أَدأبُــكَ
أن
تُريــدَ
المسـتحيلا
|
تأمّــلْ
أيهــا
المــولى
قليلا
|
لبثـتَ
تُعالـج
الـداءَ
الـدخيلا
|
وتُضــمِرُ
فــي
جوانحـك
الغليلا
|
ومــا
يُجــديك
لاعجــهُ
فــتيلا
|
أمــا
تنفــكُّ
تـذكر
يـومَ
بـدر
|
ومــا
عــانيت
مـن
قتـلٍ
وأسـرِ
|
وَراءَك
إنّهــا
الأقــدارُ
تجــري
|
بنصـــرٍ
للنـــبيّ
وراءَ
نصـــرِ
|
وكــان
اللــه
بالحسـنى
كفيلا
|
أبــا
سـُفيانَ
دّعْ
صـفوانَ
يبكـي
|
وعكرمــةً
يُطيــل
مــن
التشـكّي
|
وقــلْ
للقــومِ
فــي
بِـرِّ
ونُسـكِ
|
نَهيــتُ
النفـسَ
عـن
كفـرٍ
وشـركِ
|
وآثـــرتُ
المحجّــةَ
والســبيلا
|
أراك
أطعتَهــــم
وأبيـــتَ
إلّا
|
ســبيلَ
الســُّوءِ
تســلكه
مُـدِلّا
|
تريـــدُ
مُحمــداً
وأراه
بَســْلا
|
رُويــدك
يــا
أبـا
سـفيان
هلّا
|
أردت
لقومــك
الحَســَن
الجميلا
|
قُريــشٌ
لـم
تـزل
صـَرْعَى
هواهـا
|
وعِيـرُ
الشـؤمِ
لـم
تَحلـل
عُراها
|
أجِـلْ
عينيـك
وانظـر
مـا
عساها
|
تسـوقُ
مـن
الجنـودِ
إلـى
وغاها
|
فقـد
حَملـتْ
لكـم
أسـفاً
طـويلا
|
دعــا
صــفوانُ
شــاعِرَه
فلبَّــى
|
وكــان
يســومه
شــَططاً
فيـأبى
|
أحــلَّ
لـه
الهجـاءَ
وكـان
خِبَّـا
|
أحــبَّ
مـن
الخيانـةِ
مـا
أحبّـا
|
يُريــدُ
العَيــشَ
مُحتقَـراً
ذليلا
|
يــذمُّ
محمــداً
ويقــول
نُكْــرا
|
ولــولا
لــؤمه
لـم
يَـألُ
شـكرا
|
تغمَّـــد
حقَـــه
وجــزاه
شــَرّا
|
وأمســى
عهــدهُ
كــذباً
وغـدرا
|
وإنّ
لــــه
لمنقلبــــاً
وبيلا
|
ألــم
يَمنُـنْ
عليـه
إذ
الأُسـارى
|
تكــاد
نفوســُها
تهـوِي
حـذارا
|
تطـــوفُ
بــه
مُولَّهــةً
حيــارى
|
تَــودُّ
لـو
اَنّهـا
ملكـت
فـرارا
|
وهــل
يُعطَـى
عـدوُّ
اللـهِ
سـُولا
|
جُبَيْــرُ
أكــان
عمُّـك
حيـن
أودى
|
كعـــمّ
محمــدٍ
شــرفاً
ومجــدا
|
أحمــزةُ
أم
طعيمـةُ
كـان
أهـدى
|
رُويــدك
يــا
جـبير
أتيـت
إدّا
|
وإنّ
قضــاءَ
ربّــكِ
لــن
يحـولا
|
أراد
فمـــا
لِوَحْشـــِيٍّ
مَحيـــدُ
|
ولا
لـــك
مصــرفٌ
عمــا
يُريــدُ
|
أليــس
لِحمـزةَ
البـأسُ
الشـديدُ
|
فمــا
