أُطاعِنُ خَيْلاً مِنْ فَوارِسِها الدَّهْرُ
الأبيات 41
أُطــاعِنُ خَيْلاً مِــنْ فَوارِسـِها الـدَّهْرُ وَحِيـداً وَمـا قَـوْلِي كَذا وَمَعِي الصَّبْرُ
وَأَشــْجَعُ مِنِّــي كُــلَّ يَــوْمٍ ســَلامَتِي وَمــا ثَبَتَــتْ إِلَّا وَفِـي نَفْسـِها أَمْـرُ
تَمَرَّســـْتُ بِالْآفــاتِ حَتَّــى تَرَكْتُهــا تَقُـولُ: أَمـاتَ الْمَـوتُ أَمْ ذُعِرَ الذُّعْرُ
وَأَقْــدَمْتُ إِقْــدامَ الْأَتِــيِّ كَـأَنَّ لِـي سـِوى مُهْجَتِـي أَوْ كـانَ لِي عِنْدَها وِتْرُ
ذَرِ النَّفْـسَ تَأخُـذْ وُسـْعَها قَبْلَ بَيْنِها فَمُفْتَــرِقٌ جــارانِ دارُهُمــا الْعُمْـرُ
وَلا تَحْســَبَنَّ الْمَجْــدَ زِقّــاً وَقَيْنَــةً فَما الْمَجْدُ إِلَّا السَّيْفُ وَالْفَتْكَةُ الْبِكْرُ
وَتَضــْرِيبُ أَعْنــاقِ الْمُلُـوكِ وَهامِهـا لَـكَ الْهَبَـواتُ السُّودُ وَالْعَسْكَرُ الْمَجْرُ
وَتَرْكُــكَ فِـي الـدُّنْيا دَوِيّـاً كَأَنَّمـا تَـداوَلُ سـَمْعَ الْمَـرْءِ أَنْمُلُـهُ الْعَشـْرُ
إِذا الْفَضـْلُ لَـمْ يَرْفَعْكَ عَنْ شُكْرِ ناقِصٍ عَلـى هِبَـةٍ فَالْفَضـْلُ فِيمَـنْ لَهُ الشُّكْرُ
وَمَـنْ يُنْفِـقِ السـَّاعاتِ فِـي جَمْعِ مالِهِ مَخافَــةَ فَقْــرٍ فَالَّـذِي فَعَـلَ الْفَقْـرُ
عَلَـــيَّ لِأَهْــلِ الْجَــوْرِ كُــلُّ طِمِــرَّةٍ عَلَيْهــا غُلامٌ مِلْــءُ حَيْزُومِــهِ غِمْــرُ
يُــدِيرُ بِــأَطْرافِ الرِّمــاحِ عَلَيْهِــمُ كُـؤُوسَ الْمَنايـا حَيْثُ لا تُشْتَهى الْخَمْرُ
وَكَـمْ مِـنْ جِبـالٍ جُبْتُ تَشْهَدُ أَنَّنِي الـْ جِبــالُ وَبَحْــرٍ شـاهِدٍ أَنَّنـي الْبَحْـرُ
وَخَــرْقٍ مَكـانُ الْعِيـسِ مِنْـهُ مَكانُنـا مِـنَ الْعِيـسِ فِيهِ واسِطُ الْكُورِ وَالظَّهْرُ
يَخِــدْنَ بِنــا فِــي جَــوْزِهِ وَكَأَنَّنـا عَلــى كُــرَةٍ أَوْ أَرْضــُهُ مَعَنـا سـَفْرُ
وَيَـــوْمٍ وَصـــَلْناهُ بِلَيْــلٍ كَأَنَّمــا عَلــى أُفْقِــهِ مِـنْ بَرْقِـهِ حُلَـلٌ حُمْـرُ
وَلَيْـــلٍ وَصـــَلناهُ بِيَــوْمٍ كَأَنَّمــا عَلــى مَتْنِــهِ مِـنْ دَجْنِـهِ حُلَـلٌ خُضـْرُ
وَغَيْـــثٌ ظَنَنَّــا تَحْتَــهُ أَنَّ عــامِراً عَلا لَـمْ يَمُـتْ أَوْ فِـي السَّحابِ لَهُ قَبْرُ
أَوِ ابْـنَ ابْنِـهِ الْباقِي عَلِيَّ بنَ أَحْمَدٍ يَجُـودُ بِـهِ لَـوْ لَـمْ أَجُـزْ وَيَـدِي صِفْرُ
وَإِنَّ ســـَحاباً جَــوْدُهُ مِثْــلُ جُــودِهِ ســَحابٌ عَلـى كُـلِّ السـَّحابِ لَـهُ فَخْـرُ
فَــتىً لا يَضــُمُّ الْقَلْـبُ هِمَّـاتِ قَلْبِـهِ وَلَــوْ ضــَمَّها قَلْـبٌ لَمـا ضـَمَّهُ صـَدْرُ
وَلا يَنْفَــعُ الْإِمكــانُ لَــوْلا ســَخاؤُهُ وَهَـلْ نـافِعٌ لَـوْلا الْأَكُفُّ الْقَنا السُّمْرُ
قِــرانٌ تَلاقَــى الصـَّلْتُ فِيـهِ وَعـامِرٌ كَمــا يَتَلاقــى الْهِنـدُوانِيُّ وَالنَّصـْرُ
فَجــاءا بِــهِ صـَلْتَ الْجَبِيـنِ مُعَظَّمـاً تَــرى النَّــاسَ قُلّاً حَـوْلَهُ وَهُـمُ كُثْـرُ
مُفَــدَّى بِآبــاءِ الرِّجــالِ ســَمَيْدَعاً هُـوَ الْكَـرَمُ الْمَـدُّ الَّـذِي مـالَهُ جَزْرُ
وَمـا زِلْـتُ حَتَّـى قـادَنِي الشَّوْقُ نَحْوَهُ يُســايِرُني فِــي كُـلِّ رَكْـبٍ لَـهُ ذِكْـرُ
وَأَســْتَكْبِرُ الْأَخْبــارَ قَبْــلَ لِقــائِهِ فَلَمَّـا الْتَقَيْنـا صـَغَّرَ الْخَبَـرَ الْخُبْرُ
إِلَيْــكَ طَعَنَّــا فِـي مَـدى كُـلِّ صَفْصـَفٍ بِكُــلِّ وَآةٍ كُــلُّ مــا لَقِيَــتْ نَحْــرُ
إِذا وَرِمَــتْ مِــنْ لَسـْعَةٍ مَرِحَـتْ لَهـا كَـأَنَّ نَـوالاً صـَرَّ فِـي جِلْـدِها النِّبْـرُ
فَجِئْناكَ دُونَ الشَّمْسِ وَالْبَدْرِ فِي النَّوى وَدُونَـكَ فِـي أَحْوالِـكَ الشـَّمْسُ وَالْبَدْرُ
كَأَنَّــكَ بَــرْدُ الْمـاءِ لا عَيْـشَ دُونَـهُ وَلَـوْ كُنْـتَ بَرْدَ الْماءِ لَمْ يَكُنِ الْعِشْرُ
دَعـانِي إِلَيْـكَ الْعِلْمُ وَالْحِلْمُ وَالْحِجَى وَهَـذا الْكَلامُ النَّظْـمُ وَالنَّائِلُ النَّثْرُ
وَمــا قُلْـتُ مِـنْ شـِعْرٍ تَكـادُ بُيـوتُهُ إِذا كُتِبَـتْ يَبْيَـضُّ مِـنْ نُورِهـا الْحِبْرُ
كَــأَنَّ الْمَعـانِي فِـي فَصـاحَةِ لَفْظِهـا نُجُــومُ الثُرَيَّــا أَوْ خَلائِقُـكَ الزُّهْـرُ
وَجَنَّبَنــي قُــرْبَ الســَّلاطِينِ مَقْتُهــا وَمـا يَقْتَضـِيني مِـنْ جَماجِمِهـا النَّسْرُ
وَإِنِّــي رَأَيْــتُ الضـُّرَّ أَحْسـَنَ مَنْظَـراً وَأَهْــوَنَ مِـنْ مَـرْأَى صـَغِيرٍ بِـهِ كِبْـرُ
لِســاني وَعَيْنِــي وَالْفُــؤادُ وَهِمَّتِـي أَوُدُّ اللَّـواتِي ذا اسْمُها مِنْكَ وَالشَّطْرُ
وَمـا أَنـا وَحْـدِي قُلْتُ ذا الشِّعْرَ كُلَّهُ وَلَكِـنْ لِشـِعْرِي فِيـكَ مِـنْ نَفْسـِهِ شـِعْرُ
وَمـاذا الَّـذي فِيـهِ مِنَ الْحُسْنِ رَوْنَقاً وَلَكِـنْ بَـدا فِـي وَجْهِـهِ نَحْـوَكَ الْبِشْرُ
وَإِنِّــي وَإِنْ نِلْــتُ الســَّماءَ لَعـالِمٌ بِأَنَّـكَ مـا نِلْـتَ الَّـذِي يُـوجِبُ الْقَدْرُ
أَزالَــتْ بِــكَ الْأَيَّـامُ عَتْبَـى كَأَنَّمـا بَنُوهـا لَهـا ذَنْـبٌ وَأَنْـتَ لَهـا عُـذْرُ
المُتَنَبّي
568 قصيدة
2 ديوان

أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.

الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.

ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.

قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.

وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.

قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.

عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.

وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.

965م-
354هـ-

قصائد أخرى لالمُتَنَبّي

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

القطعة غير منشورة في ديوان المتنبي في نشرات الموسوعة السابقة أضيفت إلى الديوان يوم 20 /1/ 2021م

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

القطعة ليست من شعر المتنبي هي مما تمثل به في القصة المشهورة مع سيف الدولة وقد ضمها الناس قديما إلى ديوان المتنبي انظر في ذلك (ديوان المتنبي دار بيروت للطباعة والنشر 1403هـ/1983م

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

وعرض عليه سيفا فاشار به إلى بعض من حضر فقال

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

القطعة في الديوان بشرح الواحدي والتبريزي ومعجز أحمد قال التبريزي