قَبَــسٌ
بَـدَا
مِـنْ
جَـانِبِ
الصـَّحْرَاءِ
|
هَـلْ
عَـادَ
عَهْـدُ
الْـوَحْيِ
فِي
سِيناءِ
|
أَرْنُـو
إِلـى
الطُّـورِ
الأَشَمِّ
فَأَجْتَلِي
|
إيمــاضَ
بَــرْقٍ
وَاضــِحَ
الإِيمَــاءِ
|
حَيْــثُ
الْغَمَامَـةُ
وَالْكَلِيـمُ
مَـرَوَّعٌ
|
أَرْســَتْ
وَقُــوراً
أَيَّمَــا
إِرْســَاءِ
|
دَكْنَــاءُ
مُثْقَلَـةُ
الْجَـوَانِبِ
رَهْبَـةً
|
مَكْظُومَــةُ
النِّيـرَانِ
فِـي
الأَحْشـَاءِ
|
حَتَّـــى
تَكَلَّــمَ
رَبُّهَــا
فَتَمَزَّقَــتْ
|
بَيْـنَ
الصـَّوَاعِبِ
فِـي
سـَنىً
وَسـَنَاءِ
|
وَتَنَزَّلَــتْ
أَحْكَــامُهُ
فِــي
لَوْحِهَـا
|
مَكْتُوبَــــةً
آيَاتُهَـــا
بِضـــِيَاءِ
|
أَتْــرَى
الْعِنَايَـةَ
بَعْـدَ
لأْيٍ
هَيَّـأَتْ
|
للشــَّرْقِ
مَنْجَــاةً
مِــنَ
الْغَمَّــاءِ
|
فَأُتِيـحَ
فِـي
لَـوْحِ
الْوَصـَايَا
جَانِبٌ
|
خَـــالٍ
لَمُؤْتَنَــفِ
مِــنَ
الإِيصــَاءِ
|
وَتَخَلَّفَــتْ
بَيْــنَ
الرِّمَــالِ
مَظِنَّـةٌ
|
لِتَفَجُّــرٍ
فِــي
الصــَّخْرَةِ
الصـَّمَّاءِ
|
قَــدْ
آنَ
لِلْعَاشـِينَ
فِـي
ظَلْمَـائِهِمْ
|
حِقْبــاً
خُرُوجُهُــمُ
مِــنَ
الظَّلْمَـاءِ
|
إِنَّــي
لِمَيْمُــونُ
النَّقِيبَـةِ
مُلْهَـمٌ
|
إِبْـــرَاءُ
زَمْنَـــاهُمْ
وَرِيُّ
ظِمَــاءِ
|
إِنْ
لَــمْ
يَقُــدْهُمْ
قَـائِدٌ
ذُو
مِـرَّةٍ
|
وَالبَـأْسُ
قَـدْ
يُنْجِـي
مِـنَ
البْأْسَاءِ
|
هَــلْ
مِـنْ
بَشـِيرٍ
أَوْ
نَـذِيرٍ
قـادِرٍ
|
مُتَبَيِّــنٍ
مِنْهُــمْ
مَكَــانَ
الــدَّاءِ
|
يَهْــدِيهُمُ
ســُبُلَ
الرُّقِــيِّ
مُلاَئِمـاً
|
لِزَمـــانِهِمْ
وَطَــرائِقَ
الْعَلْيَــاء
|
أَلشـــَّاعِرِيَّةُ
لاَ
تَــزَالُ
كَعَهْــدِها
|
بَعْــدَ
النُّبُــوَّةِ
مَهْبِــطَ
الإِيحَـاءِ
|
وَالصـَّوْتُ
إِنْ
تَـدْعُ
الْحَقِيقَةُ
صَوْتُهَا
|
وَالنُّــورُ
نُـورُ
خَيَالِهَـا
الْوَضـَّاء
|
يَـا
شـَيْخَ
سِينَاءَ
الَّتي
بُعِثَ
الْهُدَى
|
مِــنْ
تِيهِهَــا
فِــي
آيَــةٍ
غَـرَّاءِ
|
