يــا
دَهـر
غـادرتني
وَأَحشـائي
|
بَيـــنَ
خطـــوب
وَبَيــنَ
أَرزاءِ
|
فــي
كُــلِّ
يَــوم
تهـبّ
عاصـِفَة
|
ريحــك
مــن
زعــزع
وَنَكبــاءِ
|
تحصـد
فينـا
وَلَـم
تَـدَع
أَبَـداً
|
مــن
نــثرة
تتقيــك
حصــداءِ
|
أَراكَ
مــا
إِن
تَــزال
ترمقنـا
|
عَـن
ضـغن
فـي
الحَشـا
وَشـحناءِ
|
هَـل
لـك
بالصـلح
أَو
أذيقكهـا
|
مِــن
كـفّ
صـعب
المـراس
عـدّاءِ
|
قِـف
حيـث
أَوقفـت
للجـزاء
وقع
|
فــي
ظفـر
ليـث
للمـوتِ
مشـّاءِ
|
بِضـــربةٍ
لِلوَريـــد
حاســـمة
|
وَطعنـــة
فـــي
حشـــاك
نَجلاءِ
|
مِــن
أَبيــض
لا
يكــلّ
ذي
شـطبٍ
|
وَصـــعدة
لا
تحيـــد
ســـَمراءِ
|
يجــدع
عرنيــن
كــلّ
ذي
حنـق
|
حَليــف
لــؤم
غَــدا
وَبَغضــاءِ
|
وَينثَنــــي
لاويـــاً
برمّتـــه
|
لحفــرة
فــي
الصـَعيد
قَفـراءِ
|
أَو
يــترك
اليَـوم
فـي
محلّتـه
|
تنــدب
شــلواً
رهيــن
بوغـاءِ
|
نجيعـــهُ
مــورد
بكــلّ
ثَــرى
|
وَشـــلوه
طعــم
كــلّ
شــغواءِ
|
هَيهـات
يـا
دهـر
أَن
تخـادعني
|
تغضـي
وَلَكِـن
مـن
غيـر
إِغضـاءِ
|
تليــن
لا
عــن
هَـوى
لتنهشـنا
|
كحيّــة
فــي
الرِمــال
رَقطـاءِ
|
فَـاِذهَب
فمـا
أَنـتَ
لي
بِذي
شغَف
|
يصـــدق
مـــن
ودّه
بإبـــداءِ
|
كــان
عـدوّي
مَـن
كـان
ديـدنه
|
حَــرب
حَبيــبي
وسـلم
أَعـدائي
|
بُعــداً
لـدنيا
أَيّامهـا
أَبَـداً
|
أَسـواء
تـأتي
مـن
بعـد
أَسواءِ
|
تنتــج
سـاعاتها
الهُمـوم
وَلا
|
آن
تُــرى
فيــهِ
غيــر
عَشـواءِ
|
تُـدعى
عَجـوزاً
وَالنـاس
تعشقها
|
ربّ
عَجـــوز
تـــرى
كَعَـــذراءِ
|
كَأَنَّمـــا
يَعشــَقون
ذات
خِبــاً
|
تَجتَنِــب
الــدهرَ
كــلّ
فَحشـاءِ
|
دَعهــا
فَكَـم
مـن
جَلابـب
حسـنت
|
وَفــي
الجَلابيــب
غيـر
حَسـناءِ
|
فَمَــن
يَراهــا
بِعَيــن
فطنتـهِ
|
يوصـــــل
آراءه
بـــــآرائي
|
يَـــرى
كَأَيّامهـــا
لَياليهــا
|
أَدواء
تَنســـاب
خلـــف
أَدواءِ
|
لَـو
لَـم
تَكُن
تلبس
الصَحيح
ضنىً
|
مــا
لقّبــت
أَرضــها
بجربـاءِ
|
أَثقـل
ظَهـري
عبـء
الهُموم
وَما
|
أَحمــل
ظَهــري
لثقـل
أَعبـائي
|
يـا
مـالِكي
مـن
جَميـع
أَنحائي
|
