أُلِـمُّ
والشـوقُ
أَشـفَى
داءه
اللَّمَم
|
لعـل
جـرحَ
النَّـوى
بالوصل
يَلْتَئمُ
|
أُهـاجَه
وَلَـعٌ
يـومَ
النَّـوى
فغـدَتْ
|
أَحشــاؤُه
بسـَعيرِ
الوَجْـدِ
تَضـْطَرِم
|
فلَــجَّ
مـن
شـَغَفٍ
بـالرَّكْبِ
يُزْعجـه
|
والـبينُ
يَصـْرعه
والشـوقُ
يَحْتـدم
|
يَــبيت
مـن
فُرقـة
الأحبـابِ
وَلَـهٍ
|
يُقَطِّـع
الليـل
سـُهْداً
والدموعُ
دم
|
تـذكَّر
العهـدَ
دهـراً
كَانَ
فِي
دَعةٍ
|
وزَهْــرة
العمـر
والأيـامُ
تبتسـم
|
مُــتيَّم
كلمــا
جَـدَّ
النِّيـاق
بِـهِ
|
تجــددتْ
بـالهوى
أيـامه
القُـدُم
|
رَعَـى
الإلـه
ليـالٍ
كنـتُ
أَعْهَـدها
|
تقــادَمتْ
مســرعاتٍ
كلُّهــا
حلُـم
|
أيـامَ
غصـنُ
التصـابي
مُـورِق
نَضِر
|
وكأســُنا
بالتَّصـافي
سـائغٌ
شـَبِم
|
أُطـارِحُ
الحِـبَّ
صـَفْوَ
الودِّ
مُمتزِجاً
|
بخـالصٍ
مـن
رحيـقِ
الوصـلِ
يَنْسجم
|
إخـال
بـرقَ
الهوى
فِي
غيره
كذباً
|
وحبُّـه
فِـي
صـميمِ
القلـب
مرتسـِم
|
أَأَكــذِب
اللـهَ
فِـي
غيـره
كَلَفـي
|
هيهـاتَ
واللـهِ
لَيْـسَ
الحبُّ
ينقسِم
|
أُشـرِّف
الـرأسَ
سـَعْياً
فِـي
مَحبَّتـه
|
إِذَا
سـعتْ
فِي
رِضى
معشوقِها
القَدَمُ
|
أيـامَ
ذَاكَ
الحِمَـى
عُودِي
عَلَى
دَنِفٍ
|
تـبيضُّ
مـن
حبـه
الهاماتُ
واللِّمم
|
إن
بَـدَّل
الهجرُ
أحوال
المُحِبِّ
فلا
|
يَصـــُدُّني
مَلَــلٌ
عنــه
ولا
ســَأم
|
أَوَّه
مــن
زمنـي
أَوَّاه
مـن
سـَكني
|
بَيْنَ
الهوى
والنوى
أضنانيَ
السَّقم
|
أَرانـيَ
الحـبُّ
أني
فِي
الهوى
قبَسٌ
|
بــرأسِ
أَرْعَــن
للعشـّاقِ
أَوْ
عَلَـم
|
نشرتُ
شَرْعَ
الهوى
بَيْنَ
الورى
عَلَماً
|
فكـلُّ
أهـلِ
الهـوى
فِي
قَبْضَتي
خَدمُ
|
تراهـمُ
حـولَ
نـاري
يهتـدون
بِهَا
|
يَغْشـوهُم
مـن
لَظـى
أشواقيَ
الضَّرَمُ
|
بخمرتـي
سـَكِروا
من
نَهْلتي
شَربوا
|
أنـا
مليـك
الهـوى
والمُدَّعون
همُ
|
سـقيتُهم
مـن
غـرام
الحـب
صافيةً
|
فحيـن
مَا
شربوا
من
قهوتي
هُدِموا
|
يَقـودني
صـَبْوَتي
والهجـرُ
يُزعجني
|
فبـاعِثي
للهـوى
الأشـواقُ
والهمم
|
شـددتُ
رَحْل
الصِّبي
والشوقُ
راحِلتي
|
فظلْـتُ
فِـي
مَهْمَـه
العُشـّاق
أقتحِم
|
وجَـدَّ
بـي
الهـوى
وَجْـدي
وبَرَّح
بي
|
فـإن
بَـرْحَ
الهـوى
للصـبِّ
يَخْـترم
|
فخطتي
فِي
الهوى
بَيْنَ
الورى
مثلاً
|
مـن
دونهـا
هِمـمُ
العشـاقِ
تزدحِم
|
أحبابَنـا
لـو
علمتـم
فيكمُ
كَلَفي
|
داويتُــم
تَلفــي
فيكـم
بقُربكـم
|
صــبرتُ
محتسـِباً
فيكـم
ومرتقِبـاً
|
وِصـالَكم
فمـتى
ذا
الهجـرُ
ينحسِم
|
فراقِبوا
الله
فِي
قتلي
بكم
كَلَفاً
|
إِن
الهوى
والنوى
بَيْنَ
الحَشا
أَلَم
|
أَسـاءني
الدهرُ
فِي
هِجْرانكم
وكذا
|
شــِعاره
للأديــب
الحــرِّ
يهتضـِم
|
يَشــُنّ
غــارته
مــن
كـل
مُعضـِلة
|
فلـم
تكـد
بمـرور
الـدهر
تنفصِم
|
لكنمــا
ثقــتي
بـالله
محتسـِباً
|
تــوكُّلاً
وبحبــلِ
اللــه
أَعتصــم
|
وهــل
يضـيق
زمـانٌ
بـأمري
عَلَـى
|
كرسـيِّه
فيصـلٌ
غـوثُ
الوَرى
الحَكم
|
مملَّــكٌ
دولــةُ
الأقــدارِ
تخـدمه
|
موفَّـقٌ
مـن
رقـابِ
الخَلْـق
ينتقـم
|
باسـمه
مُـدِّدت
الأحكـامُ
وانفصـلت
|
لـذاك
فيصـلٌ
فِـي
الأَكـوانِ
يحتكمُ
|
قَـدْ
مَهَّـدن
دولـةَ
الإسـلامِ
دولتُـه
|
لـولاء
قَـدْ
كـادتِ
الأحكـامُ
تنهدم
|
تسـيل
مـن
كـرمٍ
مثل
النسيم
عَلَى
|
زُهْـر
الريـاض
بِـهِ
الأخلاق
والشِّيم
|
فــتى
بِـهِ
جـادتِ
الأيـامُ
مكرِمـة
|
مــن
بعـده
رَحِـم
الأيـامِ
يَنْعقِـم
|
نشـأتُ
فِـي
ظلـه
والـدهرُ
مقتَبِـلٌ
|
وَلَـمْ
أزل
فِـي
غنى
والدهرُ
منهزِمُ
|
بــوَبْلهِ
نبتــتْ
أجسـامُنا
ونَمَـتْ
|
أرزاقُنـا
فكـذاك
النَّبْـتُ
والدِّيَم
|
سـقتْه
غادِيـةٌ
بـالجود
قَـدْ
سُقِيتْ
|
أَعراقهـا
ونَمَتْهـا
السادةُ
البُهَم
|
سـُلالةٌ
نُتِجـت
فِـي
المجد
وانتشأتْ
|
أكـارِمٌ
لَـمْ
تزل
فِي
الملك
تَنْتَظِم
|
ليــوثُ
مَلحَمــة
أقطــابُ
مملكـةٍ
|
بحــور
أنديــةٍ
بـالعُرف
تَلْتَطِـم
|
ســماءٌ
مجــدهُمُ
أقمـارُ
مطلعِهـا
|
وغُـرّة
فِـي
جـبين
المَكرُمـات
هـمُ
|
مـن
دَوحـةٍ
نبتـتْ
بالفضل
واتَّسقتْ
|
أَغصـانُها
بـذُرَى
العَلْيَـاء
ترتسِم
|
هــمُ
الأئمــة
أعلامُ
الهـدى
وهـمُ
|
قَســاوِرٌ
أســودُ
الحــرب
تلتحِـم
|
لا
زال
ملكهــمُ
فِـي
الأرض
متسـعاً
|
وحـودُهم
والعُلـى
والمجد
والكرم
|
نجـومُ
مملكـةٍ
تزهـو
السماء
بهم
|
والأرضُ
والبحـر
والأكـوان
والأمـم
|
فكلُّهـم
فِـي
عقـودِ
المجـد
واسِطةٌ
|
بِمُلْكهِـم
تبـدأ
العَلْيـا
وتَختتِـم
|