ســَنَرَى
وَأَنْــتَ
مُعَـرِّبٌ
عَـنْ
حَقِّهَـا
|
كَيْــفَ
المــوَاتُ
يَفُـوزُ
بِالأَحْيَـاءِ
|
هَــذِي
النِّيَابَــةُ
شـَرَّفَتْكَ
وَشـَرَّفَتْ
|
بِــكَ
فِـي
الْبِلاَدِ
مكَانَـةَ
الأُدَبَـاءِ
|
قَأَهْنَـأْ
بِمَنْصِبِهَا
الرَّفِيعِ
وَإِنْ
تَكُنْ
|
أَعْبَاؤُهَــا
مِــنْ
أَفْــدَحِ
الأَعْبَـاءِ
|
حَسـْبُ
القَرِيـضِ
زِرَايَـةً
فَاثْـأَرْ
لَهُ
|
وَارْفَــعْ
بِنَـاءَكَ
فَـوْقَ
كُـلِّ
بِنَـاءِ
|
وَأَرِ
الأُلـى
جَـارُوا
عَلَـى
أَرْبَـابِهِ
|
آفَــاتِ
تِلْــكَ
الخُطَّــةِ
العَوْجَـاءِ
|
إِنَّ
التَّوَاكُـلَ
وَالتَّخَـاذُلَ
وَالقِلَـى
|
لأَقَــلُّ
مَــا
جَلَبَــتْ
مِــنَ
الأَرْزَاءِ
|
وَتَنَــزُّلِ
الأَقْــوَامِ
عَـنْ
أَخْطَارِهَـا
|
وَتَعَســـُّفِ
الحُكِّـــامِ
وَالكُبَــرَاءِ
|
أَبْنَـاءُ
يَعْـرُبَ
فِـي
أَسـىً
مِنْ
حِقْبَةٍ
|
شــَقِيتَ
بِهَــا
الآدابُ
جِــدَّ
شـَقَاءِ
|
جَنَـفَ
البُغَاةُ
بِهَا
عَلَى
أَهْلِ
النُّهَى
|
وَاســــْتُعْبِدَ
العُلَمَـــاءُ
لِلْجُهَلاَءِ
|
وَتَخَيَّــلَ
السـَّادَاتُ
فِـي
أَقْـوَامِهِمْ
|
شــُعَرَاءَهَا
ضــَرْباً
مِــنَ
الأُجـرَاءِ
|
وَهُـمُ
الَّـذِينَ
تَنَاشـَدُوا
أَقْـوَالَهُمْ
|
لِلْفَخْــــرِ
آوِنَـــةً
وَلِلتَّأْســـَاءِ
|
وَبِفَضــْلِهِمْ
غُـذِيَتْ
غِـرَاثُ
عُقُـولِهِمْ
|
مِــنْ
كُــلِّ
فَاكِهَــةٍ
أَلَــذَّ
غِـذَاءِ
|
وَبِنفحَــةٍ
مِنْهُــمْ
غَـدَتْ
أَسـْمَاؤُهُمْ
|
مِـنْ
خَالِـدَاتِ
الـذِّكْرِ
فِـي
الأَسْمَاءِ
|
أصـْلِحْ
بِهِـمْ
رَأْيَ
الأُولَـى
خَـالُوهُمُ
|
آلاتِ
تَهْنِئَةٍ
لَهُـــــمْ
وَعَـــــزَاءِ
|
وَلْتَشــْهَدِ
الأَوْطَـانُ
مَـا
حَسـَنَاتُهُمْ
|
فِـي
المَنَصـِبِ
الْعَالِي
وَفِي
الإِثْرَاءِ
|
وَلْتَعْلَـمِ
الأَيَّـامُ
مَـا
هُـوَ
شـأْنُهُمْ
|
فِــي
كُــلِّ
مَوْقِــفِ
عِــزَّةٍ
وَإِبَـاءِ
|
يَـا
بَـاعِثَ
المَجْـدِ
الْقَدِيمِ
بِشِعْرِه
|
وَمُجَـــدِّدَ
الْعَرَبِيَّـــةِ
