لا شيء كان يوحي يومها بأنّك ستأتي

ديوان عليك اللهفة لا شيء كان يوحي يومها بأنك ستأتي ص155

الأبيات 71
لا شيء كان يوحي يومها بأنّك ستأتي
أنت القادم بتوقيت هزّة أرضيّة
كيف لم تتنبأ بقدومك الأرصاد الجويّة
ولا أسعفتني في التهيّؤ لك
خبرتي العريقة
في توجّس الكوارث العشقيّة
لا شيء كان يوحي يومها بأنّك ستأتي
مباغتاً جاء حبّك كزلزلة
صاعقا كغفلة
فاضحا كحالة ضوئيّة
مذهلاً متألّقاً ممتعاً موجعا
مدهشاً.. كما البديات
متأخّراً.. متأخراً كما الذوات
أنت الذي من فرط ما تأخّرت
كأنّك لم تأت
لم جئتني إن كنت ستعبر كإعصار
و ترحل؟
أكثر من حبّك أحبّها
عاصفة حبّك التي تمرّ على عجل
وتخلّف داخلي كلّ هذه الفوضى
أكثر من حبّك
أحبّ اشتعالي المفاجئ بك
أكثر من انبهارك بي
أحبّ اندهاش الحبّ بنا
في ليلة، لا شيء كان يوحي فيها أنّنا
سنلتقي
وأذكر تلك الليلة
ذهبنا حيث ظننّا أنّ الصبر يذهب بنا
إلى طاولة ساهرة في مقهى
بعد أن قرّرنا أن نواجه جالسين
زلزال الحبّ المباغت
أذكر.. على ضوء خافت
كنّا نبذّر الوقت ليلاً بارتشاف قهوة
خوف إيذاء الفراشات الليليّة
وهي تقترب أكثر من قنديل الشهوة
دون توقّف
كنا نحتسي كلمات لا تنتهي
عن حبّ لم يبدأ
نذيب في فناجين البوح.. سكّر الرغبة
ذلك المساء
لم نختر أن نكون أوفياء
وثمّة أشياء
لا اسم لها اختارتنا
ومدينة لم تكن لنا
وكنّا لها لليلة
حاصرتنا بذاكرة الأمكنة
وبذعر الوقت الهارب بنا
وبحمّى اللحظات المسروقة
ذلك المساء..
قلبنا منطق الأشياء
لم ندّع الوفاء لكن..
مررنا دون قصد بمحاذاة الخيانة
كم سعدنا يومها
وكم الحبّ اشتهانا
يومها، أكثر مما قلت لي
أحببتُ بوحك الموارب الوجل
وذلك التعاقب الشهي
لكلام بيننا لم يُقل
وفوضى الحواس بين صوتك.. وصمتك
ليلتها
أكثر مما فعله بي حبّك
كان حبّي
لحقائب كانت جاهزة قبلك
و طائرة تتربص بي
لتأخذني صباحاً هناك
حيث يمكنني أن أقاصصك
بارتدادات الغياب
أنت الذي ذات زلزال عاقبتني بمجيئك
في ذلك اليوم الذي..
لا شيء كان يوحي فيه أنّك ستأتي
و كلّ شيء كان يجزم.. أنّني سأرحل!
أحلام مستغانمي
32 قصيدة
1 ديوان

أحلام مستغانمي

كاتبة وروائية جزائرية، كان والدها محمد الشريف مشاركا في الثورة الجزائرية. 

عرف السجون الفرنسية, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945. 

وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلدية

 ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظاً إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك (45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات) 

وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري.

 الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهة التحرير الوطني FLN. 

عملت في الإذاعة الوطنية مما خلق لها شهرة كشاعرة، انتقلت إلى فرنسا في سبعينات القرن الماضي،

 حيث تزوجت من صحفي لبناني، وفي الثمانينات نالت شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون.

 تقطن حاليا في بيروت. وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد 1993وتم تمثيلها

في مسلسل سمي بنفس اسم الرواية للمخرج السوري نجدة أنزور

وفوضى الحواس 1997 وهي الرواية الثانية في ثلاثيتها (ذاكرة الجسد، فوضى الحواس، عابر سرير) تتحدث عن خالد الرسام جزائري وعلاقته 

بابنه رفيقه المناضل سي الشريف

وعابر سبيل 2003

نسيان 2013

قلوبهم معنا وقنابلهم علينا أصدرته أحلام تزامنا مع نسيان

الأسود يليق بك 2012

ديوان عليك اللهفة 2014 بمشاركة مع الملحن مروان خوري

كتاب شهيقا كفراق2018

ديوان عليك اللهفة صدر عام 2015 عن نوفل دمغة الناشر هاشيت أنطوان

قصائد أخرى لأحلام مستغانمي

أحلام مستغانمي
أحلام مستغانمي

ديوان عليك اللهفة سيد العنفوان الآسر ص161

أحلام مستغانمي
أحلام مستغانمي

ديوان عليك اللهفة يرفعني هودج الاحرف ص147

أحلام مستغانمي
أحلام مستغانمي

ديوان عليك اللهفة كنت سيدهم وغدوت أحدهم ص140

أحلام مستغانمي
أحلام مستغانمي

ديوان عليك اللهفة أيها النسيان هبني قبلتك ص137