قد طلعت شمس على شمس

قال أبو الفرج:

حدثنا بن العباس اليزيدي قال: حدثني عمي الفضل قال: سمعت أخي أبا جعفر أحمد بن محمد يقول:

دخلت إلى المعتصم يوماً وبين يديه خادم وضيء جميل وسيم، فطلعت عليه الشمس، فما رأيت أحسن منها على وجهه، فقال لي: يا أحمد، قل في هذا الخادم شيئاً، وصف طلوع الشمس عليه وحسنها، فقلت:

الأبيات 2
قــد طلعـت شـمس علـى شـمس وطـاب لـي الهـوى مـع الأنـس
وكنـت أقلـي الشمس فيما مضى فصــرت أشــتاق إلـى الشـمس
أبو جعفر اليزيدي
11 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن محمد بن أبي محمد اليزيدي العدوي التميمي أبو جعفر: ثالث من ترجم له أبو الفرج الأصبهاني من أسرة أبي محمد اليزيدي، وهو ابن ابنه محمد قال: وكان أحمد راوية لعلم أهله، فاضلاً أديباً، وكان أسن ولد محمد بن أبي محمد، وكان أخوته جميعاً يأثرون علوم جدهم وعمومتهم عنه، وقد أدرك أبا محمد وأظن أنه قد روى عنه أيضاً، إلا أني لم أذكر شيئاً من ذلك وقت ذكرى إياه فأحكيه عنه.

قال عون بن محمد: حدثني أحمد بن محمد اليزيدي قال: كنا بين يدي المأمون، فأنشدته مدحاً، فقال: 

لئن كانت حقوق أصحابي تجب علي لطاعتهم بأنفسهم فإن أحمد ممن تجب له المراعاة لنفسه وصحبته، ولأبيه وخدمته، ولجده وقديم

خدمته وحرمته، وإنه للعريق في خدمتنا، 

فقلت: قد علمتني يا أمير المؤمنين كيف أقول، ثم تنحيت ورجعت إليه، فأنشدته:

لـي بالخليفة أعظم السبب فبـه أمنـت بواثـق العطب
ملـك غـذتني كفـه وأبـي قبلـي وجـدي كان قبل أبي
قـد خصني الرحمن منه بما أسمو به في العجم والعرب

فضحك، وقال: قد نظمت يا أحمد ما نثرناه.

(انظر ديوان أبيه محمد وعمه إبراهيم وجده أبي محمد في الموسوعة)

قصائد أخرى لأبي جعفر اليزيدي

أبو جعفر اليزيدي
أبو جعفر اليزيدي

يعدد المأمون الحقوق التي توجب عليه مراعاته له:

أبو جعفر اليزيدي
أبو جعفر اليزيدي

ينشد المأمون شعراً وهو يريد الغزو:

أبو جعفر اليزيدي
أبو جعفر اليزيدي

ينشد المأمون شعراً وهو لا يزال غلاماً: