هَجَعـتَ
يـا
طَيـرُ
وَلَـم
أَهجَـعِ
|
مــا
أَنــتَ
إِلّا
عاشـِقٌ
مُـدَّعي
|
لَـو
كُنـتَ
مِمَّن
يَعرِفونَ
الجَوى
|
قَضـَيتَ
هَـذا
اللَيلَ
سُهداً
مَعي
|
يـا
مَن
تَحامَيتُم
سَبيلَ
الهَوى
|
أُعيــذُكُم
مِـن
قَلَـقِ
المَضـجَعِ
|
وَحَسـرَةٍ
فـي
النَفـسِ
لَو
قُسِّمَت
|
عَلـى
ذَواتِ
الطَـوقِ
لَـم
تَسجَعِ
|
وَيـا
بَنـي
الشَوقِ
وَأَهلَ
الأَسى
|
وَمَـن
قَضـَوا
فـي
هَـذِهِ
الأَربُعِ
|
عَلَيكُــم
مِــن
واجِــدٍ
مُغـرَمٍ
|
تَحِيَّـــةُ
الموجَــعِ
لِلموجَــعِ
|
لِلَّـهِ
مـا
أَقسـى
فُؤادَ
الدُجى
|
عَلـى
فُـؤادِ
العاشـِقِ
المولَعِ
|
هَـذا
غَليـظٌ
لَـم
يَرُضهُ
الهَوى
|
مـا
بَيـنَ
جَنبَـي
أَسـوَدٍ
أَسفَعِ
|
وَذاكَ
فـي
جَنبَـي
فَـتىً
مُـدنَفٍ
|
عَلـى
سـِوى
الرِقَّـةِ
لَـم
يُطبَعِ
|
وَأَغيَـدٍ
أَسـكَنتُهُ
فـي
الحَشـا
|
وَقُلـتُ
يـا
نَفـسُ
بِـهِ
فَاِقنَعي
|
نِفــارُهُ
أَســرَعُ
مِـن
خـاطِري
|
وَصــَدُّهُ
أَقــرَبُ
مِــن
مَـدمَعي
|
وَخَـــدُّهُ
لا
تَنطَفـــي
نــارُهُ
|
كَأَنَّمــا
يَقبِــسُ
مِـن
أَضـلُعي
|
تَسـاءَلَت
عَنّـي
نُجـومُ
الـدُجى
|
لَمّـا
رَأَتنـي
دانِـيَ
المَصـرَعِ
|
قـالَت
نَرى
في
الأَرضِ
ذا
لَوعَةٍ
|
قَـد
باتَ
بَينَ
اليَأسِ
وَالمَطمَعِ
|
يَئِنُّ
كَــالمَفؤودِ
أَو
كَالَّــذي
|
أَصــابَهُ
ســَهمٌ
وَلَــم
يُنـزَعِ
|
إِن
كانَ
في
بَدرِ
الدُجى
هائِماً
|
أَمـا
لِهَـذا
البَـدرِ
مِن
مَطلَعِ
|
أَو
كانَ
في
ظَبيِ
الحِمى
مُغرَماً
|
أَمـا
لِهَـذا
الظَـبيِ
مِن
مَرتَعِ
|
هَيهـاتَ
يـا
أَنجُـمُ
أَن
تَعلَمي
|
مُــثيرَ
أَشــجاني
أَو
تَطمَعـي
|
إِنّــي
لَضــَنّانٌ
بِـذِكرِ
اِسـمِهِ
|
ضـَنّي
بِـوُدِّ
الكـاتِبِ
الأَلمَعـي
|
الضـارِبِ
الجِزيَـةِ
مُنذُ
اِنتَشى
|
عَلـى
يَـراعِ
الشـاعِرِ
المُبدِعِ
|
وَالحامِـــلِ
الأَقلامَ
مَشــروعَةً
|
كَأَنَّهـا
بَعـضُ
القَنـا
الشـُرَّعِ
|
إِذا
دَعـا
القَـولُ
أَتى
طائِعاً
|
وَإِن
دَعـاهُ
العِـيُّ
لَـم
يَسـمَعِ
|
صـــَحِبتُهُ
دَهــراً
فَــأَلفَيتُهُ
|
فَـتىً
كَريـمَ
الأَصـلِ
وَالمَنـزِعِ
|
مَــوَدَّةٌ
كَــالخَمرِ
إِن
عُتِّقَــت
|
جـادَت
وَفَضـلٌ
باسـِمُ
المَشـرَعِ
|
وَعَزمَـةٌ
لَـو
قُسـِّمَت
في
الوَرى
|
بـاتوا
مِنَ
الشِعرى
عَلى
مَسمَعِ
|