دَعينـي
فلا
واللـهِ
مـا
يكشفُ
البلوى
|
سـِوى
مـن
لهـذا
الخلقِ
من
نطفةٍ
سوَّى
|
فلا
تقرعــي
بابـاً
سـوى
بـابِ
فضـلهِ
|
ولا
تُظهـري
يومـاً
إلـى
غيـرِه
شـكوى
|
ولا
تجنحــي
للغيـرِ
فـي
كشـفِ
حـادثٍ
|
فغيـرُ
جنـابِ
اللـهِ
لا
يـدفعُ
الأسـوى
|
ولا
تهرعـــي
إلَّا
إليـــه
إذا
جَفــا
|
سـحابٌ
فمـا
فـي
غيـرِ
ألطـافِه
رَجوى
|
ولا
تســأمي
مــن
مُــرِّ
عيـشٍ
وسـلِّمي
|
إلـى
مـن
يعيـدُ
المُرَّ
من
فضلهِ
حَلوى
|
إلـــهٌ
تعـــالى
لا
نقــومُ
بحمــدِهِ
|
ولا
أحــد
منَّــا
علــى
شـكرِه
يَقـوى
|
يقلِّبُنــا
فــي
الخلـقِ
سـابقُ
حكمِـهِ
|
علينـا
بمـا
تأبى
النفوسُ
وما
تهوى
|
تبـارك
مُنشـي
الخلـقِ
مـن
صـلبِ
آدمٍ
|
ضـروباً
فـذو
فقـر
مهـانٌ
وذو
جـدوى
|
فهــذا
نــرى
الأيسـار
أبـرد
عيشـه
|
وهـذا
بنـار
الفقـر
أحشـاؤه
تُكـوَّى
|
وهــذا
تـراهُ
فـي
المسـاجدِ
راكعـاً
|
وهـذا
يُعاني
اللهو
في
حانةِ
القَهوى
|
وهــذا
لـدرس
العلـمِ
أصـبحَ
طالبـاً
|
وهذا
يرومُ
اللهو
في
الروضِ
والزهوا
|
شـؤونٌ
قضـاها
اللهُ
قَدماً
على
الورى
|
وآدمُ
لــم
يُخلــقْ
هنــاكَ
ولا
حَــوَّا
|
دعينــي
مـن
التـدبير
فـالأمرُ
كلُّـه
|
تــدُّبر
مـن
قبـل
الوجـود
ولا
غَـروا
|
إذا
كـان
أمرُ
الله
في
الخلقِِ
سابقاً
|
فتـدببيرُنا
فيـه
هو
الخَبطُ
في
عشوا
|
دعينـيَ
ممـا
أرهـقَ
النـاسَ
واسـلمي
|
ولا
تطلـبي
الأكـدارَ
مـا
سهَّلَ
الصفوا
|
دعينـي
مـن
التقـويمِ
والليـلُ
دامسٌ
|
ولا
ترصـُدي
نجمـاً
إذا
نـزَّل
الـدَّلوا
|
فمــا
تــمَّ
إلـى
مـا
يشـاء
إلهُنـا
|
لـهُ
الحكـمُ
لا
للنجمِ
فينا
ولا
الأَنوا
|
دعينــي
مــن
الآفـاقِ
فـالخيرُ
كلُّـه
|
إذا
ما
طلبتِ
النجحَ
في
جانبِ
التقوى
|
وإن
تقصــدي
الرمّـال
تبغـي
تجسّسـا
|
أضـعتِ
وأيـم
اللـهِ
فـي
ذلك
الحظوا
|
دَعينـي
مـن
الشـعرِ
الرقيـقِ
ونظمِـهِ
|
إذا
ما
دعاكِ
الحالُ
في
الرشأ
الأحوى
|
ولـو
كـانَ
كالبـدرِ
المنيـرِ
جـبينُهُ
|
يعيـدُ
ظلامَ
الليـلِ
مـن
فرقـةٍ
ضـحوى
|
يُريــكِ
انشـقاقُ
البـدرِ
سـالفَ
خـدِّهِ
|
يميــسُ
علــى
غصـنٍ
تقـلُّ
بـه
ربـوى
|
ولا
تـذكُري
ليلـى
ولا
هنـدَ
في
الورى
|
وخلِّـي
عـن
المنثورِ
والنظمِ
في
أروى
|
ولا
تقعــدي
للحــقِّ
فـي
شـكلِ
مرشـدٍ
|
فتنصــدعي
عُجبــاً
وتنقطعــي
دَعـوى
|
ولا
تحســـبي
أنّــي
ســهوْتُ
وإنمَّــا
|
هـواكِ
يُريـكِ
النصـحَ
من
جانبي
سهوا
|
دعينــي
منــكِ
يــا
لكــاعُ
فإنَّمـا
|
وجــودُكِ
بلـوى
لا
يُقـاس
بهـا
بلـوى
|
ألـم
تظهـري
للخلـقِ
فـي
كُـلِّ
مظهـرٍ
|
تقلِّبــكِ
الأطـوارُ
فـي
طاعـة
الأهـوا
|
فطــوراً
نــراك
تحــتَ
كــلِّ
عمامـةٍ
|
مهندمــةِ
