الأبيات 15
أمطرتنـا كرمـا لـو كـان يمهلنـا لصـاغ مـدحك مـن سـودائه الحـدق
يـا سـيدي ومـداد الشـعر يسـبقني في قولة الصدق نورا حين ينطلق
أقسـمت بـالله واستثنيت من بعثوا لأنـت أكـرم من قالوا ومن نطقوا
نــورت كــل قصـيد قـد ذكـرت بـه حـتى توهـج مـن أنـوارك الأفق
وزيـن اسـمك لحـظ الشـعر مـن قدم كمـا اسـتنار بضوء الضَّحوة الغسق
لـو قيـل فـي كـلِّ فـجٍّ زايـد لكفي فخـرا سـيحمد منـه الخلقُ والخُلُقُ
كــذا عرفــت بكــل الأرض قاطبــة لا يجهـل النـور والأصـباح والفلـق
أمجـاد نهيـان عنـد النـاس حاضرة وكــلُّ مجــد إلـى نهيـان يلتحـق
لا زال يـــدفعني حـــبٌّ لمـــدحكم مـادام فـي جنبـات النفـس لي رمق
إن ضـاقت فـي جيـد الأشـعار وصفكم فإننــا لنــداء الفــدي نسـتبق
إذا تغيبــت غــاب الفضـل أجمعـه تبقـى القلـوب مـن الأشـواق تحترق
تشــتد فـي القلـب أحـزان مؤرقـة وكــلُّ عيـن بهـا التسـهيد والأرق
إن عـدت عـادت إلى الأوطان بهجتها عـن القلـوب يـزول الهـمُّ والقلق
يازايــد الخيــر أيمــان معظمـة لـو شـئت منّـا جبال الموت نخترق
إنــي بصــدق لمـا أرويـه ملـتزم فـدى لشخصـك منِّـي العين والعنق