خليليّ سيرا بي إلى ذلك السرب
الأبيات 17
خليلـيّ سـيرا بـي إلـى ذلك السرب فَثَــمَّ ظبـاء فيـه قـد نهبـت لـبي
وإلا فعوجــا وأســألا عــن أحبـتي وقـولا لهـم لِمْ بالجفا قطعوا قلبي
ولا تسـألا عـن مهجـتي فأنـا الـذي سـمحتُ بهـا لكـن سـلاهم عـن الذنب
علـى أنـه ما كان ذنبي سوى الهوى فيـا عجبـاً إن كـان ذنبي من الحب
وحـق الهـوى مـا لَـذَّلي بعد بُعْدِكم سـوى ذكر ذاك الوصل في ذلك القرب
فمـا بـالهم لـم يذكروا عهد وُدِّنا ولـم ينصـفونا بـالجواب عن الكتب
ألـم يعلمـوا أنـي علـى حفظ وُدِّهم مقيـم ولـو غُيِّبْـتُ فـي باطن الترب
ألــم يعلمـوا أن ادِّكـار ودادهـم ألـذ علـى قلـبي من البارد العذب
ألـم يعلمـوا أنـي أكـاد لـذكرهم أطيــر ولكــن لا جنـاح لـذي جنـب
ألـم يعلمـوا أنـا اتحـدنا عقيدة فمـا أنـا جهمـيُّ ولا أنـا بالكسـب
وقــد طالمــا فتشــتُ كـل دقيقـة وسـاءلت عنهـا كـل ذي فكـرة نـدب
وأنفقـت ريعـان الشـبيبة والصـبا أفتـش عـن دُرّ الفـوائد فـي الكتب
ولكـنَّ طبـع الـدهر خفض ذوي العلى ورفــع ذوي جهـل وتعظيـم ذي نَصـْب
فـإن كـان مـا بينـي وبينكم عامرٍ فلسـت أبـالي بالجفـاء مـن الصحب
لأنــك أعلـى النـاس عنـدي مكانـةً عليـك سلام ما سرى البرق في السحب
ولا زلــت فــي مجــد وعـز ورفعـة يساق إليك الخير في المنزل الرحب
ولا زلـت فـي أفـق الكمـال مُصـدَّراً كتصـدير اسـم اللّـه في أول الكتب
الأمير الصنعاني
434 قصيدة
1 ديوان

محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني الكحلاني الصنعاني أبو إبراهيم عز الدين.

مجتهد، من بيت الإمامة في اليمن، يلقب "المؤيد بالله" بن المتوكل على الله.

أصيب بمحن كثيرة من الجهلة والعوام، له نحو مائة مؤلف ذكر صديق حسن خان أن أكثرها عنده (في الهند) ولد بمدينة كحلان ونشأ وتوفي بصنعاء.

من كتبه (توضيح الأفكار شرح تنقيح الأنظار - ط) في مصطلح الحديث (سبيل السلام شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام لابن حجر العسقلاني - ط)، (منحة الغفار) حاشية ضوء النهار (اليواقيت في المواقيت - خ)، وغيرها الكثير.

وله (ديوان شعر - ط).

1768م-
1182هـ-