يُغنـي
فتـاك
ومـا
يُفيـدُ
|
تبـــاركَ
ربُّنـــا
ربــاً
جليلا
|
تَولَّــوْا
بالكتــائبِ
والسـَّرايا
|
وســاروا
بـالحرائرِ
والبغايـا
|
منايــا
قــومهم
جَلبـتْ
منايـا
|
فسـيري
فـي
سـبيلك
يـا
مطايـا
|
ولا
تَـدَعِي
الرسـيمَ
ولا
الـذّميلا
|
ويـا
خَيـلُ
اركضـي
بالقوم
ركضا
|
وجــوبي
للــوغى
أرضـاً
فأرضـا
|
لعــلّ
النـاقمَ
الموتـورَ
يرضـى
|
نَشـدتُكِ
فانفضـي
البيـداءَ
نفضا
|
وَوالـي
فـي
جوانبهـا
الصـّهيلا
|
ويـا
هنـدُ
اندبي
القتلى
ونوحي
|
وزيــدي
مـا
بقومِـكِ
مـن
جُـروحِ
|
وراءَكِ
كـــلُّ
مُنصـــلِتٍ
طَمـــوحِ
|
تُهيِّــجُّ
بأســَهُ
رِيــحُ
الفتــوحِ
|
وراءك
فتيــةٌ
تــأبى
النّكـولا
|
وراءك
نِســـوةٌ
للحــرب
تُزجَــى
|
تَــرُجُّ
دفوفُهــا
الأبطــالَ
رجّـا
|
وتلــك
خمــورُ
عسـكركِ
المرجَّـى
|
وكــان
الغــيُّ
بـالجهلاءِ
أحجـى
|
كــذلك
يطمـسُ
الجهـلُ
العقـولا
|
رأيــتِ
الــرأي
شـُؤماً
أيَّ
شـؤمِ
|
ومـا
تـدري
يمينُـك
أيـن
ترمـي
|
لعمـــركِ
إنـــه
لَرســيسُ
هــمِّ
|
تغلغــل
منــك
بيــن
دَمٍ
ولحـمِ
|
فيا
ابنةَ
عُتبة
اجتنبي
الفُضولا
|
أعــنْ
جَسـدِ
الرضـيّةِ
بنـتِ
وهـبِ
|
تُشـَقُّ
القـبرُ
يا
امرأةَ
ابن
حرب
|
ويُقطَـعُ
بالمُـدى
فـي
غيـر
ذنـب
|
ليُفـــدَى
كــلُّ
مأســورٍ
بــإربِ
|
فيــا
عجبــاً
لقـولٍ
منـكِ
قيلا
|
هــي
الهيجـاءُ
ليـس
لهـا
مـردُّ
|
فمــن
يَــكُ
هــازلاً
فـالأمرُ
جِـدُّ
|
لَبــأسُ
اللــهِ
يــا
هنـدٌ
أشـدُّ
|
لـــه
جنـــدٌ
وللكفّــارِ
جنــد
|
وإنّ
لجنــدهِ
البطــشَ
المهـولا
|
ســيوفُ
محمــدٍ
أمضــى
السـيوفِ
|
وأجلـــبُ
للمعــاطبِ
والحتــوفِ
|
إذا
هـوتِ
الصـفوفُ
علـى
الصفوفِ
|
وأعـــرضَ
كـــلُّ
جبــارٍ
مخــوفِ
|
مَضـتْ
مِلـءَ
الـوغَى
عَرضـاً
وطولا
|
أرى
السـَّعدَيْنِ
قـد
دلفـا
وهـذا
|
علـــيٌّ
بالحُســامِ
العَضــْبِ
لاذا
|
وحمــزةُ
جَــدَّ
مُعتزِمــاً
فمـاذا
|
وَمـن
للقـومِ
إن
أمسـوا
جُـذاذا
|
وطــار
حُمـاتُهم
فمضـوا
فلـولا
|
وفــي
الأبطــالِ
فِتيــانٌ
رِقـاقُ