الْعَربَــاء
|
أَنْـتَ
الأَمِيـرُ
وَمَـنْ
يَكُنْـهُ
بِالْحِجَى
|
فَلَــهُ
بِــهِ
تِيــهٌ
عَلَـى
الأُمَـرَاءِ
|
أَلْيَــوْمَ
عِيـدُكَ
وَهْـوَ
عِيـدٌ
شـَامِلٌ
|
لِلضــَّادِ
فِــي
مُتَبَــايَنِ
الأَرْجَـاءِ
|
فِـي
مِصـْرَ
يُنْشـِدُ
مِـنْ
بَنِيها
مُنْشِدٌ
|
وَصـَدَاهُ
فِـي
الْبَحْرَيْـنِ
وَالـزَّوْرَاءِ
|
عِيـدٌ
بِـهِ
اتَّحَـدَتْ
قُلُـوبُ
شـُعُوبِهَا
|
وَلَقَــدْ
تَكُــونُ
كَثِيــرَةُ
الأَهْـواءِ
|
كَـمْ
رِيـمَ
تَجْدِيـدٌ
لِغَـابِرِ
مَجْـدِهَا
|
فَجَنَـــى
عَلَيْـــهَ
تَشـــَعُّبُ
الآرَاءِ
|
مَـا
أَبْهَـجَ
الشـَّمْسَ
الَّتِي
لاَحَتْ
لَهَا
|
بَعْــدَ
الْقُنُــوطِ
وَطَـالَعَتْ
بِرجَـاءِ
|
أَلشـِّعْرُ
أَدْنَـى
غَايَـةً
لَـمْ
يَسـْتَطِعْ
|
إِدْنَاءَهَـــا
عَـــزْمٌ
وَحُســـْنُ
بَلاَءِ
|
مَـا
السـِّحْرُ
إِلاَّ
شـِعْرُ
أَحْمَدَ
مَالِكاً
|
مِنْهَـا
الْقِيَـادَ
بِلُطْـفِ
الاسـْتِهْوَاءِ
|
قَــدْ
هَيَّــأَتْ
آيَــاتُهُ
لِوُفُودِهَــا
|
فِــي
مِصـْرَ
عَـنْ
أُمَـمٍ
أَحَـبَّ
لِقَـاءِ
|
لاَ
يُـــوقِظَ
الأَقْـــوَامَ
إِلاَّ
مُنْشــِدٌ
|
غَـــردٌ
يُنَبِّــهُ
نَــائِمَ
الأَصــْدَاءِ
|
كَلاًّ
وَلَيْــسَ
لَهَــا
فَخَــارٌ
خَــالِصٌ
|
كَفَخَارِهَـــا
بِنَوَابِــغِ
الشــُّعَرَاءِ
|
يـا
مِصـْرُ
بَـاهِي
كُـلَّ
مِصْرٍ
بِالأولَى
|
أَنْجَبْــتِ
مِــنْ
أَبْنَـائِكِ
الْعُظَمَـاءِ
|
حَفَلُــوا
لأَحْمَــدَ
حَفْلَــةً
مَيْمُونَـةً
|
لَـمْ
تَـأْتِ
فـي
نَبَـإٍ
مِـنَ
الأَنْبَـاءِ
|
مَـــا
أَحْمَـــدٌ
إلاَّ
لِـــوَاءُ
بِلاَدِهِ
|
فِـي
الشـَّرْقِ
يَخْفُـقُ
فَـوْقَ
كُلِّ
لِوَاءِ
|
عَلَـمٌ
بِـهِ
الـوَادِي
أَنَافَ
عَلَى
ذُرىً
|
شـــُمِّ
الْجِبَــالِ
بِــذُرْوَةٍ
شــَمَّاءِ
|
بَسـَمَتْ
ذُؤَابَتُـهُ
وَمَـا
زَانَ
الرُّبَـى
|
فِــي
هَامَهَـا
كَالحِلْيَـةِ
الْبَيْضـَاءِ
|
هَــلْ
فِـي
لِـدَاتٍ
أَبِـي
عَلِـيٍّ
نِـدُّهُ
|
إِنْ
يَصــْدُرَا
عَــنْ
