بدا طالع الأفراح في ذروة العلا
الأبيات 61
بــدا طــالع الأفـراح فـي ذروة العلا فـابهى الـورى طـراً وازهـى المعالمـا
وتخــت المعــالي بـات يزهـو مفـاخراً بإشــراق بــدر قــد أزال الغمايمــا
أضـحت نوادينـا تنـادي الهنـا الهنـا لنـا فـالمنى والفـوز قـد جـاء تأمما
ووجـــه الأمـــاني قــد زهــا متهللاً وثغــر الزمــان افـتر بـالأمن باسـما
وشـادي الربـى بالبشـر لمـا شـدا غدا يهيّـــج للشــدو الرخيــم الحمايمــا
وبــاتت تغنــي صــادحات الصـفا علـى غصــون الريــاض الحمــد للـه دايمـا
وهبـــت نســيمات زكــت مــن كنانــةٍ بهــا العـز لـم يـبرح مقيمـاً ملازمـا
وقــد عبَّــق الافــاق معطــار نشــرها فكــم أنعشــت خلقــاً واحيـت عوالمـا
هـي الجنـة الفيحـاءُ مصـر الـتي علـى جمــع أقــاليم الــورى خيرهــا طمـا
وجلّـــت بســلطان المــوالي عزيزهــا مليــكٌ لقــد فـاق الملـوك الفواطمـا
أمــام الــولا تــاج المعــالي محمّـدٌ علـيّ السـطا الليـث المـذلّ الضـراغما
هـو العلـم الفـرد الـذي عنـه نوّهـوا ســـيظهر ذا بطـــش لا الحمـــى حمــا
يمهـد طـرق القسـط والعـدل فـي الورى ويصــلح دنيانــا ويمحــو المظالمــا
ويحيــي رسـوم الشـرع بعـد اندراسـها يجعــل حــق اللـه فـي النـاس قايمـا
ويطفــي سـراج البغـي والجـور ناشـراً لـــدين الـــه العــالمين العلايمــا
ملادٌ حصـــــينٌ للــــورى رب دولــــةٍ لهـا السـعد لم يبرح مدى الدهر خادما
فتــا للــه لــولا بطشــه واقتــدارهُ لمــا كــان للعليـا مقـامٌ لمـا لمـا
تراعـــي مســاعيه الســعود فكيفمــا يهــم يــرى التوفيــق وافـاه هاممـا
كــذا الــدهر تلقــاهُ مطيعــاً لامـره يلــبيه منقــاداً إلــى حيثمــا ومـا
سـما فـي السـطا والبـاس عمراً وعنتراً كمـا فـي العطايـا فـاق معنـاً وحاتما
الا يــا لــه قرمــاً إذا غـاص خايضـا بحــار المنايــا واســتفزّ العزايمـا
هنالــك تلقــى ضــيغماً فــوق صــايلٍ تريــك أيــاد يـه الفعـال العظايمـا
يشـــتت شـــمل البـــاغيين مضــمحلاً ويفنــي عديــد الجيـش مهمـا تراكمـا
مليــكٌ حبــاه اللــه عــزاً وســؤدداً وقـــدراً جليلاً مجـــده للســها ســما
وحيـــاه مــولى وصــف زاكــي خلالــه لقــد اعجــز الأعــراب ثــم الاعاجمـا
فمــا الســحب ان فاضــت سـيول اكفـه ومـا البحـر إذا يمتـد بـالحلم راحما
لـــه محمـــداتٌ بـــاهراتٌ بوصـــفها ذوو الفهــم والادراك أضــحوا فواحمـا
وعظـــم اقتـــدارات وذكـــر مـــآثرٍ وآيــات احكــامٍ بهــا قــد تعاظمــا
ورأيٌ ســـما حســـناً وعـــزمٌ مفـــوّقٌ علـى كـل مـن قـد كان في الدهر حازما
وعــزمٌ بــه كــم كـاد قرمـاً معانـداً واهلـــك جبـــاراً وافنـــى قهارمــا
روى عــن مزايـاه البشـيرُ الـذي اتـى بشـــرح معـــانيهِ الشــريفة هايمــا
أميــر اللــوى فخــر الــولاة وعزهـم شــهابٌ جلا عنــا الخطــوب الــدواهما
برويــاه قــرّت أعيــن الخلـق عنـدما رأتــه بنصــر اللــه والعــز قادمـا
هـو الفـارس المقـدام والضـيغم الـذي يكيــد بســاحات العــراك المقادمــا
