أَرَقٌ عَلى أَرَقٍ وَمِثلِيَ يَأرَقُ
الأبيات 25
أَرَقٌ عَلـــى أَرَقٍ وَمِثلِــيَ يَــأرَقُ وَجَــوىً يَزيــدُ وَعَــبرَةٌ تَتَرَقـرَقُ
جُهـدُ الصـَبابَةِ أَن تَكونَ كَما أُرَى عَيـــنٌ مُســـَهَّدَةٌ وَقَلــبٌ يَخفِــقُ
مــا لاحَ بَــرقٌ أَو تَرَنَّــمَ طـائِرٌ إِلّا اِنثَنَيــتُ وَلــي فُــؤادٌ شـَيِّقُ
جَرَّبـتُ مِـن نـارِ الهَوى ما تَنطَفي نــارُ الغَضـى وَتَكِـلُّ عَمّـا تُحـرِقُ
وَعَـذَلتُ أَهـلَ العِشـقِ حَتّـى ذُقتُـهُ فَعَجِبـتُ كَيـفَ يَمـوتُ مَـن لا يَعشـَقُ
وَعَــذَرتُهُم وَعَرَفــتُ ذَنبِـيَ أَنَّنـي عَيَّرتُهُـم فَلَقيـتُ فيـهِ مـا لَقـوا
أَبَنـي أَبينـا نَحـنُ أَهـلُ مَنـازِلٍ أَبَـداً غُـرابُ البَيـنِ فيهـا يَنعَقُ
نَبكـي عَلـى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍ جَمَعَتهُـمُ الـدُنيا فَلَـم يَتَفَرَّقـوا
أَيـنَ الأَكاسـِرَةُ الجَبـابِرَةُ الأُلـى كَنَزوا الكُنوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا
مِـن كُـلِّ مَـن ضـاقَ الفَضاءُ بِجَيشِهِ حَتّــى ثَــوى فَحَــواهُ لَحـدٌ ضـَيِّقُ
خُـرسٌ إِذا نـودوا كَأَن لَم يَعلَموا أَنَّ الكَلامَ لَهُــــم حَلالٌ مُطلَــــقُ
فَــالمَوتُ آتٍ وَالنُفــوسُ نَفــائِسٌ وَالمُســتَغِرُّ بِمــا لَـدَيهِ الأَحمَـقُ
وَالمَــرءُ يَأمُـلُ وَالحَيـاةُ شـَهِيَّةٌ وَالشـَيبُ أَوقَـرُ وَالشـَبيبَةُ أَنـزَقُ
وَلَقَـد بَكَيـتُ عَلـى الشَبابِ وَلِمَّتي مُســوَدَّةٌ وَلِمــاءِ وَجهِــيَ رَونَــقُ
حَــذَراً عَلَيـهِ قَبـلَ يَـومِ فِراقِـهِ حَتّــى لَكِـدتُ بِمـاءِ جَفنِـيَ أَشـرَقُ
أَمّا بَنو أَوسِ اِبنِ مَعنِ اِبنِ الرِضا فَــأَعَزُّ مَـن تُحـدى إِلَيـهِ الأَينُـقُ
كَبَّــرتُ حَـولَ دِيـارِهِم لَمّـا بَـدَت مِنهـا الشُموسُ وَلَيسَ فيها المَشرِقُ
وَعَجِبــتُ مِــن أَرضٍ سـَحابُ أَكُفِّهِـم مِــن فَوقِهــا وَصـُخورُها لا تـورِقُ
وَتَفـوحُ مِـن طيـبِ الثَنـاءِ رَوائِحٌ لَهُـــمُ بِكُــلِّ مَكانَــةٍ تُستَنشــَقُ
مِســـكِيَّةُ النَفَحـــاتِ إِلّا أَنَّهــا وَحشــــِيَّةٌ بِســـِواهُمُ لا تَعبَـــقُ
أَمُريــدَ مِثـلِ مُحَمَّـدٍ فـي عَصـرِنا لا تَبلُنـــا بِطِلابِ مــا لا يُلحَــقُ
لَــم يَخلُـقِ الرَحمَـنُ مِثـلَ مُحَمَّـدٍ أَبَـــداً وَظَنّــي أَنَّــهُ لا يَخلُــقُ
يـا ذا الَّـذي يَهَبُ الجَزيلَ وَعِندَهُ أَنّـــي عَلَيــهِ بِأَخــذِهِ أَتَصــَدَّقُ
أَمطِــر عَلَــيَّ سـَحابَ جـودِكَ ثَـرَّةً وَاِنظُــر إِلَــيَّ بِرَحمَــةٍ لا أَغـرَقُ
كَـذَبَ اِبـنُ فاعِلَـةٍ يَقـولُ بِجَهلِـهِ مــاتَ الكِـرامُ وَأَنـتَ حَـيٌّ تُـرزَقُ
المُتَنَبّي
568 قصيدة
2 ديوان

أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.

الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.

ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.

قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.

وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.

قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.

عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.

وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.

965م-
354هـ-

قصائد أخرى لالمُتَنَبّي

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

القطعة غير منشورة في ديوان المتنبي في نشرات الموسوعة السابقة أضيفت إلى الديوان يوم 20 /1/ 2021م

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

القطعة ليست من شعر المتنبي هي مما تمثل به في القصة المشهورة مع سيف الدولة وقد ضمها الناس قديما إلى ديوان المتنبي انظر في ذلك (ديوان المتنبي دار بيروت للطباعة والنشر 1403هـ/1983م

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

وعرض عليه سيفا فاشار به إلى بعض من حضر فقال

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

القطعة في الديوان بشرح الواحدي والتبريزي ومعجز أحمد قال التبريزي