للناس عِيدٌ وَلي عِيدانِ في العِيدِ

وقال في عبيد الله بن عبد الله ( بن طاهر) وصلحه لأخيه سليمان بعد الشر الذي كان بينهما حين عزل عبيد الله به.

( زادت ق,ع,لذ) وهي مما نحل الدمشقي.

الأبيات 73
للنـاس عِيـدٌ وَلـي عِيدانِ في العِيدِ إذا رأيْتُـكَ يـا ابن السَّادَةِ الصِّيدِ
إذا هُــمُ عَيَّـدُوا عِيـديْن فـي سـَنَةٍ كــانت بوجهــك لـي أيـامُ تَعْييـدِ
قـالوا اسـْتَهَلَّ هِلالُ الفطْر قلتُ لهم وجْــهُ الأميــر هلالٌ غيــرُ مفْقُــودِ
بـدا الهلالُ الـذي اسـْتقبْلتُ طَلْعَته مُقــــابَلاً بهلالٍ منــــك مَســـْعودِ
أجْـدِدْ وأخْلِـقْ كلا العيـديْنِ في نِعَمٍ تـأبَى لهـنَّ الليـالي غيـر تجديـدِ
إن قـاد صـنُوُكَ جَيْـشَ العيـدِ عُقْبَتَهُ فمـا اخْتَلَلْتَ لفقْدِ الجيش في العيدِ
بـلْ لـوْ تَوَحَّـدْتَ دون النَّـاسِ كُلّهـمُ كنـتَ الجميـع وكـانوا كالمواحِيـدِ
عليــك أُبَّهَــةُ التــأمِيرِ واقِعَــةٌ لا بــالجنود ولا بالضــُّمَّرِ القُــودِ
أنــتَ الأميــرُ الـذي ولَّتْـهُ هِمَّتُـهُ بغيــر عهـدٍ مـن السـلطان معْهُـودِ
ولايـةً ليـس يجْـبي المـالَ صـاحِبُها بــل الرَّغِيبَيْـنِ مـن حَمْـدٍ وتَمجيـدِ
هـل الأميـرُ سـِوَى المُعْـدِي بنـائله علـى عَـداءِ صـُرُوفِ الـبيض والسـُّودِ
وأنــتَ تُعْـدِي عليهـا كلَّمـا ظَلَمَـتْ يـا ابْـنَ الكـرام بِرِفْدٍ منك مَرْفُودِ
فَلْيصـنع العَـزْلُ والتَّأميرُ ما صنعا فـأنت مـا عشـْتَ والـي إمْرَةِ الجُودِ
تِلْــكَ الإمــارةُ أعْلاهــا مُؤَمِّرُهَــا أنْ يملِـكَ النـاسُ منهـا حَـلَّ مَعْقُودِ
عَطيَّـــةُ اللّــه لا يَبْتَزُّهَــا أحَــدٌ ليســتْ كشــيء مُعــادٍ ثـمَّ مَـردُودِ
لو كنتَ أزمانَ وَأْدِ الناسِ ما وَأَدُوا أحْيــا ســَماحُك فيهـمْ كُـلَّ مَـوْؤودِ
فمــا يضـرُّك مـا دار الزمـانُ بـه وأنــت حَالَيْـكَ فـي سـِرْبالِ مَحْسـُودِ
هــذا علــى أنـه لا فَـرْقَ بينكمـا وَحُــقَّ ذلــك والعُــودانِ مـن عُـودِ
أضـْحى أخـوكَ علـى رَغْمِ العِدَا جَبَلاً ينُــوءُ منــك بركْــنٍ غيـر مَهْـدودِ
تَظــاهَرَانِ علــى تَقْــوَى إلهِكُمــا كلا الظَّهيرَيْـــنِ مَعْضــُودٌ بمعضــُودِ
فالشــَّمْلُ مُجْتَمِــعٌ والشـِّكْلُ مؤْتَلِـفٌ والأزْرُ بـــالأزر مَشــْدُودٌ بمشــدودِ
والمِرتَّـانِ إذا مـا الْتَفَّتـا وَفَتـا بمُســـْتَمِرٍّ مــن الأمْــراسِ مَمْســُودِ
مــا زادَ كــلُّ ظَهِيـرٍ أمْـرَ صـاحِبهِ بـــأمْرِهِ غيــر تَثْبِيــتٍ وتأْبيــدِ
