لا وَجْهَ يَسْتَرِقُ الشِّرَاعَ وَإِنَّمَا
عَاصِفَةٌ تَلْتَهِمُ السُّكُونْ!
الأبيات 20
لا وَجْــــــهَ يَســــــْتَرِقُ الشـــــِّرَاعَ وَإِنَّمَـــــا الرِّيــــــحُ تَعْشــــــَقُ غَــــــابِرَ الأَزْمَــــــانِ!
هِـــــيَ حَتْـــــفُ ذَاكِـــــرَةٍ تُجَفِّــــفُ خُبْزَهَــــا وَتُنَســـــــــِّمُ الأَمْــــــــوَاجَ بِالقُفْطَــــــــانِ
تَتَســــــَاءَلُ الأَخْشــــــَابُ حِيْــــــنَ تَــــــأَوُّهٍ هَــــــلْ للْســــــَّفَائِنِ غَمْضــــــَةُ الأَجْفَــــــانِ؟
اللَّيْــــلُ مُســــْتَعِرُ الغَمَــــامِ يَصــــُولُ فِــــي خَلَـــــــــوَاتِهِ كَالمَــــــــارِدِ الظَّمْــــــــآنِ
أَقِــــــمِ الصـــــَّلاةَ فَفِـــــيْ الوُجُـــــوْدِ تِلاوَةٌ وَحَلاَوَةُ الأَقْــــــــــــــدَارِ بِالإِيْمَـــــــــــــانِ
لَكِـــــنَّ هَــــذَا الصــــَّيْفَ يَختَلــــسُ الفَنَــــى وَيخُـــــــضُّ صــــــَوتَ المَــــــوْتِ بِالأَحْضــــــَانِ
مُتَشـــــــَمِّلٌ بِعَبَــــــاءةٍ مِــــــنْ ســــــِحْرِهَا رَشــــــَقَتْ لهِيــــــبَ المَــــــوجِ بــــــالأَحْزَانِ
تَتَحَطَّــــــمُ الأَصــــــْدَاءُ يَقْتُــــــلُ حِســــــَّهَا قَصــــــْفُ الجِهَــــــاتِ وَشــــــِرْعَةُ الإِنْســـــَانِ!
أَتُــــرَاهُ قَفْــــرُ القَبْــــرِ يُقْفِــــلُ جَفْنَهُــــ؟ وَيُقَلِّـــــــــــــمُ الأَرْوَاحَ بِالنِّســــــــــــْيَانِ
شـــــــُدُّوا الشــــــِّرَاعَ وَأَطْفِئُوا خَلَــــــواتِكُمْ حَــــــالُ الوُجُــــــودِ مُخَلْخَــــــلُ البُنْيَـــــانِ
وَتَلَثَّمُـــــوا بِالصـــــَّبْرِ يُحْقَـــــنُ بِـــــالتُّقَى مُتَلبِّـــــــــدٌ بِـــــــــالوَرْدِ بِالقُرْبَــــــــانِ
ذَاكَ اللَّهِيْــــــبُ نَشـــــِيجُ حُنْجُـــــرَةٍ عَلَـــــى يَـــــــاءٍ مِـــــــنَ الآمَـــــــالِ بِالرُّبَّــــــانِ
وَتَشــــــــــَطَّفَتْ قِطَــــــــــعُ التَّأَمُّـــــــــلِ مِثْلَمَـــــــا ذَرُّ النِّثَـــــــارِ مُمَــــــزَّقُ الأَرْدَانِ
فِـــــي جُـــــبِّ بَحْـــــرٍ رُقْرِقَـــــت أَعْطَــــافُهُ حَاشــــــَا النَّســــــِيْمُ قَطِيفَـــــةَ الخِلْجَـــــانِ
كَالعَصــــــْفِ تَقتَـــــاتُ الجَـــــوَارِحُ نُســـــْغَهُ زَادًا لِتَرْســــــُو فِــــــيْ فَــــــمِ الشـــــُّطْآنِ!
هَــــــذَا المَســــــَاءُ مُصــــــَبَّغٌ بِعَواصــــــِفٍ مَرَقَـــــــتْ مِــــــنَ الأَقْفَــــــالِ بِالأَشــــــْجَانِ
وَتَلاطَمَــــــتْ ســــــُرُرُ العَوَاطِـــــفِ تَنْتَشـــــِيْ صــــــَيْدَ الحَيَــــــاةِ وَرَعْشــــــَةَ الأخْــــــدانِ
مَهْلاً فبَطْــــــشُ الغَيْــــــبِ تَخْمُـــــدُ نَـــــارُهُ وَالمَــــــــوْتُ آلَ لِقَبْضــــــــَةِ الســــــــَّجَانِ!
وَتَبَخَّرَتْ قِمَمُ الزَّوَابِعِ مِثْلَمَا لاَ شَيْءَ كَانَ مُهَيَّجَ الأَفْرَانِ!
الشــــــَّمْسُ أَيْقَظَهَــــــا أَنِيــــــنُ تَــــــأَفُّفٌ قَـــــــالٍ لِصــــــَدْرِ الاُفْــــــقِ والأَكْــــــوَانِ!
عزان المَعْوَلي
39 قصيدة
1 ديوان