هِمَّــةٍ
وَمَضــَاءِ
|
أَوْ
شــَاعِرٍ
كَــأَبِي
حُســَيْنٍ
آخِــذٍ
|
مِــنْ
كُــلِّ
حَـالٍ
مَأْخَـذَ
الْحُكَمَـاءِ
|
فَهِـمَ
الحَيَـاةَ
عَلَـى
حَقِيقَةِ
أَمْرِهَا
|
فأَحَبَّهَـــا
مَوْفُـــورَةَ
النَّعْمَــاءِ
|
يَجْنِــي
دَوَانِيهَـا
وَلاَ
يَثْنِيـهِ
مَـا
|
دُونَ
القَواصــِي
مِـنْ
شـَدِيدِ
عَنَـاءِ
|
يقْضــِي
مُنَـاهُ
أَنَاقَـةً
فِـي
عيْشـِهِ
|
وَيَفِــيَ
بِحَــقِّ
المَجْــدِ
أَيَّ
وَفَـاءِ
|
عَظُمَـتْ
مَـوَاهِبُهُ
وَأَحْـرَزَ
مَا
اشْتَهَى
|
مِـــنْ
فِطْنَـــةٍ
خَلاَّبَـــةٍ
وَذَكَــاءِ
|
إِنْ
تَلْقَــهُ
تَلْــقَ
النُّبُـوغَ
مُمَثَّلاً
|
فِــــي
صـــُورَةِ
لَمَّاحَـــةِ
اللَّأْلاَءِ
|
طُبِعَـتْ
مِـنَ
الحُسـْنِ
العَتِيقِ
بِطَابَعٍ
|
وَضــــَّاحِ
آيَـــاتٍ
بَـــدِيعِ
رُوَاءِ
|
زَانَ
الخَيَــالُ
جَمَالَهَــا
بِسـِمَاتِهِ
|
وَأَعَارَهَـــا
قَســـَمَاتِهِ
لِبَقَـــاءِ
|
واليَوْمَ
إِذْ
وَلَّى
الصَّبَا
لَمْ
يَبْقَ
مِنْ
|
أَثَـــرٍ
عَلَيْهَــا
عَــالِقٍ
بَفَنَــاءِ
|
لاَ
شــَيءَ
أَرْوَعُ
إِذْ
تَكُــونُ
جَلِيسـَهُ
|
مِـنْ
ذلِـكَ
الرَّجُـلِ
القَرِيبِ
النَّائِي
|
أَبَــداً
يُقَلَّــبُ
نَـاظِرَيْهِ
وَفِيهِمَـا
|
تَقْلِيــبُ
أَمْــوَاجٍ
مِــنَ
الأَضــْوَاءِ
|
يرَنْـو
إِلـى
العَلْيـا
بِسَامي
طَرْفِهِ
|
وَيُلاَحِــــظُ
الــــدُّنْيَا
بِلاَ
إِزْرَاءِ
|
يُغْضــِي
سـَمَاحاً
عـنْ
كَثِيـرٍ
جَفْنُـهُ
|
وَضــَمِيرُهُ
أَدْنَــى
إِلــى
الإِغْضـَاءِ
|
فَـــإِذَا
تُحَــدِّثُهُ
فَــإِنَّ
لَصــَوْتَهَ
|
لَحْنـاً
رَخِيـمَ
الْوَقْـعِ
في
الْحَوْبَاءِ
|
فِـي
نُطْقِـهِ
الـدُّرُّ
النَفِيـسُ
وَإِنَّمَا
|
تَصـــْطَادُهُ
الأَســـْمَاعُ
بِالإِصــْغَاءِ
|
لَكِــنَّ
ذَاكَ
الصـَّوْتَ
مِـنْ
خَفْـضٍ
بِـهِ
|
يَسـْمُو
الْحِفَـاظُ
بِـهِ
إِلى
الْجَوْزَاءِ
|
أَعْظِــمْ
بِشـَوْقِي
ذَائِداً
عَـنْ
قَـوْمِهِ
|
وَبِلاَدِهِ
فِـــي
الأَزْمَــةِ