غـدرت
بـي
مـن
جميـع
أَنحـائي
|
حَتّــام
يــا
دهرنـا
تطـالعني
|
بغــارة
مــن
عــداك
شــَعواءِ
|
كَـم
مِـن
شـَقيق
لِلنَفس
فيكَ
غَدا
|
وَراحَ
يَبكـــي
نَــوى
الأَشــقّاءِ
|
وَقولــة
مــن
رَجائنــا
شـرقت
|
بفعلــة
مــن
ظبــاك
شــَنعاءِ
|
وَلَيلــة
قَــد
تركــت
سـاعتها
|
كليلـــــة
لا
تشـــــيب
ليلاءِ
|
وَكَـــم
عَزيــز
ســلبت
عزّتــه
|
وســــــمته
شـــــيمة
الأذلّاءِ
|
وَكَــم
ذَليــل
عــارٍ
وَلا
بــرد
|
أَلبســـته
بـــردة
الأَعـــزّاءِ
|
لا
بَقــى
العـزّ
لـي
إِذا
بقيـت
|
أَحــداثك
الغلــب
غيـر
أَشـلاءِ
|
تَرَكتَنـــي
واحِـــداً
وَلا
أَحَــد
|
بآخِــذٍ
مــن
يــديك
أَشــيائي
|
أَدعــو
أَحبّــاي
وَالفُـؤاد
شـجٍ
|
وَالعَيـــن
مَكحولَــة
بأَقــذاءِ
|
أَيــا
أَحبّــاي
كَــم
دعــوتكمُ
|
وَلَــم
أَجِــد
بـالحمى
أَحبّـائي
|
وَكَـم
دعـوت
الحمـى
فَلَـم
يرني
|
غيـر
رسـوم
تخفـى
عَلى
الرائي
|
إِذا
تَــــداويت
باِدّكــــاركم
|
أَهــاج
لـي
طيـبُ
ذكركـم
دائي
|
أصـغي
إِلـى
ذكركـم
فيرجـع
بي
|
إِلــى
طَويـل
الغَليـل
إِصـغائي
|
وَإِن
أَقــل
إِنَّنــي
سَأصـبح
لـل
|
أنـس
لَـوى
بـي
للحـزن
إِمسائي
|
بـــتُّ
وَبنــت
الأراك
ترمقنــي
|
بمقلـــة
فــي
الظَلام
حَمــراءِ
|
أَي
نــواح
يَبكــي
لــه
أَسـَفاً
|
أَنــوحُ
حِــبّ
أَم
نــوح
وَرقـاءِ
|
تَســجعُ
ذات
الأَطــواق
خاليَــة
|
وَذو
الهَــــوى
فاقِـــد
الأَخلاءِ
|
أَبكـي
فيـذكو
بيـن
الحَشا
لهب
|
وَأَيّ
نــارٍ
تَـذكو
عَلـى
المـاءِ
|
أَطــاعَني
إِن
ذكــرت
إِلفتنــا
|
كُــلُّ
ابـن
عيـن
للـدمع
عصـّاءِ
|
أَلــم
يَئن
أَن
أَبــل
حـرّ
حشـاً
|
مــا
برحــت
تَلتَــوي
ببرحـاءِ
|
دَعنــي
أَبــثّ
الجَـوى
وَأَطرحـه
|
عَـن
زفـرةٍ
فـي
الضـُلوع
خَرساءِ
|
وَإِن
فــي
الحــالَتَينِ
متعبــة
|
إِبـداي
مـا
حَـلَّ
بـي
وَإِخفـائي
|
يَجِــبّ
ظهــري
إِن
رحـت
أبطنـه
|
أَو
رحــت
أَفشـيه
حـزّ
أَحشـائي
|
يـا
أيّهـا
المُمتَطـي
سرى
عجلاً
|
دَع
المَطايــا
وَســر
بأحشـائي
|
عــرّج
عَلــى
يَـثرِب
وشـقّ
علـى
|
بطحائهــا
قلــب
