المَجدُ عوفي إِذ عوفيتَ وَالكَرَمُ
الأبيات 16
المَجـدُ عـوفي إِذ عـوفيتَ وَالكَـرَمُ وَالمَجـدُ وَالدستُ وَالتَوقيعُ وَالقَلَمُ
وَســِرُّ كُـل بِمـا أُوتيـتَ مِـن فَـرَجٍ وَزالَ عَنــكَ إِلــى أَعـدائِكَ الأَلَـمُ
صــَحَّت بِصــِحَّتِكَ الأَحـوالُ وَاِبتَهَجَـت بِـكَ الـوِزارَةُ وَاِهتَـزَّت لَـكَ الهِمَمُ
وَعادَهـا عيـدُ أُنـسٍ مِنـكَ وَاِتَّصـَلَت بِهـا المَكـارِمُ وَاِنهَلَّت بِها الديمُ
وَراجَـعَ الشـَمسَ نـورٌ كـانَ فارَقَها لَمّـا أَطـافَت بِـكَ الأَلطـافُ وَالنِعَمُ
وَعــادَ لِلبَــدرِ نـورٌ حَـفّ هـالَتَهُ كَأَنَّمــا فَقــدُهُ فــي جِسـمِهِ سـَقَمُ
وَلاحَ بَرقُــكَ لـي مِـن عارضـَي عَلَـمٍ وَأَنـتَ وَاللَـه ذاكَ المُفـرَدُ العَلَمُ
مـا يَنـزِلُ الوَبـلُ إِلّا عِنـدَ مَنطقه مـا يَسـقُطُ الغَيـثُ إِلّا حيـنَ يَبتَسِمُ
يُســمى بِخَيــرٍ لـدينٍ أَو لِمَملَكَـةٍ أَبـداهُ مالِكُهـا فاِنجـابَتِ الظلـمُ
ذاكَ المُشـيرُ الَّـذي لا نِـدَّ يُشـبِهُهُ وَكَيــفَ يَشـتَبِهُ المَخـدومُ وَالخَـدَمُ
تَفنَّــنَ الكُــلّ فـي تَفضـيلِ غُرَّتِـهِ وَزيـدَ مِـن بَعضـِهِم فـي ذَلِكَ النَغَمُ
تَسـاهَموا كَيـفَ شـاؤوا في مَحاسِنِهِ وَشـارَكَ العُـربَ فـي فَخرٍ بِهِ العجمُ
وَأخلــصَ اللَــهُ للإِســلام نُصــرَتُهُ وَلِلمُشــيرِ إِذا مــا أُخفـرَت ذِمَـم
لِكَــي نَـرى كُـلّ مـا كُنّـا نُـؤَمِّلُهُ وَإِن تَقَلَّـــبَ فـــي آلائِهِ الأُمَـــمُ
وَمــا أَخُصــّكَ فــي بُــرءٍ بِتَهنِئَةٍ قَد سُرّ مِنها الوَرى وَالسَهلُ وَالعَلَمُ
إِذا سـُعِدتَ فَكُـلّ النـاسِ قَد سُعِدوا وَإِن سـَلِمتَ فَكُـلّ النـاسِ قَد سَلِموا
الباجي المسعودي
143 قصيدة
1 ديوان

محمد الباجي بن أبي بكر عبد الله بن محمد المسعود البكري التبرسقي التونسي أبو عبد الله.

مؤرخ، من كتاب تونس وشيوخها، مولده ووفاته فيها، تقدم لخطة الكتابة على عهد الباي حسين باشا.

ثم ارتقى إلى رياسة القسم الثاني من الوزارة الكبرى (حسب اصطلاح أهل تونس). وكان له اشتغال بالأدب والشعر.وله كتاب (الخلاصة النقية في أمراء إفريقية - ط)، و(عقد الفرائد في تذييل الخلافة وفوائد الرائد - ط)، و(ديوان شعر)، و(المنجي من المرض الفرنجي).

1880م-
1297هـ-