كَلاً ولا زاد كـــلٌ مَجْـــدَ صـــاحبه بمجـــدِهِ غيــر تَوْطِيــدٍ وتشــْيِيدِ
فــالعِزُّ عِزُّكمــا والمجْـدُ مَجْـدُكما ومَــنْ أبَـى ذاك مَوْطُـوءُ اللَّغَاديـدِ
كُــلٌّ يــرى لأخيــه فَضــْلَ ســُؤْددِهِ وكنْتُمــا أهْــلَ تفْضــِيلٍ وتَســْويدِ
مــات التَّحاسـُدُ والأضـغانُ بَيْنَكمـا فمــاتَ كــلُّ حَســُودٍ مــوْتَ مَكْمُـودِ
وَرُدَّ كـــلُّ تَميـــمٍ كــان ينْفُثُــهُ راقــي الوُشـاةِ فَعَضـُّوا بالجلاميـدِ
لا زال شـمْلَ اجْتِمَـاعٍ شـَمْلُ أمرِكمـا وشــمْلُ أمْـر الأعـادِي شـَمْلَ تَبْدِيـدِ
إن قِيـلَ سَيْفَان يأبى الغِمْدُ جمْعَهُما فأنْتُمـــا مُنْصـــَلا ســَلٍّ وتجْريــدِ
لا تُحْوَجــانِ إلــى غِمْــدٍ يضــُمُّكما كِلاكُمــا الـدَّهرَ سـَيْفٌ غيـر مغْمُـودِ
مُجَــرَّدانِ علـى الأعْـداءِ قـد رَغِبـا عـن الجفُـون إلـى هـامِ الصـَّناديدِ
مُؤلَّفَــان لنصــر اللـه قـد شـُغِلا عــن التَّبــاغي بطــاغُوتٍ ومِرِّيــدِ
مـا فـي الحُسـَامَيْن مـأمُورٌ بصاحبه عليكمــا بِرِقــابِ العُنَّــدِ الحِيـدِ
للسـَّيْفِ عـن قَطْـعِ سـَيْفٍ مثْلِـهِ ذَكَـرٍ مَنْدُوحَــةٌ فــي رقــاب ذاتِ تَأْوِيـدِ
فَلْيُعْـنَ بِالمَثـلِ المضـْرُوب غَيْرُكمـا فليــس مَعْناكُمــا فيــه بموْجُــودِ
لا تَعْجَبَـا مـن خِصـَامي عنْكُمـا مَثَلاً قــدْ أبَّــدَتْهُ الليـالِي أيَّ تأبيـدِ
هــذا لِــذاك وهــذا بعْــدهُ قَسـَمٌ بِمَشــْهَدٍ مــن جَلال اللّــه مشــْهودِ
مـا اليـومُ يمْضي وعيني غَيْرُ فائزةٍ بِحَظِّهَــا منْــك فـي عُمْـري بِمعْـدُودِ
لكِــنْ تطــاوَلَتِ الشـكْوى بِقـائدَتي فكنــتُ شـهْراً وحـالي حـالُ مَصـْفُودِ
شـــُغِلْتُ عنـــك بِعُــوَّارٍ أكابِــدُهُ لا بــالملاهي ولا مــاءِ العَناقيــدِ
ولــو قَعَــدْتُ بلا عــذْرٍ لَمَهَّـدَ لـي جَميــلُ رَأيــك عُــذْري أيَّ تَمْهِيــدِ
قاســيْتُ بعــدَك لا قاسـيَت مِثْلَهُمـا نَهــارَ شـكْوى يُبَـاري ليْـلَ تَسـْهِيدِ
أُمْسـِي وأُصـْبِحُ فـي ظَلْمـاءَ من بَصَري فَمــا نَهَــارِيَ مِـنْ لَيْلـي بمَحْـدُودِ
كَــأَنَّني مــنْ كِلا يَــوْمِي وليْلَتــه فـي سـَرْمَدٍ مـن ظلام الليـل ممـدودِ
إذا ســَمعتُ بِــذِكْرِ الشـمْسِ آسـَفَنِي فَصــــَعَّدَتْ زَفَراتـــي أيَّ تصـــْعِيدٍ
وليـس فَقْـدُ ضـِياء الشـمس أَجْزَعَنـي بـل فَقـدُ وجهـك أوْهَـى رُكْنَ مَجْلُودي
لا يَطْمَئنُّ بجْنبِـــي لِيـــنُ مُضــْطَجَعٍ ومــا فــراشُ أخـي شـكْوى بممهـودِ
