أَأَلحمامَةُ في نَخلِ ابنِ هَدّاجِ
الأبيات 12
أَأَلحمامَــةُ فــي نَخـلِ ابـنِ هَـدّاجِ هـاجَت صـَبابَةُ عـاني القَلـبِ مُهتاجِ
أَم المُخَبِّــرُ أَنَّ الغَيـثَ قَـد وَضـَعَت مِنـهُ العِشـارُ تَمامـاً غَيـرَ إِخـداجِ
شــَقَّت سـَوائِفُها بـالفَرشِ مِـن مَلَـلٍ إِلــى الأَعــارِفِ مِــن حَــزنٍ وَأَولاجِ
حَتّــى كَــأَنَّ وَجــوهَ الأَرضِ مُلبَســَةٌ طَرائِفــاً مِــن سـَدى عَصـبٍ وَديبـاجِ
هــاجَ الصــَبيُّ إِلـى شـَوقٍ فَهَيَّجَنـي فَعِشـتُ مِـن قَلـبِ مـاضٍ غيـر منعـاجِ
وابــنُ الزبنَّـجِ مِمّـا قَـد يُهيِّجُنـي بِخُلْـــقِ منتحــبٍ بِاللَيــلِ نشــّاجِ
أَمّــا الســَريُّ فَـإِنّي سـَوفَ أَمـدَحُهُ ما المادِحُ الذاكِرُ الإِحسانَ كالهاجي
ذاكَ الَّـذي هُـوَ بَعـدَ اللَـهِ أَنقَذَني فَلَســتُ أَنســاهُ إِنقـاذي وَإِخراجـي
لَيــثٌ بِحَجــرٍ إِذا مـا هـاجَهُ فَـزَعٌ هـــاجَ إِلَيــهِ بإِلجــامٍ وَإِســراجِ
لأحبُوَنَّـــكَ مِمّـــا أَصــطَفي مِــدَحاً مُصــــاحِباتٍ لِعُمّــــارٍ وَحُجّــــاجِ
أَسـدى الصـَنيعَةَ مِـن بِـرٍّ وَمِـن لَطَفٍ إِلــى قَــروعٍ لِبــابِ المُلــكِ وَلّاجِ
كَـم مِـن يَدٍ لَكَ في الأَقوامِ قَد سَلَفَت عِنـدَ امرىـءٍ ذي غِنىً أَو عِندَ مُحتاجِ
ابراهيم بن هرمة
277 قصيدة
1 ديوان

أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة بن هذيل بن ربيع.

ينتهي نسبه إلى الحارث بن فهر، وفهر أصل قريش، تربى في قبيلة تميم وهي من القبائل العربية الكبيرة في شرق الجزيرة، كان لها شأن في الجزيرة والإسلام.

شاعر مشهور من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، ذكر الأصمعي أنه رآه ينشد الشعر بين يدي الرشيد.

اتفق ابن الأعرابي والأصمعي: على أن الشعر ختم بابن هرمة وبخمسة من معاصريه إلا أن الأصمعي قدمه عليهم وكان يقول: ما يؤخره عن الفحول إلا قرب عهده وقد تنقل بين المدينة ودمشق وبغداد يمدح الخلفاء.

له (ديوان -ط)، ودفن بالبقيع بالمدينة.

792م-
176هـ-

قصائد أخرى لابراهيم بن هرمة

ابراهيم بن هرمة
ابراهيم بن هرمة

عدت بعد عشرين عاما من قراءتي لكتاب "التعليقات والنوادر" مسكونا بالحماس الذي تملكني بعد نشر دالية ابي ثمامة الجعدي