فـي
مثلِهـا
يتغنّـى
البدو
وَالحَضَر
|
وَدونهــا
تقــف
الأَلبـاب
وَالفكـرُ
|
سـُبحان
مبـدعها
مِـن
لَيلَـة
زهـرت
|
فَعـادَ
مـن
حاسـديها
الأَنجم
الزهرُ
|
كَأَنَّنــا
فـي
نَواديهـا
عَلـى
ثغـب
|
يَشـفي
غَليـل
الحَشا
سلساله
الحضرُ
|
راقَــت
فَلا
نطــق
مـن
عـائِب
سـمج
|
فيهــا
وَلا
نظــر
مـن
غاضـِب
شـزرُ
|
كَلَيلــة
القَــدرِ
إِلّا
أَنَّهـا
قصـرت
|
وَكــلّ
ليــل
وصـال
شـأنه
القصـرُ
|
تـوحي
إِلَيـكَ
مـنَ
الأَشـعار
أَفضلها
|
وَتلـك
تـوحي
بِهـا
الآيـات
وَالسورُ
|
يَسـتَنبِط
الفكـر
مِنهـا
كـلّ
قافية
|
يَعـرو
الفصيح
لَدَيها
العيّ
وَالحصرُ
|
وَالقـول
يحمـد
في
العليا
وَأَحمده
|
لمثلهـا
فـي
عيـاب
الفكـر
يـدّخرُ
|
أَصـاخ
كـلّ
أَخـي
شـوق
بهـا
طربـا
|
وَجـاذب
الـورق
فـي
أَلحانه
الوترُ
|
تَحنـو
عَلـى
الصـبّ
بالبشرى
تعهّده
|
كَمـا
تَعهـد
ظَمـآن
الربـى
المطـرُ
|
تَطـوي
وَتنشـر
مـن
لَهـوٍ
وَمـن
طرق
|
مـا
تَنطَـوي
عنـده
الدنيا
وَتَنتَشِرُ
|
يَبـدو
وَيظهَـر
فـي
بـادي
مَحاسنها
|
مـا
كـانَ
يخفى
من
الحسنى
وَيستَترُ
|
حلا
لكــلّ
مشــوق
طيــب
ســامرها
|
وَطـابَ
للصـحب
فـي
حافاتها
السمرُ
|
يَـروح
فـي
جـذل
منهـا
وَفـي
عبـق
|
مِمّــا
تبــثّ
مـروط
الغيـد
وَالأزرُ
|
يَطـوف
بالكـاس
فيهـا
كـلّ
ذي
هيف
|
يَكـاد
مـن
رقّـةٍ
فـي
الكأس
ينهمرِ
|
مُهفهـف
القـدّ
عـاطي
الجيد
أتلفه
|
يَكـاد
مـن
نسـمات
الـروض
ينـأطرُ
|
كـــأَنَّه
ملـــك
فــي
زيّ
كاعبــة
|
تنــي
خطاهــا
حيـاء
ثـمّ
تبتـدرُ
|
فتّانـة
اللّحـظِ
لَـو
مـرّت
بِناظِرها
|
عَلـى
النَواسـِك
من
أَلحاظها
سكروا
|
تَــوهّمت
اِحمـرار
الطـرف
شـائنها
|
قَـد
زانَ
طرفـك
يـا
فتانـة
الحورُ
|
أغضـي
فيلفـت
مِـن
قَلـبي
تلفّتهـا
|
كـأمّ
خشـف
لـوى
مـن
جيدها
الذعرُ
|
يـا
قَلـب
حسـبكُ
ما
أَضناكَ
من
كلفٍ
|
فَلا
تـزدكَ
جـوى
تلـك
المها
العفرُ
|
مَـن
كـان
تأسـر
أَسدَ
الغاب
سطوتُه
|
قَـد
عـادَ
تَأسـره
الأَجيـاد
وَالطررُ
|
كَأَنَّمـا
السـلم
حـربٌ
غيـر
أَنَّ
بها
|
عيـن
الظبـاء
عَلـى
الآسـاد
تنتصرُ
|
يـا
حَبَّـذا
ليلـة
فـي
مصـر
زاهيَة
|
لَهـا
عَلـى
العُصـُرِ
الأَوضاح
وَالغررُ
|
تُمحــى
رســوم
اللَيــالي
موليـة
|
جَلالُهـا
فـي
اللَيـالي
لَيـسَ
