تنـاؤُوا
فـدمعُ
العيـن
منّـي
في
سكب
|
وجســمي
فـي
محـل
وشـوقي
فـي
حصـب
|
ولمّـا
تـولّى
الرّكـبُ
عن
أيمن
الشّعب
|
تـولّى
فُـؤادي
حيـثُ
ولّـوا
مع
الرّكب
|
فهـا
أنا
في
أسر
النّوى
فاقد
القلب
|
دُمــوعي
فـوق
الخـدّ
مـن
مُقلـتي
دمٌ
|
ونــومي
مــن
جفنــي
علــيّ
مُحــرّمُ
|
وقلــبي
مــن
فــرط
الأســى
يتـألّمُ
|
وصـــبري
نـــاء
والغــرامُ
مُخيّــمُ
|
وسـرّي
فـاش
بعـد
مـا
كـان
فـي
حجب
|
فــؤادي
بمــن
أهـوى
يزيـدُ
صـبابة
|
وزدادُ
منّـــي
كـــلّ
حيـــن
كآبــة
|
وتُمطــرُ
عينــي
كــلّ
يــوم
سـحابة
|
وجســـمي
أمســـى
يضــمحلُّ
إذابــة
|
ونــومي
مـن
نُكـر
الأحبّـة
فـي
سـلب
|
يهيــمُ
إلــى
ذكـر
العـذيب
وبـارق
|
فُــؤادي
إذا
مــا
شــمتُ
لائح
بـارق
|
وقـد
كـان
مـن
أهـواهُ
غيـر
مُفـارق
|
قنعـتُ
بطيـف
فـي
الكـرى
منـه
طارق
|
فضـنّ
ولـم
يسـمح
لـي
الطّيفُ
بالقرب
|
لطــرق
ســُلوّى
عنهــمُ
رُمـتُ
أهتـدي
|
فمـا
تـمّ
لـي
منهـم
مرامـي
ومقصدي
|
ولا
أســرُهُم
منــهُ
افتـداءٌ
فأفتـدي
|
فلـــذتُ
بجـــاه
الهاشــميّ
مُحمّــد
|
ولازمـتُ
مـدحي
سـيّد
العجـم
والعـرب
|
بــدأتُ
باســم
اللـه
فـي
مـانظمتهُ
|
وثنّيــتُ
حمــد
اللـه
فيمـا
ذكرتُـهُ
|
لمــدح
رســُول
اللـه
قلـبي
صـرفتهُ
|
نـبيّ
الهـدى
المبعـوث
مهمـا
ذكرتُهُ
|
تجلّــى
بــه
ضـيمي
وزال
بـه
كربـي
|
هـو
المصـطفى
المختـارُ
من
آل
هاشم
|
رســـُولُ
البرايــا
خيــرُ
أولاد
آدم
|
شـفيعُ
الـورى
الهـادي
نـبيُّ
الملاحم
|
أتانـــا
بســـيف
للضــّلالة
حاســم
|
ونُــور
بــه
يهــدي
لمعرفـة
الـرّبّ
|
نــبيٌّ
جليــلُ
المكرُمــات
مُريــدُها
|
جميــلُ
المزايـا
والخصـال
حميـدُها
|
كريــمُ
المعـالي
والفعـال
سـديدُها
|
أتانـــا
بآيـــات
يجــلُّ
عديــدُها
|
وعلياؤُهـا
والنّـورُ
منها
على
الشّهب
|
ألا
قُــل
لمــن
إنكــارُهُ
مــن
بلادة
|
لهـا
مـؤثرا
سـُوء
الشـّقا
عن
سعادة
|
أمـا
فـي
انشـقاق
البدر
صدقُ
شهادة
|
أمــا
ردّ
يـوم
الحـرب
عيـن
قتـادة
|
براحتــه
لمّــا
أصــيب
مـن
القـرب
|
أمـا
كـان
بالأبصـار
مـن
خلف
مُدركا
|
أمـا
سـاخ
مـن
فـي
إثره
جاء
مُدركاّ
|
أمـا
ضـلّ
بـالأملاك
مـن
كـان
مُشـركا
|
أمـا
حـنّ
جـذعٌ
والبعيـرُ
لـهُ
اشتكى
|
أمــا
بلسـان
الظّـبي
خُـوطب
والضـّب
|
ألـم
يـدعُ
عـام
المحـل
رافـع
طرفه
|
لمـــولاهُ
فــانهلّت
هواطــلُ
عطفــه
|
ووقّــاهُ
مــن
حــرّ
الغمـام
بلطفـه
|
وســبّحت
الحصــباءُ
فــي
بطـن
كفّـه
|
وجـاءت
لـهُ
الأشجارُ
تسعى
على
التّرب
|
غرامــي
فــي
حُــبّ
النّــبيّ
مُؤبّــدُ
|
ومـــدحي
لــهُ
فــرضٌ
علــي
مؤكــد
|
لــهُ
كــلُّ
شــيء
بالرّســالة
يشـهد
|
ومــن
كفّـه
للقـوم
قـد
سـال
مـوردُ
|
فـأروى
جميـع
النّـاس
مـن
مورد
عذب
|
نــبيّ
عليــه
الـذّكر
أنـزل
مُحكمـا
|
وأرســل
بالآيــات
للخلــق
مُعلمــا
|
بـــه
ختــم
الرّســل
الإلاهُ
وتمّمــا
|
وأسـرى
بـه
الرحمانُ
ليلا
إلى
السّما
|
فلاقتـــهُ
أملاكُ
الســّموات
بــالرّحب
|
بنـيٌّ
إلـى
السـّبع
السّماوات
قد
سرى
|
وشـاهد
مـن
لـولاهُ
مـا
بهـر
الـورى
|
وزاد
علــى
الأملاك
قُربــا
ومفخــرا
|
وصـــلّى
بهــم
والأنبيــاء
مُكبّــرا
|
ولبّـاه
إذ
نـداهُ
ذُو
العـرش
بالقرب
|
فلـولاهُ
مـا
فـاض
الحجيـجُ
إلـى
منى
|
ولا
سـارت
الرّكبـانُ
يوما
على
الدّرب
|
ولا
كلمــة
التّوحيـد
فـاه
بهـا
فـمُ
|
ولا
ضاء
نُورُ
الدّين
في
الشّرق
والغرب
|
عُـرى
دينـه
للخلـق
مـن
واثق
العرى
|
تمسـّك
بهـا
فهـي
النّجـاةُ
من
الخطب
|
إلا
هــي
لمّـا
لـم
أجـد
لـي
مكسـبا
|
مـن
الخيـر
حتّـى
رُحتُ
مُستغرق
الذّنب
|
جعلــتُ
مــديحي
فيـك
غايـة
مكسـبي
|
لعلّــي
أن
أحظـى
بربـح
مـن
الكسـب
|
فكـن
يارسـول
اللـه
بالمـدح
شافعي
|
فــإن
مـديحي
فيـك
مـن
شـدّة
الحـبّ
|