اليـومَ
أوفـت
علـى
خمـسٍ
وعشرينا
|
فاسـتقبِلوا
عيـدها
الفضيّ
ميمونا
|
وهنِّئُوا
فقــراء
المســلمين
بــهِ
|
وصـافحوا
بيـد
البشـر
المساكينا
|
وعللــــوهم
بآمــــالٍ
مفَرحـــةٍ
|
فطالمــا
ســرّت
الآمــالُ
محزونـا
|
لـولا
الأمـانيّ
فاضـت
روحهـم
جزعاً
|
مـن
الهمـوم
وأمسـى
عيشـهم
هُونا
|
واليـأسُ
يحـدث
فـي
أعضـاء
صاحبهِ
|
ضـعفاً
ويُـورث
أهـل
العزم
توهينا
|
وتُخــرس
البلبـل
الصـداح
سـورتهُ
|
وتسـلب
الـذلق
المنطيـق
تبيينـا
|
خلُّــوا
ســواعدَهم
تمتــدّ
ناشـطةً
|
زرعـاً
وصـُنعاً
وتطريقـاً
وتعـدينا
|
وعلِّمــوهم
علـى
قـدر
اسـتطاعتكم
|
مبـادىءَ
العلـم
والأخلاقَ
والـدينا
|
فـالعلم
يرشـدهم
والخلـق
يسعدهم
|
والدين
يقصي
عن
النفس
الشياطينا
|
تَلَـى
علـى
كـلِّ
نفـسٍ
مـن
مهـابته
|
فـي
السـرّ
والجهر
شْرطيّاً
وقانونا
|
إن
خـان
صـاحبَه
الحـظُّ
استكان
له
|
وقــال
أمــرٌ
قضـاه
ربُّنـا
فينـا
|
كـم
أظهر
العلْمُ
من
أطفالهم
علمَاً
|
فـرداً
وأخـرج
كنـزاً
كـان
مدفونا
|
اللـهَ
فيهـم
فحـرثُ
الأرضِ
في
يدهم
|
يبـدون
مِـن
سـرّها
ما
كان
مكنونا
|
وهُـم
قيـامٌ
علـى
الأنعـامِ
سـائمةً
|
وهُــم
طهــاةٌ
ونســّاج
وبانونــا
|
لهـمُ
يـدٌ
كـلَّ
يـومٍ
فـي
مرافقنـا
|
فلْتجْـرِ
مِـن
فـوقِ
أيديهم
أيادينا
|
فبـادروا
بزكـاة
المـال
إنّ
بهـا
|
للنفـس
والمـال
تطهيـراً
وتحصينا
|
ألـم
تـرَوا
أن
أهل
المال
في
وجلٍ
|
يخشــّون
مصــرعهم
إلا
المزكينّــا
|
فهــل
تظنــونَ
أن
اللـه
أورثكـم
|
مـالاً
لتشـقوا
بـه
جمعـاً
وتحزينا
|
أو
تقصـروه
علـى
مرضـاة
أنفسـكم
|
وتحرمــوا
منـه
معتَّـراً
ومسـكينا
|
مـا
أنتمـو
غيـرٌ
قُـوام
سيسـألكم
|
إلهكــم
عــن
حسـاب
المسـتحقينا
|
أنتــم
خلائفـه
فـي
الأرض
ألزمكـم
|
أن
تَعْمُروهـا
وتفتنّـوا
الأفانينـا
|
ولـن
تنـالوا
نصـيباً
مـن
خلافتـهِ
|
إلا
بــأن
تنفقــوا
ممـا
تحبّونـا
|
إنــي
لأســمع
همسـاً
بينكـم
رجلاً
|
يقــول
إنــا
مفــاليسٌ
فأعفونـا
|
واخجلتـاه
الا
يـولى
الجميـل
سوى
|
أمثـال
رتشـلد
أو
أشـباه
قارونا
|
أعـط
القليل
فما
في
البرّ
من
حرجٍ
|
علـى
امرىـء
وقليـلٌ
منـك
يكفينا
|
لا
تحقِــرنْ
قليلاً
فــالرذاذ
إلــى
|
أمثــاله
يـترك
الأنهـار
يجرينـا
|
وإنمـا
العـزم
فـي
أن
تستديم
له
|
دهـراً
تـوطنّه
فـي
النفـس
توطينا
|
كمـا
فعلـتُ
فـأني
مـا
بـذلت
لها
|
مـن
النضـار
سـوى
خمـسٍ
وسـبعينا
|
لكنّنــي
لـم
أقصـرّ
منـذ
نشـأتها
|
فيمـا
الـتزمتُ
وذا
جهدٌ
المقليّنا
|
أليـس
جرمـاً
علـى
الإسـلام
أنّ
لـه
|
فـي
مصـرَ
أكـثر
مـن
عشـرٍ
ملايينا
|
ضـَنّوا
علـى
مُعْوِزيهم
بالقليل
فلم
|
يصــّدقوا
غيـر
ألـفٍ
أو
يزيـدونا
|
جمعيـةٌ
لهمـو
فـي
القطـرِ
واحـدة
|
وليتهــم
فــي
رضـاها
مسـتمرونا
|
علــى
الأصـابع
لـم
تزددمدارسـُها
|
مـن
ظهـر
أسـيوط
حتى
بطن
شربينا
|
أقـلّ
طائفـةٍ
فـي
القُطـر
تفضـلُها
|
فيمــا
يـؤدَّي
وتعـدادِ
المؤدينـا
|
وقلّـة
المـالِ
إن
كـادت
لتُوبِقُهـا
|
لــولا
كريـم
تـولىّ
أمرهـا
حينـا
|
فلـمّ
مـن
شـملها
مـا
كان
مفترقاً
|
وفـكّ
مـن
أرضـها
مـا
كان
مرهونا
|
فضـنْه
يـا
رب
للعليـا
وأبـقِ
لنا
|
رجـال
دولتنـا
الغـرّ
الميامينـا
|
وأيِّـد
السـلم
في
هذي
الديار
ولا
|
تـذرَ
جميـع
بنـي
الدنيا
مجانينا
|