|
بأنفسـهم
إلـى
الهيجـا
اشتياقُ
|
لهـم
فـي
الناهضـين
لها
انطلاقُ
|
دعـا
داعـي
الجهادِ
فما
أطاقوا
|
بــدارِ
السـّلمِ
مَثـوىً
أو
مقيلا
|
أعــادهُم
النـبيُّ
إلـى
العريـنِ
|
شــُبولاً
ســوف
تَصـْلُبُ
بعـد
ليـنِ
|
يضــنُّ
بهــا
إلــى
أجـلٍ
وحيـنِ
|
رَعــاكَ
اللــهُ
مـن
سـَمْحٍ
ضـنين
|
يَســوسُ
الأمـرَ
يكـرهُ
أن
يَعـولا
|
وَقيـــلَ
لرافـــعٍ
نعــم
الغلامُ
|
إذا
انطلقـتْ
لغايتِهـا
السـّهامُ
|
تقــدم
أيّهـا
الرامـي
الهمـامُ
|
إذا
الهيجــاءُ
شـبّ
لهـا
ضـرامُ
|
فأَمطِرْهــا
ســِهامَكَ
والنُّصــولا
|
ونــادى
ســمرةٌ
أيــرُدُّ
مثلــي
|
ويُقبــلُ
صـاحبي
وأنـا
المجلِّـي
|
أُصــارِعُه
فــإن
أغلــبْ
فَسـؤْلي
|
وكيــف
أُذادُ
عــن
حــقٍّ
وعــدلِ
|
وأُمْنَــعُ
أن
أصــولَ
وأن
أجـولا
|
وصــَارعَهُ
فكــان
أشــدَّ
أســرا
|
وأكـثرَ
فـي
المجالِ
الضّنكِ
صبرا
|
وقيــل
لـه
صـدقتَ
فـأنت
أحـرى
|
بـأن
تـردَ
الـوغى
فتنـالَ
نصرا
|
ألا
أقبــل
فقـد
نِلـتَ
القبـولا
|
أعبــدَ
اللــهِ
مالــكَ
مـن
خَلاقِ
|
فَعُــدْ
بالنّـاكِثينَ
ذوي
النّفـاقِ
|
كفـاكَ
مـن
المخافـةِ
مـا
تُلاقـي
|
ومالّــك
مــن
قضـاءِ
اللـهِ
واقِ
|
وإن
أمســيتَ
للشــّعرى
نــزيلا
|
أبيـتَ
علـى
ابن
عمرٍو
ما
أرادا
|
وشـرُّ
القـومِ
مـن
يأبى
الرشادا
|
نهــاكَ
فلــم
تَــزِدْ
إلا
عنـادا
|
ألـم
يَسـمعْ
فريقُـكَ
حيـن
نـادى
|
أطيعـوا
الله
واتّبعوا
الرسولا
|
يقـــولُ
نشـــدتُكم
لا
تخــذلوهُ
|
ومَوْثِـــقَ
قـــومِكم
لا
تَنقضــوهُ
|
رســـولُ
اللـــه
إلّا
تنصـــروهُ
|
فـــإنّ
الحـــقَّ
ينصـــرُهُ
ذَووهُ
|
ألا
بُعـداً
لمـن
يَبغِـي
الغُلـولا
|
تجلَّـــى
نــورُ
ربّــكَ
ذي
الجلالِ
|
وهــزّ
الشــِّعبَ
صــوتٌ
مــن
بِلالِ
|
بلالُ
الخيــرِ
أذَّنَ
فــي
الرجـالِ
|
فهبُّــوا
للصــلاةِ
مــن
الرِحـالِ
|
وقــاموا
خلَــف
سـيّدهم
مُثـولا
|
عَلاَ
صــَوتُ
الأذيــنِ
فــأيُّ
مَعنـى
|
لِمَــنْ
هـو
مُـؤمنٌ
أسـمَى
وأسـنى
|
إلــهُ
النّــاسِ
فــردٌ
لا
يُثنَّــى