النَّكْــرَاءِ
|
لَتَكَـادُ
تَسـْمَعُ
مِـنْ
صـَريرِ
يَرَاعِـهِ
|
زأْراً
كَـزَأْرِ
الأُسـْدِ
فِـي
الْهَيْجَـاءِ
|
وَتَــرَى
كَأّزْنِــدَةٍ
يَطِيـرُ
شـَرَارُهَا
|
مُتَــدَارِكاً
فِـي
الأَحْـرُفِ
السـَّوْدَاءِ
|
وَتُحِــسُّ
نَــزْفَ
حُشَاشــَةٍ
مَكْلُومَــةٍ
|
بِمَقَــاطِرِ
الْياقُوتَــةِ
الحُمْــرَاءِ
|
فِــي
كُـلِّ
فَـنٍ
مِـنْ
فُنُـونِ
قَرِيضـِهِ
|
مَــا
زَالَ
فَـوْقَ
مَطَـامِعِ
النُّظَـرَاءِ
|
أَمَّـا
جَزَالَتُـهُ
فَغَايَـةُ
مَـا
انْتَهَتْ
|
شــَرَفاً
إِليْــهِ
جَزَالَـةُ
الفُصـَحَاءِ
|
وَتَكَــادُ
رِقَّتُــهُ
تَســِيلُ
بِلَفْظِــهِ
|
فِـي
المُهْجَـةِ
الظَّمْأَى
مَسِيلَ
المَاءِ
|
لَـوْلاَ
الْجَديـدُ
مِنَ
الْحَلَى
فِي
نَظْمِهِ
|
لَــمْ
تَعْــزُهُ
إِلاَّ
إِلــى
الْقُـدَمَاءِ
|
نَاهِيـكَ
بِالْوَشـْيِ
الأَنِيـقِ
وَقَدْ
زَهَا
|
مَـا
شـَاءَ
فِـي
الدِّيبَاجَةِ
الْحَسْنَاءِ
|
يَسـْرِي
نَسـِمُ
اللُّطْـفِ
فِـي
زِينَاتِهَا
|
مَسـْرَى
الصـِّبَا
فِي
الرَّوْضَةِ
الْغَنَّاءِ
|
هَتَكَـتْ
قَريحَتُـهُ
السـُّجُوفَ
وَأَقْبَلَـتْ
|
تَسـْبِي
خَبَايَـا
النَّفْـسِ
كـلَّ
سـِبَاءِ
|
فَـإِذَا
النَّـوَاظِرُ
بَيْـنَ
مُبْتَكرَاتِـهِ
|
تُغْـــزَى
بِكُـــلِّ
حَيِيــة
عَــذْرَاءِ
|
فِــي
شــدْوِهِ
وَنُـوَاحِهِ
رَجْـعٌ
لِمَـا
|
طَــوِيَتْ
عَلَيْــهِ
ســَرَائِرُ
الأَحْيَـاءِ
|
هَـلْ
فِـي
السـَّمَاعِ
لِبَث
آلامِ
الْجَوَى
|
كَنُــــوَاحِهِ
وَكَشـــَدْوِهِ
بِغِنَـــاءِ
|
يشــْجِي
قَــدِيمُ
كَلاَمِــهِ
كَجَدِيــدهِ
|
وَأَرَى
الْقَـدِيمَ
يَزِيـدُ
فِـي
الإِشْجَاءِ
|
فَمِـــنَ
الْكَلاَمِ
مُعَتَّــقٌ
إِنْ
ذُقْتَــهُ
|
ألْفَيْتَـــهُ
كَمُعَتَّـــقِ
الصـــَّهْبَاءِ
|
مَلأَتْ
شــَوَارِدُهُ
الْحَوَاضــِرَ
حِكْمَــةً
|
وَغَـزَتْ
نُجُـوعَ
الْجَهْـلِ
فِي
البَيْدَاءِ
|
وَتُـرَى
الـدَّرَارِي
فِـي
بُحُورِ
عَرُوضَهِ
|
وَكَـــأّنَّهُنَّ
دَنَــتْ
بِهِــنَّ