نـــأى برهـــةً عنــا وعــاد بســطوةٍ وبــاس لانــف الـدهر قـد جـاء راغمـا
تـــوارى مـــواراة الهلال مــن العلا واشـرق بـدراً سـاطعاً فـي الضـيا كمـا
وعكــا الــتي كــم فــاخرت مســتعزة علــى كــل مـن ينحـو حماهـا مخاصـما
وكــم اهلكــت فـي عمرهـا مـن جحافـل وكـــادت اخـــابغيٍ وصـــدت مصــادما
وانكــت مــن القــوم اللئام فـواجراً وأفنــــت جمـــاهيراً وردت مقاومـــا
تهنـــت ضـــواحيها وغــالت حصــونها وفــاقت علــى كــل الحصــون تعاظمـا
هــي الحــرة البكـر المصـونة والـتي عليهـا مـن الرحمـان غيـثُ الرضـا هما
ولــيّ معاليهــا الــوزير الــذي علا مقامــاً علــى كــل الصــدور تفاخمـا
هــو الليــث عبــد اللـه اشـرف سـيّد طـــوامي نــدا كفيــه بحــرٌ تلاطمــا
وضـــاءت بوادينـــا وبــاهت بلادنــا بعـــز بعـــون اللـــه دام تــداوما
ولبناننــا كــم بــات يزهـو مباهيـا وبعــتز فــي مــولاه مـذ جـاء غانمـا
ودار المعــالي أشــرقت فــي خليلهـا وكـم بـالفتى الحـر الأميـن الصفا نما
همــا الفرقــدان الفايقــان تنــوّرا علــى كــل أقمــار العلاء همــا همـا
اميراننـــا شـــبلي ليــثٍ إذا ســطا وصــــال بماضـــيه أزاح الجماجمـــا
أميـــرٌ لقــد أولــى الأمــارة عــزةً تعــالت ومجــداً ثــم فخــراً تفاقمـا
فانــــديه مفضـــالٌ حـــزومٌ محكـــمٌ أيـاديه انشـت فـي الوجـود المكارمـا
الا كــم تــرى مــن كــل جـوقٍ ومحفـلٍ علــى عــذب طـامي جـودة قـد تزاحمـا
لــه همّــةٌ عليــاءُ فــي كــل مشــكلٍ وعـزم إذا مـا احتـد يـزري الصـوارما
تــراه بفــرط الحلــم بحـراً كمثلهـا تــراه ببــتّ الحكــم بــالحق صـارما
شــدا ســؤدد الاحكــام فيــه مرنمــاً كمثــل بشــير العـز لـم يلـق حاكمـا
ولا ضــاء فــي العليــا شـهابٌ نظيـره وجــوه البرايــا فيـه أضـحت بواسـما
لــه طلعــةٌ يبهــي العقــول جلالهــا ويرعــب ملقاهــا المهيــب الضـياغما
باقبـاله البـاهي السـنا اشـرق الحما وحــل الرضــا والخيــر اقبـل عاممـا
نقـــولا روى عنـــه نقـــولاً وصــاغها عقـوداً بهـا كـم يعـرب الـترك ناظمـا
يهـادي الثنـا والحمـد مع مخلص الدعا وبالمــدح ينشــي باديــاً ثـم خاتمـا
ويشـــدو أدام اللـــه أيـــام عــزه ومــــا دارت الادوار لا زال ســــالما
أتى المجد مجروراً باذيالهِ وفي ركايبه ارّخــــــت قــــــاد الغنايمــــــا
نقولا الترك الإسطمبولي
541 قصيدة
1 ديوان

نقولا بن يوسف الترك الإسطمبولي.

شاعر له عناية بالتاريخ، أصله من بلاد الترك من أسرة يونانية ومولده ووفاته في دير القمر (لبنان).

سافر إلى مصر واستخدم كاتباً في حملة نابليون الأول، وعاد إلى لبنان فخدم الأمير بشير الشهابي، وله في مدحه قصائد.

وعمي في أواخر أعوامه، فكان يملي ما ينظمه على ابنته وردة.

من كتبه (تاريخ نابليون-ط) جزء منه، (تاريخ أحمد باشا الجزار - خ) (مذكرات - ط)، (ديوان شعر - ط).

(حوادث الزمان في جبل لبنان - خ) من سنة 1109هـ - 1215هـ.

1828م-
1244هـ-

قصائد أخرى لنقولا الترك الإسطمبولي