الليل بـدموعه جاني

الليل بدموعه جاني: مقام الراست

كتبها أمير الشعراء أحمد شوقي على عجل يوم وفاة والد صديقه الموسيقار محمد عبد الوهاب، لتكون على لسانه في رثاء والده وقد غناها يوم موته وحكى قصتها أثناء حديثه عن والده في البرنامج الذي استضيف فيه والمسمى "النهر الخالد" قال: (نقل لي أمير الشعراء نبأ وفاته ونحن في فندق شاهين بمصيف عاليه في لبنان (عام 1927م) ولم أستطع التغلب على دموعي‏,‏ وكان أول شيء فكرت فيه هو إلغاء الحفل الغنائي في نفس الليلة في صالة شاهين‏,‏ وتم استدعاء المتعهد لنقل رغبتي في الإلغاء‏,‏ ولكي يسرّي أمير الشعراء عني اصطحبني لزيارة طه حسين الذي كان مقيما علي بعد مائة متر في فندق الجبيلي‏,‏ وعندما علم الدكتور طه بمصابي من شوقي التفت نحوي متسائلا‏:‏ وما العلاقة بين الغناء ووفاة الوالد؟ ورد شوقي‏:‏ علشان الراجل حزين‏..‏ فعاد طه حسين ليسأل‏:‏ وهل خلق الغناء للفرح فقط؟‏!‏ ثم التفت مستطردا‏:‏ لو لم تغن اليوم إذن متي تغني؟ لابد وأن تترجم حالتك النفسية اللي انت فيها النهارده إلى غناء‏,‏ وليكن غناء حزينا مادامت مشاعرك حزينة‏..‏ وغنيت ليلتها من شعر شوقي: 

شــبكت قلــبي يـا عينـي ..
الأبيات 8
الليــل بــدموعه جـاني يـا حمـام نـوّح ويايـا
نـــوح واطــرح أشــجاني دا جَـواك من جنس جوايا
الشـوق هاجـك مـن دوحـك وشــكيت الوجــد معايـا
أبكــي بالــدمع لنوحـك وتنـوح يـا حمام لجفايا
بعــد الأحبــاب لوعنــا والقــرب دواك ودوايــا
ومســير الايــام تجمعنـا إن كان في الصبر بقايا
قـال لـي اتعلـم مـن حبي قرصــان العشـق هوايـا
أنـا أخـبي الـدمع فقلبي واكتـم في القلب أسايا
أحمد شوقي
846 قصيدة
5 ديوان

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.

مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932

1932م-
1351هـ-

قصائد أخرى لأحمد شوقي

أحمد شوقي
أحمد شوقي

القصيدة لم نقف عليها في الشوقيات وهي متداولية في الكثير من المواقع المعنية بأخبار مي زيادة وأردها الأستاذ خالد القشطيني في مقالة له منشورة على الشبكة بعنوان الشعراء في إخوانياتهم قال:

أحمد شوقي
أحمد شوقي

القصيدة كما ورد في مقدمة الديوان إحدى مسرحيات شوقي وسماها "شريعة الغاب" موضوعها انتشار الطاعون في الغاب وكيف تعامل الحيوانات مع الطاعون

أحمد شوقي
أحمد شوقي

تعالي نعش يا ليل في ظل قفرةٍ

أحمد شوقي
أحمد شوقي

أبثك وجدي: غناء طلال الملاح، لحن تراثي