يندثرُ
|
وَلَــم
تَجِــد
أُول
الأَيّــام
موليـة
|
أَسمى
التَهاني
كَما
جادَت
بِها
الأخرُ
|
أَصـخ
إِلـى
القبّة
العَلياء
عَن
كثب
|
هنـاك
تلـقَ
المَعـالي
كَيـفَ
تبتَكرُ
|
وَاِشـهَد
بِعَينيـك
آيـات
سـمعت
بها
|
يـأتي
العيانُ
بما
لَم
يأته
الخبرُ
|
وَاِنظـر
بفكـرك
تـدرك
من
بدائعها
|
مـا
قَـد
تخـاوص
عَن
إِدراكه
النظرُ
|
فــي
كُـلِّ
مسـرح
طـرف
روضـة
أنـف
|
يَضـفو
عَلـى
كـلّ
أفق
بردها
العطرُ
|
تـدبّ
فيهـا
أَمـانيُّ
المشـوق
كَمـا
|
تَنسـاب
فـي
ظلّهـا
الأَنهار
وَالغُدرُ
|
بِعابـدين
وَمـا
أَدراك
مـا
نظمـوا
|
بَعابـدين
وَمـا
أَدراك
مـا
نـثروا
|
فـي
كُـلِّ
مَنظـومِ
عقـد
من
فرائدها
|
أَشــعّة
مـن
شـموس
الحسـن
تنتـثرُ
|
فـي
كُـلِّ
موضـعِ
كـفّ
مـن
حجارتهـا
|
يَنـابع
مـن
ضـروبِ
الخيـر
تَنفجـرُ
|
خَمـائِل
المَجـدِ
تنـدى
في
خَمائلها
|
وَوابِـل
الجـودِ
مـن
أَعطافهـا
همرُ
|
يَزهــو
بِمختلـفِ
الأَنـوار
زخرفهـا
|
كَمـا
تلـون
فـي
خـدّ
الضُحى
الزهرُ
|
فـي
صـفحةِ
البـدرِ
منها
منظرٌ
بهجٌ
|
وَفـي
جَـبين
الضـُحى
من
حسنها
أثرُ
|
جـاؤوا
فـرادى
وَأَزواجـاً
وَلا
عجـب
|
مثـل
الحَجيـج
زرافـات
لَها
نَفَروا
|
مَشــوا
وَأَكبــدهم
تَمشـي
أَمـامَهم
|
لَــم
يَثنهـا
صـغر
عنهـا
وَلا
كِبَـرُ
|
ضـاقَت
بِهِـم
رحبـات
الأَرض
واِزدَحَمَت
|
ذرى
المَنـازِل
وَالسـاحات
وَالحجـرُ
|
صـَفا
الزَمـان
وَراقَ
الورد
وَالصَدر
|
وأقبــل
الـدهر
يولينـا
وَيعتَـذِرُ
|
فــي
لَيلَــة
بلغـت
منّـا
عشـيّتها
|
مـا
لَيـسَ
تبلغـه
الآصـال
وَالبكـرُ
|
جــاءَت
تريـك
عَلـى
مهـل
مآثرهـا
|
وَجـاءَ
يَركـض
فـي
آثارِهـا
السـحرُ
|
تُريـك
أَقصـى
الأَمـاني
كَيفَ
تنشدها
|
وَكَيـفَ
يَنجـاب
عنـك
الهـمّ
وَالكَدرُ
|
تُريــكَ
كَيــفَ
يـزفّ
المجـد
ربتـه
|
وَكَيـفَ
تقـرن
فيهـا
الشمس
وَالقَمَرُ
|
وَكَيــفَ
تنتظـم
الـدنيا
بِطلعَتِهـا
|
وَكَيــفَ
تنتــثر
الأَزهـار
وَالبَـدرُ
|
كَـذا
ليفـترّ
ثغـر
الـدهرِ
عَن
عرس
|
لِمثلــه
حســنات
الــدهر
تفتقـرُ
|
إِلَيـكَ
يـا
صـاحِب
القطريـن
تهنئةً
|
لَـم
يلمح
السمع
شرواها
وَلا
البَصرُ
|
قَـد
هنّأتـك
المَعـالي
وَهـيَ
حالية
|
بـدرّة
أَرخصـت
مـن
دونهـا
الـدررُ
|
تعـزى
إِلَيـكَ
فَيَسـمو
قـدرها
