أهبَّت به للاشتياق نوازعُ
الأبيات 28
أهبَّــت بــه للاشــتياق نــوازعُ بــأيمن خفـان الطلـول البلاقـع
طلـول بهـا قلـبي تبـوأ منـزلاً كــأن روابيهــا عليــه أضـالع
وقفــت بهــا واليعملات كنوئهـا ودوح الهـوى مـن فيض دمعي يانع
أجــدُّ لــه فـي أننـي أسـتعيده فيثنــي بتــأنيبي كأنـك راجـع
أتسـتوقف الانضاء في موقف الهوى وتطمــع فــي أن لا يروعـك رائع
جريـت علـى غير الذي حكم الهوى وناقضـته حـالاً بمـا أنـت صـانع
صــبرت وللشــكوى أصـاخة مسـمع ومالــك عــن بـث الصـباب رادع
وتجــزع والاضـغان عجـت حُـداتها وهـل سـامهم عـوداً بأنـك جـازع
تصـابيت قصـداً أن تقيم على ضنىً وهـل غير ما يوليك ما أنت زامع
إذا كـان هـذا مـا جنحـت لنيله وذاك الـذي تسـتك منـه المسامع
قـوارع حتـفٍ كـوَّر الشـمس وقعها وهـل ترتقـي للنيـرات القـوارع
وحجَّبـنَ بـدراً مـن سما مجد هاشمٍ سـناه بـأعلى دارة المجـد ساطع
فـذلك أحـرى أن تـذوب لفقده ال قلـوب وإن تـذرى عليـه المدامع
فيا كوكباً تحت الثرى حاز مغرباً وكـانت لـه فـوق الثريـا مطالع
ألـم تملـك الآجـال عنـك شـكيمة ألـم يـردع الأقـدار دونـك رادع
أؤنــب مقــداراً رمــاك بصـرفه فهـل علـم المقـدار ما هو صانع
لقد عاد شمل الدين مما جنى شباً فهـل لبـداد الـدين بعـدك جامع
ليلـوِ عنانـاً مـن يرجـى صـنيعه فبعـدك أعيـا أن ترجـى الصنايع
فـأنت وقـد كنـت المعـدّ لنيلها ولـولاك لم ينهج إلى الجود شارع
قضــيت فلا نهـج المفـاخر لا حـب لســار ولا بـدر المكـارم طـالع
فكــل بــدور المكرمـات أوافـل وكــل ربــوع الســابقات بلاقـع
بنفسـي وهـل قـولي بنفسي لفادح يُزَلـزَلُ منـه عـالَمُ القـدس دافع
ســوى أننــي قصـدٌ لأبـراد علـة وجريــاً بنهــج للمكـارم شـارع
أقــول لإبراهيــم صــبراً وزلـة بــأني لابراهيـم بالصـبر شـافع
وعهـدي به لو يرجم الأرض بالسما عظيـم لمـا ألفيتـه وهـو جـازع
وجعفـر ذو الشـأن الذي كل فاضل بمجــاري منهــج الفضــل تـابع
وحســبهم العبـاس حـامي حقيقـةٍ وموســى خضــمٌّ بالنـدى متـدافع
وكلّهــم حسـب المفـاخر والعلـى وتعلــم قــومي إننـي لا أصـانع
جواد بدقت الأسدي
87 قصيدة
1 ديوان

جواد بدقت الأسدي.

شاعر له اطلاع على أشعار العرب، ولد ونشأ بكربلاء في أسرة متوسطة الحال.

له شعر يمدح فيه الرسول وابنته فاطمة وآل البيت

وقد أشار في شعره إلى ضرورة التشيع لهم لأنهم باب الحق ومفتح النجاة وأركان الكتاب!

يقول في ذلك:

فإنّ أداء حقوق الكتاب دليل التمسك بالعترةِ

ويقول في أشواقه :

لم يعف مِنِّي للصبابة منزل إلا وجدد في فؤادي منزل

توفي ودفن بموطنه كربلاء.

1864م-
1281هـ-