلُ وَقْعُهُـنَّ بِمَـنْ أَرَابـا
بِهِـنَّ لَقُـوا بِمَكَّـةَ مُلْحِدِيها وَمَسْكِنَ يُحْسِنُونَ بِها الضِّرابا
فَلَـمْ يَتْرُكْـنَ مِـنْ أَحَدٍ يُصَلِّي وَرَاءَ مُكَـــذِّبٍ إِلَّا أَنَابـــا
إِلَـى الْإِسـْلَامِ أَوْ لَاقَى ذَمِيماً بِهَـا رُكْنَ الْمَنِيَّةِ وَالْحِسَابا
وَعَـرَّدَ عَنْ بَنِيهِ الْكَسْبُ مِنْهُمْ وَلَـوْ كَانُوا ذَوِي غَلَقٍ شَغَابا
الفَرَزْدَقُ
763 قصيدة
1 ديوان

الفَرَزْدَقُ هُوَ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ المُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ، لُقِّبَ بِالفَرَزْدَقِ لِجَهَامَةِ وَجْهِهِ وَغِلَظِهِ، وَهُوَ مِنْ اشْهَرِ الشُّعَرَاءِ الْأُمَوِيِّينَ، وَعَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَرَاءِ الطَّبَقَةِ الْأُولَى الإِسْلَامِيِّينَ، وَكَانَ الفَرَزْدَقُ مِنْ بَيْتِ شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ في قومِهِ فَكَانَ شَدِيد الفَخْرِ بِهُمْ وَكَانَ لِسَانَهُمْ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالْوُلَاةِ، وَلَهُ مَعَ جَرِيرٍ وَالاخْطَلِ اهَاجٍ مَشْهُورَةٌ عُرِفَتْ بِالنَّقَائِضِ، وَكَانَ مُتَقَلِّبًا فِي وَلَائِهِ السِّيَاسِيِّ وتَعَرَّضَ لِلسّجْنِ وَالمُلَاحَقَةِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنْ الوُلَاةِ، وَقَدْ عُمِّرَ حَتَّى خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَاتَ سَنَةَ 110 لِلْهِجْرَةِ.

728م-
110هـ-