ديوان عليك اللهفة أشياء وأخرى ص41
الأبيات 55
أشياء جميلة | |
ستقوم بها لأول مرة | |
ولن يدري أحد ما وهَبتَه | |
ولا خجل ارتباكِكَ الأول | |
أِشياءُ ستحتفظ بأسرارها | |
تُشكّك الآخرين في براءتك | |
لفرط خبثها | |
وقلة حيلتك | |
أشياء صغيرة | |
ستفعلها لآخر مرة | |
ولن تدري أنها الأخيرة | |
إلّا عندما | |
تتأخر المعجزة كثيراً | |
حدّ فقدان الأشياء صبرها | |
ويأسِ انتظارك | |
لمن كان كلّ شيء في حياتك | |
أشياء ستصل في غير وقتها | |
وأخرى كأنها لم تأتِ | |
وثالثة تجيء على عجلٍ | |
لتمضي | |
من قبلِ أن تدرك أن للأشياء آجالاً | |
أشياء تذكّركَ | |
بأشياء كثيرة لن تحدث | |
أو حدثت | |
كم من الأشياء كانت ستتغيّر | |
وذاكَ الرجل ربما كان سيحضر | |
ليرى حزن الأشياء حين يرحل | |
أشياء تفكّر فيها دون توقف | |
دون أن تعرف | |
أنها تشيئُك | |
فتصبح عبدها وتغدو سيدتَك | |
أشياءُ تبكي أصحابها | |
وأخرى تسخرُ | |
من عشاق يبكون شيئاً | |
ما وجدَ يوماً سوى في مخيلتهم | |
أشياء تعدك بأشياء جميلةٍ | |
وأخرى تتوعدك | |
أشياء تكذب | |
أشياء تنتحب | |
أشياء تحتال عليك | |
وأخرى لم تصدقها | |
إلا بعدما انتهى كل شيء | |
أشياء تأبى أن تموت | |
وأخرى برغم كوتها ميتة تقتلك | |
وأخرى ماتت لكن جثتها ما زالت تسكنك | |
أشياء لفرط ما صُنتها ستغدرُ بك | |
لأنّك لم تتخلّ عنها | |
هي التي ستتركك | |
أشياء تطاردها | |
وأخرى تمسك بأطراف ذاكرتك | |
أشياء تلقي عليك السلام | |
وأخرى تدير لك ظهرها | |
أشياء تودّ لو قتلتها | |
لكنّك كلما صادفتها | |
أردَتكَ قتيلاَ |
قصائد أخرى لأحلام مستغانمي
ديوان عليك اللهفة لا شيء كان يوحي يومها بأنك ستأتي ص155