خلعـت
ردا
التشبيب
عن
منكب
الفكر
|
فقـد
أخـذ
الشيب
الشبيبة
من
عمري
|
ولمـا
رأيـت
النسـر
عز
ابن
دايرة
|
وعشـعش
فـي
وكريـه
جـاش
لـه
صدري
|
وجاوزتهــا
ســبعاً
وســبعين
حجـة
|
فقـد
بيضـت
شـعري
وقـد
سودت
شعري
|
فأصــبح
فحمــاً
فـي
رمـاد
تفكـري
|
وأضـحت
أكـف
الـذاريات
لـه
تـذري
|
ومـن
صـحب
الـدنيا
رأى
كـل
عِبْـرَةٍ
|
وفـي
نفسـه
يلقـى
الْعُجَابَ
من
الأمر
|
سـهرت
ومـا
بـي
علـة
تمنـع
الكرى
|
وصـرت
غريبـاً
بيـن
أهلي
وفي
قطري
|
إذا
مـا
لقيت
الناس
لم
أدر
من
هُمُ
|
لأنهــم
أبنــاء
أبنــاء
مـنْ
أدري
|
وهــم
إن
أرادوا
أنكرونـي
كـأنهم
|
يقولـون
هـذا
جـاء
مـن
هَرَمَـيْ
مِصْرِ
|
ومـا
الشـعر
إلا
للشـبيبة
والصـبا
|
ومـن
بعـد
ذا
مـا
للشـيوخ
وللشعر
|
ومـا
الشـعر
إلا
كالغواني
إذا
رأت
|
بشـعرك
شـيباً
لـم
تزرك
إلى
الحشر
|
أمـن
بعـد
نـثر
الشيب
نظم
شبيبتي
|
أتـوق
إلـى
نظـم
القريض
أو
النثر
|
ولا
أرتضــي
للشــيب
ذمــاً
فــإنه
|
وقـار
وفيـه
الاعتبـار
لمـن
يـدري
|
ســلوت
بـه
عـن
كـل
غيـدا
وأغْيَـدٍ
|
فلا
أشــتكي
هجــراً
لشـمس
ولا
بـدر
|
ولكــنَّ
أبياتــاً
ســَبَتْنِي
كأنهــا
|
عيـون
المهـا
بين
الرصافة
والجسر
|
إذا
ارتشــفت
مـن
كأسـهن
مسـامعي
|
جلبـن
الهوى
من
حيث
أدري
ولا
أدري
|
تــذكرني
عهـد
الشـباب
ولـم
أكـن
|
نســيت
لكـن
زدت
جمـراً
علـى
جمـر
|
حبيبي
أبِنْ
لي
ما
الذي
قد
بعثت
لي
|
هـو
الشعر
أم
نوعاً
بعثت
من
السحر
|
أم
الزهـر
أم
زهـر
الرياض
بعثتها
|
فهـا
هي
تروي
لي
عن
الزهر
والزهر
|
فيـا
ابـن
علـي
قـد
علـوت
وحبـذا
|
فإنـك
مـن
قـوم
لهـم
رفعـة
القدر
|
ملــوك
وفــي
كــل
الفنـون
أئمـة
|
فـذكرهم
قـد
سـار
في
البر
والبحر
|
فقـد
سـبقوا
السـباق
فـي
كل
غاية
|
فأوصــافهم
فـي
كـل
ناحيـة
تسـري
|
ســقى
جـدثا
قـد
ضـمهم
كـل
ديمـة
|
مـن
الـروح
والريحـان
طيبة
النشر
|
ومـا
مـات
مـن
أبقـاك
تحيي
مآثراً
|
لهـم
وترينا
وصف
من
حلَّى
في
القبر
|
لــه
خلـق
كـالروض
بـاكره
الحيـا
|
فيفـتر
منـه
ضـاحكاً
باسـم
الثغـر
|
إذا
جئتــه
لاقـاك
بالبشـر
ضـاحكاً
|
كأنـك
تعطيـه
الـذي
أنـت
تسـتقري
|
لـــه
فطنـــة
وقـــادة
فكـــأنه
|
رى
مـا
يراه
الناس
بالعين
بالفكر
|
ويغشــاه
طلاب
القــراءة
والقــرى
|
فيقـري
علـى
كـل
المعاني
من
يقري
|
تبــارك
معطيــك
الكمــال
وإننـي
|
أعيـذك
بالسـبع
المثـاني
وبالذكر
|
وعـذراً
إذا
كـان
الجـواب
كما
ترى
|
وإنـي
بالحصـباء
أكـافي
عـن
الدُّرِّ
|
وأعجــب
منــه
أن
فُلْــكَ
قصــيدتي
|
جـرى
بـي
فـي
بحـر
سوى
ذلك
البحر
|
ولـم
يجر
في
البحر
الذي
قد
ركبته
|
خشـى
غرقـاً
إن
كان
في
بحركم
بحري
|
فإنـــك
ربــان
البحــور
وإننــي
|
إذا
كنـت
رُبانـاً
ففي
شاطىء
البحر
|
ودم
باقيـــاً
فــي
عــزة
وســلامة
|
تفـوز
بمـا
تهـوى
إلـى
آخر
العمر
|