|
تأمّـــلْ
خلقــه
إنســاً
وجنّــا
|
فلـن
تجـدَ
الشـريكَ
ولا
المثيلا
|
أَجــلْ
اللّــهُ
أكــبرُ
لا
مِــراءَ
|
فهـل
سـَمِعَ
الألـى
كفروا
النّداءَ
|
أظــنُّ
قلــوبَهم
طــارت
هَبــاءَ
|
فلا
أرضـــاً
تُطيـــقُ
ولا
ســَماءَ
|
جَلالُ
الحـــقِّ
أورثهــم
ذهُــولا
|
سـرى
الصـّوتُ
المردَّدُ
في
الصباحِ
|
فضــجَّ
الكــونُ
حـيَّ
علـى
الفلاحِ
|
تلقَّــى
صــيحةَ
الحــقِّ
الصـّراحِ
|
فقـام
يَصـيحُ
مـن
كـلِّ
النـواحي
|
يُســـبِّحُ
ربَّـــهُ
غِــبَّ
ارتيــاحِ
|
ويحمَــــدُه
بألســـنةٍ
فِصـــاحِ
|
تَعطّفــتِ
الجبـالُ
علـى
البطـاحِ
|
وكبّــرتِ
المــدائنُ
والضــواحي
|
وأوَّبــتِ
البحــارُ
مـع
الريـاحِ
|
وصـــفَّقَ
كــلُّ
طيــرٍ
بالجنــاحِ
|
كتــابُ
الحــقِّ
مـا
للحـقِّ
مـاحِ
|
يُرتَّـلُ
فـي
الغُـدوِّ
وفـي
الرواحِ
|
فَقُــلْ
للنّــاسِ
مـن
ثَمِـلٍ
وصـاحِ
|
شــريعةُ
ربّكــم
مـا
مـن
بـراحِ
|
فَمـنْ
منكـم
يُريـدُ
بهـا
بـديلا
|
ألا
طـــابتْ
صـــلاتُكَ
إذ
تُقــامُ
|
وطــابَ
القـومُ
إذ
أنـتَ
الإمـامُ
|
أقمهــا
يــا
محمــدُ
فَهْــيَ
لامُ
|
تَسـاقَطُ
حولهـا
الجُنَـنُ
العِظـامُ
|
بهــا
يُتخطَّــفُ
الجيـشُ
اللهّـامُ
|
وليــس
كمثلِهــا
جَيــشٌ
يُــرامُ
|
قضــاها
اللّـهُ
فَهْـيَ
لـه
ذِمـامُ
|
وذاك
نِظامُهــا
نِعــمَ
النّظــامُ
|
يوطِّــد
مـن
بَنَـى
وهـي
الـدّعامُ
|
ويصــعدُ
بالـذّرى
وهـي
السـّنامُ
|
نَهضــتَ
لهـا
ومـا
هـبَّ
النيـامُ
|
وبادرهــا
الميــامينُ
الكـرامُ
|
مَقـــامٌ
مــا
يُطــاوله
مَقــامُ
|
وديــنٌ
مــن
شــعائِره
الســّلامُ
|
يصــــونُ
لــــواءَهُ
جيلاً
فجيلا
|
هُـدَى
الأجيـالِ
يخطـبُ
في
الهُداةِ
|
ويـــأمُر
بالجهــادِ
وبالصــّلاةِ
|
وبــــالأخلاقِ
غُــــرّاً
طيّبـــاتِ
|
مُلَقَّــى
الــوحيِ
والإلهـامِ
هـاتِ
|
وَصـــفْ
للنّــاسِ
آدابَ
الحيــاةِ
|
وكيــف
تكـونُ
دُنيـا
الصـّالحاتِ
|
وَخُــذهم
بالنّصــائحِ
والعظــاتِ
|
مُضـــيئاتِ
المعــالمِ
مُشــرِقاتِ
|
شـــُعوبُ
الأرضِ
مـــن
