تَبكـي
عُيـونُ
النجمِ
ملءَ
غُروبها
|
شَمسـاً
دَجـا
أفقُ
الهدى
بغروبها
|
تَبكـي
سـِراجاً
مـن
تقـىً
وهدايةٍ
|
نَفَخَتـه
عاصـفةُ
الـردى
بجنوبها
|
تَبكــي
لِمصــباحٍ
طـوَت
مشـكاتهُ
|
نـوراً
جَلا
فـي
الأرضِ
دهمَ
خُطوبها
|
كـانَت
وجـوهُ
الفضـلِ
مشـرقةً
به
|
وَاليـومَ
قَـد
شاهَت
غبار
قطوبها
|
كـانَت
رِيـاض
الـدينِ
ناضـرةً
به
|
وَاليـوم
قَـد
لَبِست
رداءَ
شُحوبها
|
كـانَت
مَطايـا
الآمليـن
بِـه
ترى
|
حَرمـاً
يَحـوط
الناسَ
من
مرهوبها
|
مـا
إِن
سـَعت
نَفـسٌ
إِلـى
أبوابهِ
|
إِلّا
وَأَوصــَلها
إِلــى
مَطلوبهــا
|
ما
الريحُ
تمري
السحبَ
أجدر
منّة
|
مِــن
أريحيّتــه
وفـرطِ
هبوبهـا
|
لَهفــي
عليـهِ
لكـلّ
ملهـوفٍ
إذا
|
عَضــّته
نائبــةُ
البلا
بنيوبهـا
|
لَهفـي
عليـهِ
لكـلِّ
أرملـةٍ
غَـدَت
|
مِـن
بينـه
يعـتزّ
مسـح
كُروبهـا
|
كَيــفَ
العـزاءُ
لأمّـة
فَقَـدت
بـه
|
فقـدان
نـور
عُيونِهـا
وقلوبهـا
|
كَيــف
العـزاءُ
لأمّـة
كـانَت
بـه
|
تَــأوي
لطــودٍ
عاصـمٍ
لشـعوبها
|
كيـفَ
العـزاءُ
ومـا
له
من
خالفٍ
|
يَقفــو
طريقتـه
علـى
أسـلوبها
|
كَيـفَ
العـزاءُ
وذي
حيـاض
نواله
|
قَـد
آل
دفـقُ
فُيوضـِها
لنضـوبها
|
كَيـفَ
العـزاءُ
وذي
مَراتـع
فضله
|
قـد
صـوّحت
إِذ
غـاض
ماءُ
سيوبها
|
مــا
أَنصــَفته
أمّـةٌ
لـم
تتّخـذ
|
شـقّ
القلـوبِ
لـه
مكـان
جيوبها
|
مــا
أَنصــَفته
أمّـة
لـم
تتّخـذ
|
ورداً
زيــارَته
لِمحــوِ
ذنوبهـا
|
مــا
أنصــفتهُ
أمّـة
لـم
تتّخـذ
|
صــَلواته
صــلة
إِلـى
محبوبهـا
|
أمّــا
شـمائِلهُ
الكـرام
فإنّهـا
|
قــد
جُمّعـت
لِقرينهـا
وَضـريبها
|
لاحَـت
بِمـرآةِ
الـوزيرِ
المصـطفى
|
مَضــمومة
مــن
خلقـه
لنسـيبها
|
فَلنـا
بِـذا
عَنهـا
تسـلّي
واجـدٍ
|
أَضـعاف
مـا
قَد
فاتَ
من
مرغوبها
|