الأركــانِ
نحســبُها
رضـوا
|
تقــولين
بــالعلمِ
الشـريفِ
تبجّحـاً
|
ومـا
عِنـدكِ
علـمٌ
هنـاكَ
سوى
الدّعوى
|
وطـوراً
نـراكِ
فـي
المحـاكمِ
تحكمـي
|
على
الناسِ
مجَّاناً
ولم
تفهمي
الدعوا
|
تقـولين
هـذا
الشـرعُ
والشـرعُ
غيرُه
|
وإن
تحكمـي
بالشـرعِ
لكنْ
معَ
الرشوى
|
وطـوراً
نـراكِ
فـي
الزوايـا
مقيمـةً
|
تُمـارينَ
خَلـقَ
اللهِ
بالدلقِ
والكسوى
|
تروميـنَ
جمـع
المـالِ
فـي
كـلِّ
حالةٍ
|
وحتَّـى
دعـاكِ
المكـرُ
للصومِ
والخلوى
|
ألــم
تمكــرُي
قـدماً
بصـفوةِ
ربّنـا
|
أبَينـا
بـذاكَ
العَهدِ
في
موطنِ
الأغوا
|
أطعــتِ
عــدوَّ
اللـه
فينـا
وخنتِنـا
|
وكنـتِ
لـه
فيمـا
يـرومُ
بِنـا
صـِنوا
|
وحتَّـــى
مــن
الجنَّــات
أخــرجَ
آدمٌ
|
تــدافعُه
الأملاك
مــن
حــولِه
عُنـوى
|
هبطْنـا
إلـى
الـدنيا
وكـانَ
هبوطُنا
|
إطاعَتنــا
إيَّــاك
فــي
زلـةٍ
هفـوى
|
فصـــرنا
بهــا
مُستوحشــينَ
لأننــا
|
نـرى
المكـرَ
طبعـاً
في
خلائِقها
يُطوى
|
تباعــدُ
مــن
نهـواهُ
عنَّـا
وتَنثنـي
|
تقـربُ
مـن
نأبـاهُ
مـن
حيِّنِا
القصوى
|
فنهضــمُ
فيهــا
كُــلَّ
شــكلٍ
مســدسِ
|
كقطعـةِ
صـخرِ
حطَّـه
السـيلُ
مـن
عَلوى
|
ديــارُ
بهـا
الأكـدارُ
حطَّـت
رحالَهـا
|
يحـقُّ
لنـا
فيهـا
بـأنْ
نكثرَ
الهجوا
|
مــتى
خــبرتْ
فالكسـرُ
منهـا
محقـقٌ
|
يحـقُّ
لنـا
فيهـا
بـأنْ
نكثرَ
الهجوا
|
تُعـادي
أهيـلَ
العلمِ
والحلمِ
والتُّقى
|
وتهجرُهــم
زَهــواً
وتــتركُهم
رَهـوا
|
تُطـــاعِمُ
أهليهـــا
الحلاوةَ
حيلــةً
|
وتُخـبي
أليـمَ
السُمّ
في
داخلِ
الحلوى
|
فلــم
يُــرَ
فيهـا
غيـرُ
شـخصٍ
مهـدد
|
تعاكســهُ
الأقـدارُ
فـي
منـزلٍ
أقـوى
|
هـي
الدمنـةُ
الخضراءُ
إن
رُمتَ
وَصفَها
|
يــدورُ
بهــا
كبـشٌ
يجاورُهـا
أحـوى
|
مــتى
أنبتـتْ
نبتـاً
تلقَّـاه
عـاجلاً
|
أكــولٌ
مـدى
الأيَّـام
ظمـآن
لا
يَـروى
|
إذا
لــم
يكــن
فيهـا
سـواهُ
بليـةً
|
كفـاكَ
بهـا
قُبحـاً
يناديـكَ
للسـَّلْوى
|
يـرى
عيبَهـا
كُـلٌّ
مـنَ
النَّـاس
بادياً
|
فمـاذا
يقـولُ
المـرءُ
في
عاهرٍ
نَشوى
|
تليـنُ
لمـن
تهـواهُ
فـي
الحيِّ
جانباً
|
فيركبهـــا
جَهلاً
ويُحببهـــا
نضــوى
|
فلـم
يـدرِ
إلّا
وهـو
مـن
فـوقِ
ظهرِها
|
إلـى
بطنِهـا
ريبُ
المنونِ
به
المَهوى
|
فيصــبحُ
فــي
الأمـواتِ
لا
هـوَ
راجـعٌ
|
إليهـا
ولا
يُسـليه
عـن
حبِّهـا
سـلوى
|
ومِـن
ثـم
لـم
تـدرَ
بمـا
اللّهُ
صانعٌ
|
بعبـدِ
لـهُ
الشـيطانُ
فـي
حبِّها
أغوى
|
فهـذي
هـي
الـدّنيا
إذا
رمتِ
فاسألي
|
خـبيراً
بهـا
ينـبئكِ
عن
حالها
عَفوا
|
فحاشـا
علـى
الإِنسـان
فيها
بأن
يَرى
|
لكامـلِ
هـذا
الجنـسِ
من
ما
بهِ
مأوى
|