مــاضٍ
وآتِ
|
عيالُــكَ
فاهْـدِهم
سـُبُلَ
النَّجـاةِ
|
إذا
ضـــلَّت
دَهــاقينُ
الثّقــاتِ
|
وأمسـى
النـاسُ
أسـرى
التُّرَّهـاتِ
|
وخــفّ
ذَوُو
الحلــومِ
الراسـياتِ
|
فأصـــبحتِ
الممالــكُ
راجفــاتِ
|
أقمـــتَ
الأرضَ
تكــره
أن
تميلا
|
ألا
بَــرَزَ
الزُبَيْــرُ
فــأيُّ
وصـفِ
|
حَــواريُّ
الرســول
يفـي
ويكفـي
|
بــرزتَ
لخالــدٍ
حتفــاً
لحتــفِ
|
تصــدُّ
قــواه
عــن
كــرٍّ
وزحـفِ
|
وتَــدفعهُ
إذا
ابتعـثَ
الـرعيلا
|
ألــم
تَــرَهُ
وعكرمَــة
اسـتعدَّا
|
فأمَّــا
جــدَّتِ
الهيجــاءُ
جَــدّا
|
بنــى
لهمـا
رسـولُ
اللـه
سـَدَّا
|
ومثلــك
يُعجــزُ
الأبطــالَ
هـدّا
|
ويـــتركُ
كـــلَّ
مُمتنــعٍ
مَهيلا
|
لِمَــنْ
يَــرِثُ
الممالـكَ
لا
سـِواهُ
|
أعــدَّ
القــائدُ
الأعلــى
قُـواهُ
|
وبَــثَّ
الجيـشَ
أحسـنَ
مـا
تـراهُ
|
تعــالى
اللّـهُ
ليـس
لنـا
إلـهُ
|
ســِواهُ
فــوالِهِ
ودَعِ
الجهــولا
|
رُمـاةُ
النَّبْـلِ
مـا
أمَـرَ
النـبيُّ
|
فَـــذلِك
لا
يكــنْ
منكــم
عَصــِيُّ
|
إذا
مــا
زالــتِ
الشـُّمُّ
الجِـثيُّ
|
وكـــان
لهــا
انطلاقٌ
أو
مُضــِيُّ
|
فكونــوا
فـي
أمـاكنكم
حُلـولا
|
رُمـاةَ
النَّبـلِ
رُدُّوا
الخيـلَ
عنَّا
|
وإن
نَهلــتْ
سـيوفُ
القـومِ
منَّـا
|
فلا
تـــتزحزحوا
فــإذا
أذنَّــا
|
فـــذلك
إنّ
للهيجـــاءِ
فنَّـــا
|
تُلقّنــه
الجهابــذةَ
الفُحــولا
|
تَلــقَّ
أبــا
دُجانــةَ
بـاليمينِ
|
حُسـامَكَ
مـن
يَـدِ
الهـادِي
الأمينِ
|
وَخُــذْهُ
بحقِّــه
فــي
غيـرِ
ليـنِ
|
لِتنصـُرَ
فـي
الكريهـةِ
خيـرَ
دينِ
|
يَــرِفُّ
علــى
الــدُّنَى
ظِلاًّ
ظليلا
|
نَصــيبك
نِلتَــهُ
مــن
فضــلِ
ربِّ
|
قضــاهُ
لصــادقِ
النَّجـدَاتِ
ضـَرْبِ
|
تخطَّــى
القــومَ
مــن
آلٍ
وصـحبِ
|
فكــان
عليـك
عضـْباً
فـوق
عَضـْبِ
|
تبخــترْ
وامـضِ
مسـنوناً
صـَقيلا
|
أبــا
ســُفيانَ
لا
يقتلْــكَ
همَّـا
|
ولا
يـــذهبْ
بحلمــكَ
أن
تُــذَمّا
|
أحِيــنَ
بَعثَتهــا
شــَرّاً
وشـُؤما
|
أردتَ
هَـــوادةً
وطلبــتَ
ســلما
