حان وقت الطلا فقم يا نديم
الأبيات 16
حــان وقـت الطلا فقـم يـا نـديم نجتليهــا مــن العقـار القـديمِ
مــن يَـدَيْ أدعـج اللـواحظ ألمـي أهيـــف القــدّ ربّ خصــر هضــيمِ
ملــك القلــب بابتســام وميــل ودلال وحســــن صــــوت رخيــــمِ
فـي ريـاضِ غنّـت بهـا الـوُرق لما رقـص الغصـن عنـد مسـرى النسـيمِ
بيــــن ورد ونرجــــس وأقـــاح وســـــرورٍ ولـــــذة ونعيــــمِ
وانتهــز فرحــة الزمـان وأقبـل وأغنــم الصــفو هـاجراً للمُليـمِ
حيــث أن الزمـان راق ووقـتُ الأ نــس وافــي وجـاء عبـد الحكيـمِ
ســيّد جــاء والبهــا خلفـه وال ســعدُ يمشــي أمــامهُ كالخــديمِ
ألبــس الــدهر حُلـةً حيـن وافـى وعقــوداً مــن الجمــان النظيـمِ
كــان مــن قبلــه بــوجه عبـوس وهــو لمّــا أتــى بثغــر بسـيمِ
نجـل مـن قـد سما إلى ذروة المج دِ سـراج الهـدى الفهيـمِ الفخيـمِ
الشـهاب الصـاويّ مـن قـد أذيقـت حاســدوه بــأس العــذاب الأليـمِ
يا أبا الفضل يا أخا المجد أبشر بعطــاء مــن العزيــز الكريــمِ
بغلام يكــــون خيــــر همــــام وإمـــام علـــيِّ قـــدرٍ عظيـــمِ
فــي ســما العــز لاح بــدر علاه يتلالا فـــي ســـيره المســـتقيم
فتهنـــأ بـــه وقــل إن تــؤرخ راق إشــراق بــدر عبـد الحكيـمِ
حفني ناصف
355 قصيدة
1 ديوان

محمد حفني بن إسماعيل بن خليل بن ناصف.

قاض أديب، له شعر جيد، ولد ببركة الحج (من أعمال القليوبية بمصر) وتعلم في الأزهر، وتقلب في مناصب التعليم.

ثم في مناصب القضاء وعين أخيراً مفتشاً أول للغة العربية بوزارة المعارف المصرية واشترك في الثورة العرابية بخطب كان يلقيها ويكتبها ويوزعها على خطباء المساجد والشوارع.

وكان يكتب في بعض الصحف المصرية باسم "إدريس محمدين" وقام برحلات إلى سورية والأستانة واليونان ورومانيا ودول أخرى.

وتولى منصب النائب العمومي والقضاء الأهلي 20 عاماً وقام برئاسة الجامعة 1908 عند تكوينها وكان من أوائل المدرسين فيها.

وشارك في إنشاء المجمع اللغوي الأول وله مداعبات شعرية مع (حافظ إبراهيم) وغيره وكان يتجنب المدح والاستجداء والفخر في شعره وهو والد باحثة البادية توفي بالقاهرة.

له: (تاريخ الأدب أو حياة اللغة العربية -ط) و(مميزات لغات العرب -ط) ورسالة في (المقابلة بين لهجات بعض سكان القطر المصري -ط) واشترك في تأليف (الدروس النحوية -ط).

وجمع ابنه مجد الدين ناصف شعره، في ديوان سماه (شعر حفني ناصف -ط).

1919م-
1338هـ-