مَــرَائِي
|
كَــمْ
فِـي
مَـوَاقِفِهِ
وَفِـي
نَزَعَـاتِهِ
|
مِــنْ
مُرْقِصــَاتِ
الْفَــنِّ
وَالإِنْشـَاءِ
|
كَــمْ
فِـي
سـَوَانِحِهِ
وَفِـي
خَطَرَاتِـهِ
|
مِــنْ
مُعْجِــزَاتِ
الْخَلْـقِ
وَالإِبْـدَاءِ
|
رَســَمَ
النُّبُـوغُ
لَـهُ
بِمُخْتَلِفَاتِهَـا
|
صــُوَراً
جَلاَئِلَ
فِـي
عُيُـون
الـرَّائِي
|
أَلمَمْــتُ
مِـنْ
شـَوْقِي
بِنَحُـوٍ
وَاحِـدٍ
|
وَجَلاَلُــــهُ
مُتَعَــــدِّدُ
الأَنْحَـــاءِ
|
مَلأَتْ
مَحَاســـِنُهَا
قُلُـــوبَ
وَلاَتِــهِ
|
وَتَثَبَّتَــتْ
فِــي
أَنْفْــسِ
الأَعْــدَاءِ
|
لِلــهِ
شــَوْقِي
سـَاجِياً
أَوْ
ثَـائِراً
|
كَــاللَّيْثِ
وَالْبُرْكَــانِ
وَالـدَّأْمَاءِ
|
لِلــهِ
شــَوْقِي
فِـي
طَـرَائِقِ
أَخْـذِهِ
|
بِطَـــرَائِفِ
الأَحْـــوَالِ
وَالأَشــْيَاءِ
|
فِــي
لَهْــوِهِ
وَسـُرُورِهِ
فِـي
زُهْـوِهِ
|
وَغُــرُورِهِ
فِــي
الْبَــثِّ
وَالإِشـْكَاءِ
|
فِــي
حُبِّــهِ
للِنِّيـلِ
وَهْـوَ
عِبَـادَةٌ
|
للِــــرَازِقِ
الْعُـــوَّادِ
بِـــالآلاَءِ
|
فِــــي
بِـــرِّهِ
بِبِلاَدِهِ
وَهِيَـــامِهِ
|
بِجَمَــالِ
تَلْــكَ
الْجَنَّـةِ
الْفَيْحَـاءِ
|
فِـي
وَصـْفَهِ
النْعَـمَ
التِي
خصت
بِهَا
|
مِــن
حُســْنِ
مُرْتَبُـعٍ
وَطِيـبِ
هَـوَاءِ
|
فِــي
ذِكْــرِهِ
مُتَبَاهِيــاً
آثَارَهَـا
|
وَمَــــآثِرَ
الأَجْـــدَادِ
وَالآبـــاءِ
|
فِـي
فَخْـرِهِ
بِنُهُوضـِهَا
حَيْـثُ
الرَّدَى
|
يَهْــوِي
بِهَـامِ
شـَبَابِهَا
النُّبَهَـاءِ
|
فِــي
شــُكْرِهِ
لِلْمَـانِعِينَ
حِياَضـَهَا
|
وَحُمَــاةِ
بَيْضــَتِهَا
مِـنَ
الشـُّهَدَاءِ
|
فِــي
حَثَّـهِ
أَعْـوَانَ
وَحْـدَتِهَا
عَلَـى
|
وُدٍّ
يُؤَلِّــــفُ
شـــَمْلَهُمْ
وَإِخَـــاءِ
|
مَتَثَبِّتِيــنَ
مِــنَ
الْبِنَـاءِ
برُكْنِـهِ
|
لِتَمَاســـُكِ
الأَعْضـــَادِ
وَالأَجْــزَاءِ
|
فِــي
نُصـْحِهِ
بِـالعِلْمِ
وَهْـوَ
لأَهْلِـهِ
|
حِــرْزٌ
مِــنَ
الإِيهَــانِ
وَالإِيهَــاءِ
|
