مَـا
كـلُّ
مـن
مَلَك
الثَّراءَ
يَجودُ
|
كلاً
وكـــلُّ
الرجـــال
تَســـودُ
|
مَـا
كـلُّ
من
طلب
السباقَ
بمُدرِكٍ
|
شــَأواً
ولا
كـل
البُـروق
تجـود
|
مَـا
كلُّ
من
رام
المعاليَ
راقياً
|
فِيهَــا
ولا
كـل
الصـُّعودِ
صـعود
|
مَـا
كـلُّ
مُـوفٍ
للـدِّمام
سَمَوْءلاً
|
كلاً
ولا
حــاكِي
القَريــضِ
لبيـد
|
مَـا
كـلُّ
خانقةِ
الجَناحِ
جَوارِحاً
|
كلاً
ولا
خَفْــقُ
الريــاحِ
بُنــود
|
مَـا
كـلُّ
وَقّـاهِ
القَريحةِ
مُنشِداً
|
كلاً
ولا
كـــلُّ
القصــيدِ
قصــيد
|
مَـا
كـلُّ
عقـلٍ
للهدايـةِ
قائداً
|
كلاً
ولا
كـــلُّ
المِــراس
شــديد
|
مَـا
كلُّ
سهمٍ
فِي
الرماية
صائباً
|
كلاً
ولا
كـــلُّ
المَقــال
ســَديد
|
مَـا
كلُّ
من
قاد
الكتائب
فَيْصلاً
|
كلاً
ولا
كـــلُّ
الوقــائع
ســود
|
ملـكٌ
تخـرُّ
لَـهُ
الجَبـابر
سُجَّداً
|
وبَـرِقٌ
مـن
جَـزعٍ
لَـهُ
الجُلْمـود
|
حكـمٌ
عَلَيْـهِ
مـن
الجَلالِ
مَهابـةٌ
|
ولـه
مـن
النصـر
العزيز
جنود
|
عَلـم
يُريـك
من
العلوم
عَجائباً
|
لــولا
النبــوةُ
قلـت
ذا
داود
|
قمـر
يريـك
مـن
الجمـال
أشعَّةً
|
وعليـه
مـن
نسـج
البهاء
بُرود
|
سـيفٌ
تُسـَلُّ
لَـهُ
السيوفُ
وتنقضي
|
ولهـا
بهـامِ
المُلحـدين
غُمـود
|
فَــرْدٌ
تَفَـرَّدَ
بـالفتوح
فنصـرُه
|
م
العـالَمِ
الأعلـى
لَـهُ
ممـدودُ
|
أســد
لَـهُ
كـلُّ
الأُسـودِ
ثعـالبٌ
|
مَــولىً
لَـهُ
كـلُّ
الأنـامِ
عَبيـد
|
بَطَـل
لَـهُ
فِـي
المُذنبين
وَقائِع
|
ولدى
النَّدى
فِي
المُدْقِعِين
رُعود
|
شـهدتْ
لَـهُ
يـوم
النِّزال
مَشاهِدٌ
|
إِذ
مَـلَّ
جيـشَ
البَغْـيِ
وهْو
حَصيد
|
غَدروا
بِهِ
والغدرُ
مَهْلَكةُ
الوَرى
|
فَثَنـى
عِنـانَ
الجيـشِ
وهْو
وَحيد
|
ضــحكتْ
صــَوارِمُه
وهـن
عَواتِـقٌ
|
وبكـتْ
رِمـاحُ
الخَـطِّ
وهْـي
جُمود
|
للـهِ
وِقفـةُ
باسـلٍ
خُـذِلت
لَهَـا
|
كـلُّ
العِـدى
والعـالَمون
شـُهود
|
فَصـَّلتَ
مُجْمَلهـم
بعـزمٍ
لَـمْ
يَزَلْ
|
يُـردِي
النفـوسَ
مخافـةً
ويُبيـد
|
تجــري
مقـاديرُ
الإلـهِ
عنايـةً
|
منــه
لَـهُ
فيمـا
بَشـا
ويُريـد
|
عَـذْبُ
المَناهـلِ
للوفـودِ
بمالِه
|
ولـدَى
الـوغى
مُرُّ
المَداقِ
شديد
|
لـم
يَحلُـلِ
العافونَ
غيرَ
رِحابِه
|
لـولاه
مَـا
حَـدَتِ
المَطـيَّ
وُفـودُ
|
فالويـلُ
يَا
صُورُ
ارجِعي
وتَعذَّري
|
فالعُــذرُ
للجـانِي
بِـهِ
ممـدود
|
واستسـلِمي
فِـي
راحَتَيْـه
فإنما
|
حبــلُ
الأمــانِ
بكَفِّــه
مَعْقـود
|
وذَرِي
