الْمَرْءُ يَأْمُلُ أَنْ يَعِيـشَ

القصيدة في الجليس الصالح (89/4، وهي منسوبةٌ لغيرِ شاعر.

الأبيات 6
الْمَـرْءُ يَأْمُـلُ أَنْ يَعِيــ ــشَ وَطُـولُ عَيْشٍ قَدْ يَضُرُّهْ
تَفْنَــى بَشاشــَتُهُ وَيَبْــ ـقَى بَعْدَ حُلْوِ الْعَيْشِ مُرُّهْ
وَتَســُوءُهُ الْأَيَّــامُ حَتْــ تَــى لا يَـرَى شَيْئاً يَسُرُّهْ
وَالْمَــرْءُ لِلـدُّنْيا تَبُـو عٌ وَهْــيَ دائِبَــةٌ تَغُـرُّهْ
مَــنْ لَــمْ يُكَتِّــمْ سـِرَّهُ عَـنْ مُؤْنِسـِيهِ بـاحَ سـِرُّهْ
كَـمْ شـامِتٍ بِـي إِنْ هَلَكْـ ـــتُ وَقــائِلٍ لِلَّـهِ دَرُّهْ
الحارث بن حبيب الباهلي
5 قصيدة
1 ديوان

الحارثُ بن حبيبِ بن كعبِ بن أَوْد بن مَعْن الباهليّ. شاعرٌ جاهليٌّ قديمٌ، من المعمّرين، قيلَ إنَّه عاشَ مئةً وستّين سنة. وذكرَ ابن زكريا في كتاب الجليس الصالح أنَّ الْحَارِث بن حبيب الْبَاهِلِيّ كان كَثِيرَ الْبَنِينَ، فنحّى بنيه عَن قومه يخْشَى معرّتهم عَلَيْهِم، فغابَ الْحَارِث بن حبيب وشوى بنوه شَاة لَهم فأُخرجت وغطوها فَأَكَلُوا مِنْهَا فماتوا وهم ثَمانية، فجَاء فَرَآهُمْ موتى حول الشَّاة، فَأكل مِنْهَا وَأكْثر ليموتَ فَلم يَمت، فركبَ نَاقَة لَهُ يريدُ قومه ليعينوهُ على دفنهم، فمرَّ وَهُوَ راكبٌ برجلٍ جالسٍ يبكي، وَهُوَ رجل من بني قُشَيْر، فَقَالَ: ما لَك؟ قَال: كَانَت لي شَاة فَأكلهَا الذئبُ فَنزل عَن رَاحِلَته فَقَالَ: هَذِه لَك بدلَ شَاتِك، وولِّ البكاءَ أهلَهُ، ثُمّ قَالَ: 

يَا أيُّها الْباكِي عَلَى شاتِهِ يَبْكِـي جَهـارًا غَيْـرَ إِسْرارِ
إِنَّ الرَّزِيَّــاتِ وَأَشــْباهَها مَا غادَرَ الْحارِثُ فِي الدَّارِ

قصائد أخرى لالحارث بن حبيب الباهلي

الحارث بن حبيب الباهلي
الحارث بن حبيب الباهلي

القطعة في التعازي والمراثي (285):

الحارث بن حبيب الباهلي
الحارث بن حبيب الباهلي

القطعة في الوحشيات لأبي تمام (292):