اُنظُري لي وَاِجعَلي العَط
الأبيات 14
اُنظُري لي وَاِجعَلي العَط فَ يَســِلْ مِــن نَظَراتِـكْ
وَاِغمِزينــي فَلَقَـد طـا لَ اِنتِظــاري غَمَزاتِــكْ
وَاِبسـِمي لـي يا حَياتي فَــالمُنى فـي بَسـَماتِكْ
وَدَعـي صـَدّي فَمـا الـص صــَدِّ بِالعُشــّاقِ فاتِـكْ
لا تُناســـيني فَأَنســى بِـالهَوى مِـن ذِكرَياتِـكْ
إِفرِضـــيني آدَمــاً أَخ طَـــأتُ لكِنّــي أَتــوبُ
قَـــد تَعَــذَّبتُ فَأَيّــا نَ لِفِردوســــــي أَؤُوبُ
أَوَتَرضــــَينَ لِقَلـــبي يَتَقَلّـــــى وَيَــــذوبُ
وَشــــَبابي بِهُيـــامي فيــكَ يَــذوي وَيَــذوبُ
أَنظُـري لـي وَاِترُكينـي أَجتَلــي ســِرَّ الفُتـونِ
يـا لِعَينَيـكِ وَيـا لـي بِهِمـــا جُــنَّ جُنــوني
فيهـا مـا لَـم يَكُن ها روتُ يَــدري مِـن فُنـونِ
أُنظُـري لي وَاِغرِزي الأه دابَ فـي قَلـبي الطَعينِ
إِذبَحينــــي بِلِحـــاظٍ وَاِدفَنينـي فـي الجُفونِ
عبد الرحيم محمود
32 قصيدة
1 ديوان

عبد الرحيم بن محمود بن عبد الرحيم أبو الطيب العنبتاوي.

شاعر ثائر شهيد، من أهل فلسطين، ولد ونشأ في (عنبتا) من قرى طولكرم، وتعلم بها وبكلية النجاح في نابلس.

وعين مدرساً في النجاح إلى سنة 1936، ونشبت الثورة ضد الإنجليز فخاضها وله البيت المشهور الذي ألقاه بين يدي سعود بن عبد العزيز يوم زار فلسطين عام 1935.

المسجد الأقصى أجئت تزوره

أم جئته قبل الضياع تودعه

وطورد من قبل البريطانيين فذهب إلى العراق والتحق بكلية بغداد العسكرية، وعين مدرساً في البصرة، وعمل في ثورة رشيد عالي الكيلاني (1941) ثم عاد إلى بلده.

وعمل مدرساً في النجاح سنة (1948) وقامت المعركة في فلسطين فدخل جيش الإنقاذ برتبة ملازم، وخاض حرباً حتى أصيب بشظية مدفع في معركة الشجرة في الناصرة، واستشهد فيها.

وجمع ما وجد من شعره بعد وفاته في (ديوان -ط)

1948م-
1367هـ-