أرْعـى النُّجـومَ وأنَّـى لـي بِرِعْيَتِهَا وطَــرَفُ عيْنــي فــي أسـْرٍ وتَقْيِيـدِ
وإنَّ مَـــنْ يَتَمَنَّـــى أن يُـــوَاتِيَهُ رَعْــيُ النُّجـوم لَمَجْهُـودُ المجاهيـدِ
وضـاقَت الأرْضُ بـي طُـرَّاً بمـا رَحُبَـتْ فصــارَ حَظِّــي منْهـا مِثْـلَ مَلْحُـودي
فلــم تَكُــنْ راحَــتي إلا مُلاحَظَــتي إيَّــاكَ عـن فكْـر قلْـب جـدِّ مَجْهُـودِ
وكــمْ دَعَوْتُــك والعَــزَّاءُ تَعْصـبُني وأنــتَ غايــةُ مَــدْعَى كـلِّ منْجُـودِ
وقــد تبــدلتُ مـن بَلْـواي عافيـةً بحمْــد رَبٍّ علــى الحـاليْنِ مَحْمُـودِ
فافتـح لعبـدك بـابَ العُـذْر إنَّ لهُ قــدْماً بلُطفـكَ بابـاً غيـر مسـدُودِ
يـا من إذا البابُ أعْيا فتْحُ مُقْفَلِهِ ألقــى الـدُّهاةُ إليْـه بالمقاليـدِ
بنَجــم رَأْيــك تُجْلَــى كُـلُّ داجيـةٍ يُبَلَّــدُ النجْــمُ فيهـا كُـلَّ تَبْلِيـدِ
فــإنْ تمــاريْتَ فـي عُـذْري وَصـحَّتِه فـاجْعَلْه غُفْـرَانَ ذنْـب غيـر مجْحُـودِ
ومــا تعـاقبُ إنْ عـاقبْتَ مـن رَجُـلٍ بســَوْطه دُونَ ســَوْط النَّقْـم مَجْلُـودِ
حسـْبي بجُرْمـي إلـى نفْسـي مُعاقبـةً إن كنـتُ أطـردْتُ نفسـي غيـر مطرودِ
فــإنْ عَفَــوْتَ فمـا تنْفَـكُّ مُرْتَهنـاً شـكْراً بتقليـد نُعْمَـى بعْـدَ تقليـدِ
تُطَـوِّقُ المَـنَّ يُـوهي الطَّـود مَحْملُـهُ وإنَّــهُ لَخَفيـفُ الطـوْق فـي الجِيـدِ
تَمُــنُّ ثــم تَفُــكُّ المــنَّ مجْتَهِـداً عــن الرَقـابِ فيـأبى غيْـرَ تَوْكِيـدِ
وإن ســـطوْتَ فكَــمْ قَــوَّمْتَ ذا أَوَدٍ تَقْــوِيمَ لَــدْنٍ مـن الخطِّـيِّ أمْلُـودِ
يـا ابْـنَ الأكـارم خذْها مِدْحَةً صدرَتْ عــن مـوْرِدٍ لـك صـَافٍ غيْـرِ مـوْرُودِ
لا فضـْل فيـه سـِوَى مـا أنْـت مُفْضِلَهُ فَشــُرْبُ غيــرك منْــه شـُرْبُ تَصـْرِيدِ
مَكْنُــونُ وُدٍّ تَوَخَّــاك الضــَّمِيرُ بـه ولــم يزاحِمْــكَ فيـه شـِرْكُ مَـوْدُودِ
تَوْحِيــدُ مَــدْحِك دون النـاس كلِّهـمُ ســِيَّانِ عنْــدي وإخْلاصــي وتوْحِيـدي
ومــا قَصــَدْتُ سـِوَى حَظِّـي ومَسـْعَدَتي ولســْت فــي ذاك محْفُوفـاً بتَفْنِيـدِ
أنـت الـذي كلَّمـا رُمْـتُ المديح له أجــابني وضــميري غيْــرُ مَكْــدُودِ
بَحْــرِي بِبَحْــرِك مَمْــدُودٌ فحُـقَّ لـه ألّا يُــرى الــدَّهْرَ إلا غيـر مَثْمُـودِ
أمْــدَدْتَ شــِعْري بأَمْــدَادٍ مظـاهَرَةٍ مــن المنــاقب لا تُحْصــَى بِتعديـدِ
ومــا رَمَيْتُــكَ مــن وُدِّي بخــاطئةٍ مِنِّــي ولا فَلْتَــةٍ عـن غيـر تَسـْدِيدِ
ابن الرومي
2039 قصيدة
2 ديوان

علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.

وكان القاضي الفاضل قد أمر ابن سناء الملك باختيار شعر ابن الرومي، فاعتذر عن ذلك بقوله: (وأما ما أمر به في شعر ابن الرومي فما المملوك من أهل اختياره، ولا من الغواصين الذين يستخرجون الدر من بحاره، لأن بحاره زخارة، وأسوده زآرة، ومعدن تبره مردوم  بالحجارة، وعلى كل عقيلة منه ألف نقاب بل ألف ستارة. يطمع ويؤيس ويوحش ويؤنس، وينير ويظلم، ويصبح ويعتم شذره وبعره، ودره وآجره، وقبلة تجانبها السبة، وصرة بجوارها قحبة، ووردة قد حف بها الشوك، وبراعة قد غطى عليها النوك. لا يصل الاختيار إلى الرطبة حتى يخرج بالسلى، ولا يقول عاشقها: هذه الملح قد أقبلت حتى يرى الحسن قد تولى. فما المملوك من جهابذته، وكيف وقد تفلس فيه الوزير، ولا من صيارفته ونقاده. ولو اختاره جرير لأعياه تمييز الخيش من الوشي والوبر من الحرير). وفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297

896م-
283هـ-

قصائد أخرى لابن الرومي

ابن الرومي
ابن الرومي

القطعة في كتاب التشبيهات لابن أبي عون في باب تشبيهات مختلطة وأبيات منفردة

ابن الرومي
ابن الرومي

القطعة في التذكرة الحمدونية في فصل أورد فيه ما للشعراء في وصف القطائف مما شابهها من الحلويات قال:

ابن الرومي
ابن الرومي

القطعة أوردها ابن حمدون في التذكرة فيما انتخبه من مجون ابن الرومي وعلق عليها بقوله:

ابن الرومي
ابن الرومي

القطعة في التشبيهات لابن أبي عون قال: وقال ابن الرومي (ثم أورد الأبيات) وهي عدا البيت الثالث في التذكرة الحمدونية ونسبها إلى ابن الرومي