مغالبـةَ
الملـوكِ
فإنّ
مَن
|
نَــاواهمُ
فِــي
قــبرِه
مَلْحـود
|
أَظننـتَ
أهلَـك
مـانِعينَ
ذِمارَهم
|
هـل
يمنـعُ
الموتَ
الزُّؤَامَ
جَليد
|
لَـمْ
تُغنِهم
عندَ
اللقاءِ
نقودُهم
|
لا
يَـدْفَعنْ
سـهمَ
القضـاءِ
نُقـود
|
فبـدتْ
لهـم
فَوْقَ
الكثيبِ
مَصانِعٌ
|
لكنّهــا
فَــوْقَ
الكُعـوب
قيـود
|
شـُهْبٌ
تلـوح
لناظريهـا
أَنْجُبـاً
|
قِلَـعٌ
ولكـنْ
فِـي
القلـوبِ
حَديدُ
|
عُجِنـت
بماءِ
المُزْنِ
تربتُها
إذن
|
لكــنَّ
مــن
دَمِّ
العِـدى
مولـود
|
وإذا
تَراءَتْهـا
العيـونُ
تَظُنُّها
|
فَـوْقَ
السـحاب
أساسـُها
مَعْقُـود
|
وتخالُهـا
لَبِنـاً
يُشـاد
بناؤُها
|
لكتهــا
لحــمُ
العـدى
وكُبـود
|
قِلَـعٌ
لَهَـا
بالمَشـْرِقين
مَشـارقٌ
|
لَهَـا
بأقصـى
المَغْرِبيـن
عُفـود
|
ولهـنَّ
مـن
شـَفَق
الغُـروب
أَجِلَّةٌ
|
ولهـن
مـن
فَلَـق
الصـباح
عَمود
|
سجدتْ
لطَلْعَتِها
الشَّواهقُ
وانثنَتْ
|
أعطـافُ
أوديـةِ
القِفـار
تَميـد
|
هَـذَا
هـو
النَّبَأ
العظيم
لمنكِرٍ
|
قَـدْرَ
الملـوكِ
فـإِنَّ
ذا
لَكَمـود
|
رِفْقـاً
أَميـرَ
المـؤمنين
فإنما
|
خضـعتُ
لطعتِـك
العُتـاة
الصـِّيدُ
|
وأَتَـوْكَ
طَوعـاً
مُهْطِعيـن
كَـأَنَّهم
|
تَحْــتَ
الإطاعـة
مُـذعِنون
هُجـود
|
يـا
نِعمـةَ
المَـوْلَى
وأيَّ
فضيلةٍ
|
فَلأَنْــتَ
صــالحُ
والأَنـام
ثَمـود
|
يَـا
أَيُّها
الزمن
المَجيد
بفيصلٍ
|
رُحمـاك
هـل
ملـكٌ
سـواه
مَجيـد
|
مـا
فِي
الوجود
أَرَى
تركتَ
بقيةً
|
تـأتي
بِهَـا
حَتَّـى
المَعادِ
تعود
|
فكــأنني
بالملحـدين
تَشـَدَّفوا
|
قَـدْ
وَرَّثَتْـهُ
المُلـكَ
قبـلُ
جُدود
|
فالمـالُ
يُورَثُ
لَيْسَ
أخلاقٌ
الفتى
|
والمُلـكُ
كَيْـفَ
النصرُ
والتأييد
|
فَلأَنْـتَ
شـمسٌ
والزمـانُ
سـماؤُها
|
وأخــوك
بـدرٌ
والجُـدود
سـُعود
|
وبَنـوك
تيمـورُ
الهِزْمَـرُ
ونادِرٌ
|
قَمـران
والبـدرُ
المُنير
محمُودُ
|
ومحمـدٌ
وأخـوه
أحمـدُ
وابن
عَمْ
|
مَتِهـم
ذِيـاب
الفـارِس
الصِّنْدِيد
|
كَرُمَـتْ
أَرومتُهـم
وعَـزَّ
نِحـارُهم
|
لا
ضـيرَ
قَـدْ
بالأصلِ
يَزْكُو
العود
|
فَلأَنْتُــمُ
واللــهِ
سـادةُ
معشـرٍ
|
نَعِـمَ
الزمـانُ
بكم
وطاب
الْجُود
|
أنت
الكفيلُ
لذا
الزمانِ
وأهلِهِ
|
وزعيمُــه
ولــواءه
المَعْقُــود
|
وإِلَيْكَهـا
غَـرَّاءَ
تَنْفُـثُ
سـِحْرَها
|
مَـا
صـَدَّها
عـن
قِبْلَتَيْـكَ
صـدود
|
خَطَـرَت
تَهـزَّعُ
فِـي
بُرود
جَمالِها
|
مَرَحــاً
ومنظرهـا
إِلَيْـكَ
جديـد
|