|
مَكانــك
لا
تكــن
مَــذِلاً
ملـولا
|
مَـنِ
الـدّاعي
يَصـيِحُ
على
البعيرِ
|
أمـالي
فـي
الفـوارسِ
مـن
نظيرِ
|
أرونــي
همّــةَ
البطـلِ
المُغيـرِ
|
إلــيَّ
فمــا
بِمثلـي
مـن
نكيـرِ
|
أنـا
الأسـدُ
الذي
يحمي
الشُّبولا
|
تَحــدّاهُ
الزُّبَيْــرُ
وفــي
يَـديْهِ
|
قَضـــاءٌ
خـــفَّ
عــاجِلُه
إليْــهِ
|
رَمــى
ظهــرَ
البعيـرِ
بمنكـبيهِ
|
وجرَّعــــهُ
منيَّتــــه
عليْــــهِ
|
فأســلمَ
نفســَهُ
وهــوَى
قـتيلا
|
ألا
بُعــداً
لِطلحــةَ
حيـن
يهـذي
|
فيأخـــذُه
علـــيٌّ
شـــَرَّ
أخــذِ
|
أُصــِيبَ
بِقســْوَرِيِّ
البــأسِ
فــذِّ
|
يُعَــدُّ
لكـلِّ
طـاغِي
النّفـسِ
مُـؤذِ
|
يُعالِـــجُ
دَاءَهُ
حـــتى
يــزولا
|
أمِــنْ
فَقــدٍ
إلــى
فقـدٍ
جَديـدِ
|
لقــد
أضـحى
اللّـواءُ
بلا
عميـدِ
|
بِصــارمِ
حمـزة
البطـلِ
النّجيـدِ
|
هَــوى
عثمــانُ
إثــرَ
أخٍ
فقيـدِ
|
وأُمُّ
الكُفــرِ
مـا
برحـت
ثَكـولا
|
أبَــى
شــرُّ
الثلاثـةِ
أن
يَريعـا
|
فخــرَّ
علــى
يَـدَيْ
سـعدٍ
صـريعا
|
ثلاثــةُ
إخــوةٍ
هلكــوا
جميعـا
|
وَراحَ
مُســـافِعٌ
لهـــمُ
تبيعــا
|
رَمــتْ
يَــدُ
عاصـمٍ
سـُمّاً
نقيعـا
|
تَــورَّدَ
جــوْفَهُ
فجَــرى
نجيعــا
|
وجــاء
أخـوهُ
يلتمـسُ
القَريعـا
|
فـــأورَدَ
نفســَه
وِرداً
فظيعــا
|
أعاصــِمُ
أنـت
أحسـنتَ
الصـّنيعا
|
فَعِنـدَ
اللّـهِ
أجـرُكَ
لـن
يَضـيعا
|
وإنّ
لربّــكَ
الفضــلَ
الجــزيلا
|
رَمَيْتَهُمـــــا
فظلّا
يزحفـــــانِ
|
يَجُـــرَّانِ
الجِـــراحَ
ويَنْزِفــانِ
|
وخَلفهمــا
مــن
الــدّمِ
آيتـانِ
|
همــا
للكفــرِ
عنـوانُ
الهـوانِ
|
تَـــرى
الرأســيْنِ
ممــا
يحملانِ
|
علــى
الحجـرِ
المـذمَّمِ
يُوضـَعانِ
|
أمــن
ثَــدْيَيْ
ســُلافة
يرضــعان
|
تَقــولُ
وقلبُهــا
حــرّانُ
عــانِ
|
علــيَّ
الجـودُ
بـالمئةِ
الهجـانِ
|
لمـن
يـأتي
بهامـةِ
مَـن
رمـاني
|
فــوا
ظَمَئي
إلـى
بنـتِ
الـدّنانِ
|
تُــدارُ
بهــا
علــيَّ
فودِّعــاني
|
وَمُوتـــا
إنّ
للقتلــى
ذُحــولا
|
دُعَــاةَ
اللاتِ