شرفاً
|
وَربّ
ذي
شـــرفٍ
يعـــزى
فَينحَــدِرُ
|
إِن
فـاخرت
بـك
لَـم
تترك
لدى
أَحدٍ
|
فَخـراً
بـه
فـي
سَماء
المَجد
يَفتَخِرُ
|
عَزيــز
مصــر
وَمـا
مصـر
ببالغـة
|
نضـارة
العيـش
لَـولا
عهـدك
النضرُ
|
أَنـتَ
المَليـك
الَّذي
من
دون
أَخمصه
|
سـمت
عـروش
العلا
واِزدانَـتِ
السررُ
|
أَنـتَ
المَليـك
الَّذي
أَربى
عَلى
ملك
|
سـالَت
بـأنعمه
الوديـان
وَالجـزرُ
|
أعيــذُ
ملكــك
أَن
تنتــابه
نـوبٌ
|
وَأَن
يحيــق
بــه
مـن
طـامع
خطـرُ
|
لِتغــف
عَينــاه
وَلتـأمن
حشاشـته
|
مِمّـا
يـروع
فَـأَنتَ
السـاهِر
الحذرُ
|
خٌـذ
مِـن
زَمانـك
ما
يَحلو
وَدَع
فئة
|
نَصـيبها
في
الزَمان
الصاب
وَالصَبرُ
|
وَســِر
بعزمــك
فيمـا
أَنـت
آملـه
|
فَــالحزمُ
مُكتمـل
وَالـرأي
مختمـرُ
|
لَـو
كـانَ
عنـدهمُ
فـي
كـلّ
نازِلـةٍ
|
مـا
كانَ
عندك
ما
ضيموا
وَلا
قهروا
|
حميّــة
ترمــض
الآفــاق
جمرتهــا
|
وَغيــرة
تَتــوارى
عنـدها
الغيـرُ
|
وَعَزمـــة
يفــزع
الأَفلاك
مضــربها
|
إِذا
اِنتَضاها
أَخوها
الصارِم
الذكرُ
|
وَنخــوة
تنـزلُ
الـدنيا
بِسـاحتها
|
وَهمّـة
يَنطَـوي
فـي
نشـرها
البشـرُ
|
وَوَثبــة
تســتفزّ
الكـون
سـيرتها
|
إِذا
تَــداوَلَت
الأَذكــار
وَالســيرُ
|
هَـــذي
شــَمائِل
عبّــاس
فَلا
عجــبٌ
|
إِذا
تَعـالى
أَبوهـا
الضيغم
الهصرُ
|
شــَمائِل
تَنجَلــي
عَـن
كـلّ
مكرمـةٍ
|
إِذا
أَتاهــا
أَخـو
الآمـال
يختـبرُ
|
يرتـدّ
رائدهـا
بيـن
الـوَرى
ثملاً
|
كَأَنَّهـا
مـن
قطـاف
الكـرم
تعتصـرُ
|
لجــا
المَـروعُ
لعبّـاس
فكـانَ
لَـهُ
|
منجـاة
وَالهُـوَّة
العَميـاء
تَحتَفِـرُ
|
أوَوا
إِلــى
جبــل
آواهُـم
زَمَنـاً
|
وَلَــم
يَكُــن
لهـم
مـن
دونـه
وزرُ
|
كَـم
عقـدةٍ
حلّهـا
وَالخطـب
معـترض
|
وَغلّــة
بلّهــا
وَالقَلــب
مســتعرُ
|
كــأنّ
عبّــاس
فـي
ماضـي
عَزيمتـه
|
أَبــو
تُــراب
وَفـي
تـدبيره
عمـرُ
|
هَـذا
المَليـك
الَّـذي
أَضـحَت
مآثره
|
مثـل
النُجـوم
وَلكـن
لَيـسَ
تنحصـرُ
|
كَـذا
لتبـق
لَياليـك
الحسـان
لنا
|
وَهَكَــذا
فلتــدم
آياتــك
الغـررُ
|
وَليحـي
عرشـُك
وَلتعـل
الحيـاة
به
|
وَعـرش
شـانيك
فـي
الأَيـام
يحتضـرِ
|
لا
زالَ
مُلكــك
مَحمــوداً
بِمــالِكِهِ
|
وَعصـر
حكمـك
تَعنـو
دونـه
العصـرُ
|