عزان المعولي (1): شاعر وكاتب عماني (من جيل الشباب) ينشر في جريدة الاتحاد وصحف أخرى، صدر له ديوان "ملائك تسكب جرار الغيب" عن مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة، يقيم في مسقط."

(1) والمَعْوَلي نسبة إلى ملك عُمان قبل الإسلام : مَعْوَلة بن شُمس وبه سُميت ولاية وادي المعاول إحدى ولايات سلطنة عمان، وقد سماهم صاحب العقد الفريد في بطون الأزد قال : (ومَعْولة، بنو شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نَصر بن هوازن. ومن بني مَعْولة بن شمس: الجُلَنْدي بن المُسْتكين صاحبُ عُثمان، وابنه جَيْفر،

وكَتب النبيّ عليه الصلاة والسلام إلى جَيْفر وعُبيد ابني الجُلَنْدِي) وذكر ذلك مفصلا ابن الكلبي في "نسب معد واليمن الكبير" في "ابناء غالب بن عثمان"  وابن حزم مختصرا في "الجمهرة" والشائع في ضبط "المعولي" اليوم أنها بفتح الميم وسكون العين وفتح الواو، وكذا ضبطها السمعاني في الأنساب، قال: (هذه النسبة إلى معولة، وهو بطن من الأزد ويقال له المعاول أيضاً) إلا أن الحازمي نص على غير ذلك قال في "عجالة المبتدي": "المُعَوِّلِي" وبخط أبي نصر بضم الميم وفتح العين وكسر الواو المشددة، منسوب إلى مُعَوِّلَة بن شُمْس بن عمرو بن غَنْم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زَهران بن الأزد أخي حُدَّان بن شُمْس، بطن من الأزد منهم عُمَارة المُعَوِّلي، وقال ابن سعد في كتابه: المَعَاول بطن من الأزد.) وفي "توضيح المشتبه"  للحافظ ابن ناصر الدين (المعولي: بالكسر، كذا قيده ابن نقطة. قلت: وكذلك العزُّ ابن الأثير في "تهذيب الأنساب" وذكر أنه الصواب، وفيه نظر، فإنَّ هذه النسبة إلى معولة بن شمس بن عمرو بن غنم، بطن من بني زهران بن الأسد، قاله الأصمعي بفتح الميم، والعين المهملة، وهي مسكنة. وكذلك ذكره ابن الكلبي بالفتح في "الجمهرة". وقال أبو سعيد الحسن بن عبد الله السِّيرافي: معولة بن شمس، بفتح الميم، وسكون العين المهملة، وفتح الواو مخففة. وقاله بالفتح أيضاً أبو حيان التَّوحيدي وغيرهم. وصحح الفتح أبو العباس أحمد بن فرج الإشبيلي الحافظ، فيما وجدته) ثم علق على قول الحافظ ابن حجر (والمعولي بالفتح عمارة بن مهران المعولي) قال: (في تفرقة المصنِّف بين المكسور والمفتوح من هذه النسبة نظر، إنما هي نسبة واحدة إلى معولة بن شمس المذكور آنفاً، وقد اختلف في فتح أوله وكسره، والأكثر الفتح، وهو الأصحُّ، ومع هذا فابن السمعاني لم يذكر عمارة هذا وقال البخاري في "تاريخه": قال سليمان بن حرب: كانوا يقولون: المعولي، وليس بالمعولي. انتهى. ووجدت الميم مكسورة بخط أُبيّ النَّرسي في "التاريخ") وتجدر الملاحظة هنا أن الحافظ ابن ناصر الدين أخطأ في نقل كلام الحافظ ابن حجرفلم ينقله كاملا وإنما نقل أوله !! انظر ذلك في كتابه "تبصير المنتبه بتحرير المشتبه" وهو الكتاب الذي علق عليه الحافظ ابن ناصر الدين بكتابه "توضيح المشتبه"

 

 

 

 

 

قصائد أخرى لعزان المَعْوَلي