والعُــزَّى
أنيبـوا
|
فليــس
لصــائحٍ
منكــم
مُجيــبُ
|
وليـس
لكـم
مـن
الحسـنى
نصـيبُ
|
لِـــربِّ
النّـــاسِ
داعٍ
لا
يخيــبُ
|
وديــنُ
الحــقِّ
يعرفـهُ
اللّـبيبُ
|
ومــا
يخفَـى
الصـّوابُ
ولا
يَغيـبُ
|
رُويـــداً
إنّ
موعـــدكم
قريــبٌ
|
وكيــف
بمــن
يُصــابُ
ولا
يُصـيبُ
|
ســَليبُ
النّفــسِ
يتبعــه
سـليبُ
|
أمـا
يفنـى
الطّعيـنُ
ولا
الضَّرِيبُ
|
لِـــواءٌ
ليــس
يحملــهُ
عَســِيبُ
|
عليــهِ
مِــن
منايــاكم
رقيــبُ
|
كفـــاكم
يــا
لــه
حِملاً
ثقيلا
|
رَمَــى
بالنّبـلِ
كـلُّ
فـتىً
عليـمِ
|
فــردَّ
الخيــلَ
داميـةَ
الشـَّكيمِ
|
بِنَضــْحٍ
مِثــلِ
شــُؤْبوبِ
الحميـمِ
|
يَصــبُّ
علــى
فراعنــةِ
الجحيـمِ
|
وصـاحتْ
هنـدُ
فـي
الجمـعِ
الأثيمِ
|
تُحـــرِّضُ
كـــلَّ
شــيطانٍ
رجيــمِ
|
ألا
بطــلٌ
يَــذُبُّ
عــنِ
الحريــم
|
ويَضــرِبُ
بالمهنَّـدِ
فـي
الصـّميم
|
فهــاجت
كــلَّ
ذاتِ
حشــىً
كليـمِ
|
تبـثُّ
الشـجوَ
فـي
الهذَرِ
الذميم
|
وتــذكرُ
طارقــاً
دَأْبَ
المُلِيــمِ
|
يُســــيءُ
ويُـــدَّعَى
لأبٍ
كريـــمِ
|
وأيــن
مَكــانهنَّ
مــن
النّعيـمِ
|
ومــن
جُرثومـةِ
الحسـبِ
القـديمِ
|
زعمـنَ
الشـّركَ
كالـدّينِ
القـويمِ
|
لهــنَّ
الويــلُ
مـن
خطـبٍ
عميـمِ
|
رمـى
الأبنـاءَ
وانتظـمَ
البُعولا
|
مَــنِ
البطـلُ
المُعصـَّبُ
يختليهـا
|
رِقابـاً
مـا
يَمـلُّ
الضـرب
فيهـا
|
بِـــأبيضَ
تتقيـــهِ
ويعتريهــا
|
وتكــرهُ
أن
تــراه
وَيشــتهيها
|
لهــا
مــن
حَــدّهِ
والٍ
يليهــا
|
ويَنــتزعُ
الحكومـةَ
مـن
ذويهـا
|
بَــررتَ
أبـا
دُجانـة
إذ
تُريهـا
|
وحِــيَّ
المــوتِ
تطعمــه
كريهـا
|
صــَددتَ
عـن
السـفيهةِ
تزدريهـا
|
وتُكــرِمُ
سـيفَكَ
العـفَّ
النزيهـا
|
تُولـــوِلُ
للمنيّـــةِ
تتّقيهـــا
|
فإيهـاً
يـا
ابنةَ
الهيجاءِ
إيها
|
نَجــوتِ
ولــو
رآكِ
لــه
شـبيها
|
مَضـى
العَضـْبُ
المشـطَّبُ
ينتضـيها
|
حيــاةَ
مُنــاجزٍ
مــا
يبتغيهـا
|
إذا
شــَهِدَ
الكريهــةَ
يصـطليها
|
فأرســلها
دمــاً
وهــوى
تليلا
|