الأبيات 15
قـف للإمـارات إعجابـا بمـا بلغت مـن الحضـارة مـالم يبلـغ البشر
قـامت إلـى المجد تستصفي منابعه يحــدو مسـاعيها الإخلاص والظفـر
فـي كـل ركـن علـى أرجاء موضعها مشـت يـد الصـانعين العـزَّ تبتكر
حـتى غـدت كعـروس الحسـن جمَّلهـا تــاج المحامـد فـواح بهـا عطـر
بنـى لهـا زايـد أسـوار وحـدتها مأمونـة السـور لا خوف ولا خطر
أبــا المكـارم والأجيـال شـاهدة علــى فعالــك والتاريـخ والأثـر
لأنــت تـاج لنهيـان إذا انتسـبت وآل نهيـان فـي الخلائق الغرر
مشــيت تطلـب نهـج الحـق تـدركه بصـادق العـزم لا يغريك مصطبر
نعــم الرئيـس ونعـم قـائد بطـل مـن نسـل نهيان فيه الفخر ينحصر
هتـف بالشـعر قبـل اليوم أمدحكم فكـان شـعري عـن التقصـير يعتذر
دون المكـارم يبقـى الشعر أخيله والجود تحمده عقباه كما المطر
أكرمتنــي بعطــاء مشــرق خضــل فـدتك نفسـي رضـا والسمع والبصر
منحتنــي خيــر تقــدير وتكرمـة عـن وصـفها كل قول كان يعتذر
هـي العظمـة مـن إحسـانك اصطفيت إنـي بإحسـانك الوضـَّاء أفتخـر
حسـبي الـدُّعاء الذي أرجو إجابته رعـاك ربُّ الـورى مـادمت والقدر