الأبيات 15
بــاهت بتــدين العلا فـي فسـحة عـن حسـنها كـل المحاسن في شطَطْ
رقصـت غصـون السـر وحـول بحيرةٍ طـافت بكـأس مـن رخام في الوسطْ
يجلــى علـى عمـدٍ كزنـد مهفهـفٍ فـي كفـه راحٌ يزيـل بهـا القنطْ
وبجــوفه كــأسٌ يشــاكل زهــرةً تزهـو برونقهـا علـى ذاك النمطْ
منهـا يشـبّ قـوام فـوّار الصـفا مترفعــاً بعلاه فــوق المشــترطْ
يسـمو ويحـدر منـه رايـق كـوثرٍ وهنالـك الألمـاس بالـدرّ اختلـطْ
يحكــي قــوام مليحــة ممشـوقةٍ فـي جيـدها عقـدٌ من الدرّ انفرطْ
يثنـي النسـيم قوامهـا فكأنهـا تحنـى لتجمـع بعـض ما منها سقطْ
والســرو كــالحرّاس قيّـامٌ علـى سـاقٍ تراعـي صـون ذاك الملتقـطْ
وصفا صدا الفوَّار كم يجلو الصدا إذ يُعلـن القول المجلّ عن الغلطْ
جيــرون جلّــق ردّ بابـك مغلقـاً فغـدا مقامـك عـن علانـا في حططْ
أوفِ الــدعاء نظيرنــا لأميرنـا مـولى بـه رتـب العلـى لاقت فقطْ
فهـو البشـير عليه جبريل العلا فـي آيـة النصر المبين لقد هبطْ
وهـو الشـهاب المسـتنار به إذا ليـل الحـوادث قـد تعكّر واختبطْ
فلـه البقاء المرتقى ما قد سقى ريّ السـماء ظمـا الأراضي والخطط
نقولا الترك الإسطمبولي
541 قصيدة
1 ديوان

نقولا بن يوسف الترك الإسطمبولي.

شاعر له عناية بالتاريخ، أصله من بلاد الترك من أسرة يونانية ومولده ووفاته في دير القمر (لبنان).

سافر إلى مصر واستخدم كاتباً في حملة نابليون الأول، وعاد إلى لبنان فخدم الأمير بشير الشهابي، وله في مدحه قصائد.

وعمي في أواخر أعوامه، فكان يملي ما ينظمه على ابنته وردة.

من كتبه (تاريخ نابليون-ط) جزء منه، (تاريخ أحمد باشا الجزار - خ) (مذكرات - ط)، (ديوان شعر - ط).

(حوادث الزمان في جبل لبنان - خ) من سنة 1109هـ - 1215هـ.

1828م-
1244هـ-

قصائد أخرى لنقولا الترك الإسطمبولي