كــلّ
بَطحـاءِ
|
وَاِستوقف
العيس
في
ثَرى
وقف
ال
|
كــون
مشــيراً
لــه
بإِيمــاءِ
|
نَفسـي
فَـدا
تربـة
أَقـامَ
بِهـا
|
خَيــــر
بَنـــي
آدم
وَحَـــوّاءِ
|
صــَلّى
عَلَيــهِ
الإِلَـه
مـن
قمـر
|
يُنيــر
للحشــر
كــلّ
ظلمــاءِ
|
بِضــوئه
البــدر
يَستَضـيء
وَلا
|
مـــن
مطلــع
غيــره
لأضــواءِ
|
أَنّـــى
تــأمّلته
وجــدت
بــه
|
كــــلّ
ســـَنا
للهـــدى
وَلألاءِ
|
جـز
السـَما
وأبلغـن
ثَراه
تجد
|
كَــم
مـن
ثريّـا
بِهـا
وَجَـوزاءِ
|
تَفــوق
تلــك
الَّـتي
بزهوتهـا
|
تَفـوق
فـي
الـدهر
كـلّ
زَهـراءِ
|
أَرض
تمنّــى
الســَماء
أَنّ
بهـا
|
مِـن
بعـضِ
ذي
الأَرض
بعـض
سيماءِ
|
يـا
تربة
المُصطَفى
اِشمَخي
شرفاً
|
فَــأَنت
عَليــاء
كــلّ
عَليــاءِ
|
تملكــي
الأَرض
وَالســَماء
وَمـا
|
بَينَهُمــا
مــن
فَضــا
وَأَجـواءِ
|
وكـلّ
مـا
كـان
في
الوجود
وَما
|
يَكــون
مـن
ذاهـب
وَمـن
جـائي
|
فـإنّ
فيـك
الَّـذي
لـه
خُلـق
ال
|
مَخلــوق
فــي
عــودة
وَإِبـداءِ
|
تَـدنو
فَتَحنـو
عليـك
كـلّ
حَشـا
|
مِـن
كـلّ
داني
الديار
أَو
نائي
|
فَــأَنتَ
لِلقَلــب
ســلوة
وكـرى
|
لجفــن
مـن
لـم
يفـز
بإِغفـاءِ
|
يـا
قَلـب
أَدعـوك
لِلهَـوى
فأجب
|
وَكُــن
قَريبــاً
منّــي
لأهـوائي
|
أسـلك
نهـج
الهُـدى
وَلسـت
كمن
|
يخبـط
فـي
الحـب
خبـط
عَشـواءِ
|
أَصــبو
إِلــى
أَحمَــد
وعـترته
|
كــلّ
لحيــب
الجَــبين
وضــاءِ
|
كــلّ
إِمــام
يغنــى
بكـلّ
بلاً
|
عَــن
كـلّ
عضـب
الغـرار
مضـّاءِ
|
أَعلـو
بهـم
يـوم
خفـض
كلّ
علا
|
وَفــي
يــديهم
خفضــي
وَإِعلائي
|
هُــم
ملاذي
فــي
كُــلِّ
نازِلَــة
|
وَهُــم
عمــادي
فــي
كـلّ
لأواءِ
|
وَهــم
شـِفا
هَـذه
القُلـوب
إِذا
|
مــا
عَــزَّ
طــبّ
عَلـى
الأطبـاءِ
|
فَهــم
مــواليَّ
وَالرَقيـق
أَنـا
|
إِن
قبلـــوني
مـــن
الأَرقّــاءِ
|
كــلّ
أَغــرّ
يشــق
كــلّ
دجــى
|
بطلعــة
فــي
الزَمــان
غَـرّاءِ
|
أَفــدي
بحوبــاي
مــن
يحبّهـم
|
بــل
أَفتَــديه
بِكُــلِّ
حَوبــاءِ
|
مـا
لـي
سـِواهم
ذُخـراً
لآخرتـي
|
وَلَيـــسَ
إِلّا
هُـــم
لِـــدنيائي
|