أصــوتُ
ســاجعةٍ
مــن
منطــقٍ
عـذبٍ
|
شـوقاً
إلى
الإلفِ
قد
غنَّت
على
القضبِ
|
أم
طيـب
غانيـةٍ
في
الروضِ
قد
نفحتْ
|
أم
نــثرُ
غانيــةٍ
مـن
عنـبرٍ
رطـبِ
|
أم
فتــحُ
قنديـةَ
الزاهـي
بشـائرهُ
|
مـرَّتْ
علـى
البانِ
تمشي
مشيةَ
الخببِ
|
للَّـهِ
فتـحٌ
شـريفُ
القـدرِ
قـد
جنحتْ
|
مـن
طيـبِ
أخبـارهِ
الورقـاءُ
للطربِ
|
وأصــبحَ
الــدَّهرُ
مسـروراً
ببهجتـهِ
|
يفــترُّ
عـن
لؤلـؤٍ
مـن
مبسـمٍ
شـنبِ
|
هـذا
هو
النصرُ
والفتحُ
المبين
وما
|
أضـحى
بـه
السيفُ
يعلو
رتبةَ
الشهبِ
|
قـد
طبَّـقَ
الأرضَ
مولانـا
الوزيرُ
على
|
محـاربِ
الدين
دينِ
المصطفى
العربي
|
حكـى
رضـاباً
بـدا
فـي
ثغرِ
ذي
شنبٍ
|
مــذ
لاحَ
فــوقَ
عقيــقٍ
ضـمنهُ
حبـبُ
|
شـهدٌ
أضـيفَ
لمـاء
الـوردِ
فـي
قدحٍ
|
لــه
شـعاعٌ
إلـى
اليـاقوتِ
ينتسـبُ
|
فقلــتُ
مبتسـماً
والقلـبُ
فـي
قلـقٍ
|
لقــد
حكيــتَ
ولكـنْ
فاتـك
الشـنبُ
|
أثــارَ
نقعــاً
وأردى
كــلَّ
طاغيـةٍ
|
مــن
العلــوجِ
ذوي
الأزلامِ
والنُّصـبِ
|
وأضـرمَ
الحـربَ
بالبأسِ
الشديدِ
ولم
|
يـرضَ
بمـا
بـذلَ
الأعـداءُ
مـن
ذهـبِ
|
فسـلَّموا
القلعةَ
العذراءَ
مذ
أيسوا
|
مـن
الحيـاةِ
وقـد
ماتوا
من
الرهبِ
|
والنصـرُ
بالفتـحِ
قـد
وافتْ
بشائِرُهُ
|
بجلــقٍ
وكُفينــا
البـأسَ
فـي
رجـبِ
|
ويـح
النصـارى
بمـا
قد
حلَّ
ساحتَهم
|
مـن
النكـالِ
الذي
أفضى
إلى
العطبِ
|
لـم
تغـنِ
رُهبانُهم
عنهم
وقد
وفدوا
|
علـى
الكنـائسِ
فـي
صـوبٍ
من
الوصبِ
|
لهـم
ضـجيجٌ
إلـى
الصلبان
لا
رحموا
|
هـل
يسـمعُ
الصـوتَ
تمثالٌ
من
الخشبِ
|
ولا
الكنــائسُ
فيمـا
نـالهم
أبـداً
|
ولا
الســجودُ
لأصــنامٍ
علـى
الـتربِ
|
ولا
القمامـةُ
بيـتُ
الشرك
مذ
وقَدوا
|
مجـامرَ
العـودِ
فيهـا
موضـع
الحطبِ
|
كلا
ولا
النــارُ
مـن
قلفونـةٍ
صـعدتْ
|
إلـى
القناديل
تطفي
النارَ
باللهبِ
|
والفصحُ
والذبحُ
والصومُ
اللعينُ
ولا
|
عيـدُ
الغطـاسِ
ليالي
البردِ
والسحبِ
|
كـم
راحَ
يحسـبُ
في
التقويم
كاهنُهم
|
ويجمـعُ
الـرأس
أحيانـاً
إلى
الذنبِ
|
يقـوم
النجـمَ
مـن
تسـديس
طـالعِهم
|
يلقــاهُ
منعكسـاً
فـي
بـرجِ
منقلـبِ
|
وبــاتَ
يحسـو
مـداماً
وهـو
معتكـفٌ
|
يَظنُّهــا
قربــةً
مـن
أعظـمِ
القـربِ
|
كـم
أنبـأتُهمْ
بنيـلِ
القصـدِ
كتبهُم
|
كـم
بشـّرَتهمْ
بمـا
يبغـونَ
مـن
أربِ
|
فصـدَّقَ
القـومُ
بـالكتبِ
الـتي
بُدلتْ
|
وحـاربوا
اللَّـهَ
مغروريـنَ
بالكـذبِ
|
وجـادلوا
الدينَ
ظلماً
بالذي
وضعوا
|
وبـدَّلوا
الجـد
وهـو
الحـقُّ
باللعبِ
|
والحـقُّ
سـيفٌ
بـذا
التاريخِ
أهلكَهمْ
|
والسـيفُ
أصـدقُ
أنبـاءً
مـن
الكتـبِ
|