فِــي
وَصـْفِهِ
الآيَـاتِ
مِمَّـا
أبْـدَعَتْ
|
أُمــمٌ
يَقِظْــنَ
وَنَحْـنُ
فِـي
إِغْفَـاءِ
|
وَصــْفٌ
تَفَنَّــنَ
فِيـهِ
يُغْـرِي
قَـوْمَهُ
|
بِالأَخْــذِ
عَنْهَــا
أشــْرَفَ
الإِغْـراءِ
|
لَـمْ
يُبْـقِ
مِـنْ
عَجَـبٍ
عُجَـابٍ
خَافِياً
|
فِــي
بَطْــنِ
أَرْضٍ
أَوْ
بِظَهْـرِ
سـَمَاءِ
|
هَــذَا
إِلـى
مَـا
لاَ
يُحِيـطُ
بِوَصـْفِهِ
|
فِكْـــرِي
وَدُونَ
أَقَلَّـــهِ
إِطْــرَائِي
|
بَلَغـــتْ
خِلاَلُ
الْعَبْقَرِيَّــةِ
تِمَّهَــا
|
فِيــهِ
وَجَــازَتْ
شــَأْوَ
كُـلِّ
ثَنَـاءِ
|
فَـإذَا
عَيِيـتُ
وَلَـمْ
أَقُـمْ
بِحُقُوقِهَا
|
فَلَقَــدْ
يَقُــومُ
الْعُــذْرُ
بـالإِبْلاءِ
|
مَــاذَا
عَلَــى
مُتَنَكِّـبٍ
عَـنْ
غَايَـةٍ
|
وَالشـــَّوْطُ
لِلأَنْـــدادِ
والأَكْفَــاءِ
|
أًعَلِمْــتَ
مَــا
مِنّـي
هَـوَاهُ
وَإِنَّـهُ
|
لَنَســِيجُ
عُمْــرٍ
صــَدَاقَةٍ
وَفِــدَاءِ
|
أَيْ
حَـافِظَ
الْعَهْـدِ
الَّذِي
أَدْعُو
وَمَا
|
أَخْشــَى
لَــدَيْهِ
أَنْ
يَخِيـبَ
دُعَـائِي
|
أَدْرِكْ
أَخــاكَ
وَأَوْلِـهِ
نَصـْراً
بِمَـا
|
يَنْبُــو
بِــهِ
إِلاَّكَ
فِــي
الْبُلَغَـاءِ
|
جـل
المَقَـامُ
وقَـدْ
كَبَـتْ
بِي
هِمَّتي
|
فَأَقِــلْ
جَـزَاكَ
اللـهُ
خَيْـرَ
جَـزَاءِ
|
يَـأْبَى
عَلَيْـكَ
النُّبْـلُ
إِلاَّ
أَنْ
تُـرَى
|
فِـــي
أَوَّلِ
الْـــوَافِينَ
لِلــزُّمَلاَءِ
|
وَالشَّرْقُ
عَالِي
الرَّأْسِ
مَوْفُوُرُ
الرِّضَى
|
بِرِعَايَـــةِ
النُّبَغَــاءِ
لِلنُّبَغَــاءِ
|
يَـا
مَـنْ
صـَفَا
لِـي
وُدُّهُ
وَصـَفَا
لَهُ
|
وُدِّي
عَلَـــى
الســَّرَّاءِ
والضــَّرَّاءِ
|
فَـــأَعَزَّنِي
يَــوْمَ
الْحِفَــاظِ
وَلاَؤُه
|
وَأَعَـــزَّهُ
يَـــوْمَ
الْحِفَــاظِ
وَلاَئِي
|
وَعَرَفْـتُ
فِـي
نَـادِي
الْبَيَانِ
مَكَانَهُ
|
وَمَكَــانُهُ
الأَســْنَى
بِغَيْــرِ
مِـرَاءِ
|
يَهْنِيـكَ
هَـذَا
الْعِيـدُ
دُمْ
مُسْتَقْبِلاً
|
أَمْثَـــالَهُ
فِـــي
صــِحَّةِ
وَصــَفَاءِ
|