وَلاَ تَرِينُ عَلَى الأَفْلاَكِ مُعْجزِةٌ
آخِرُ نَزِيفٍ سمَاوي
الأبيات 20
وَلاَ تَرِيــــــنُ عَلَــــــى الأَفْلاَكِ مُعْجـــــزِةٌ وَلاَ تُكَســــِّرُ هَــــذَا البَحْــــرَ مِنســــَأَتِي!
كَخُــــوذَةِ الهَــــمِّ بُرْكَــــانٌ جَنَائِزُهَــــا وبيلســـــَانُ غُرُوبِـــــي بَــــلَّ مَعْرَكَتِــــي
فَلَيـــتَ لِـــي كَعَصـــَا مُوســَى أَهُــشُّ بِهَــا عَلَى الغُيُومِ وَأَتْلُو نَارَ حُنجُرَتِي
أَنَــا الســَّماوي مِــنْ تَمْــرِ الصــَّلاَةِ يَــدِي وَدَفْقَــــةُ العَــــدْلِ تَســـْبِيحِي وَبَوْصـــَلَتِي
تِلاَوَتِـــــي بِــــأَزِيزِ الــــدَّمْعِ ســــَابِحَةٌ وَمِرْجَـــــلُ الغَيْــــمِ زَخَّــــاتٌ بِأُمســــِيَتِي
أُغَمِّــــدُ الخَيْــــلَ بِالهَــــالاتِ مُشــــْتَعِلاً بِمُنتَهَـايَ وَمَثْقُوبًا بِأُمْنِيتِي!
أُقَبِّـــلُ المَـــوتَ عِشـــْقًا حِيـــنَ أَقطِفُـــهُ عَلَـــــى الســـــِّلاَلِ كَوَاحَــــاتٍ مُدَلَّلَــــةِ
مَشــــَاعِلُ الغَيْــــبِ لِلأحْــــرَارِ نَافِــــذَةٌ وَشُرشـــــُفُ الأُفْــــقِ إِحيَــــاءٌ لِمَهْلَكَتِــــي
ضــــُحَايَ يَفْــــرِي أَفَــــانِينِي بِأَســــْئِلَةٍ وَيُثْمِــرُ النَّهْــرُ إِطْفَــاءَاتِ مَحْرَقَتِـي
فَمِعْطَـــفُ القَبْـــرِ شـــَهْدٌ فِـــي عَبَـــاءتِهِ وَمَارِقِيَّـــةُ غَيْمَـــاتِي كَجَــوْهَرَتِي!
أُفَتِّـــــشُ الضــــَّوءَ عَــــنْ رُوحٍ مُطَهَّمَــــةٍ بأقحوانــاتِ طَيْــفٍ نَثْــرُ مَمْلَكَتِيْ!
وَمَـــا رَوَاهُ ضـــِيَاءُ اللَّيْـــلِ فِـــي قَلَــقٍ رَوَيْتُـــــهُ بِســـــِيَاجٍ حَـــــلَّ مَســـــْألَتِي
فَتِلْـــــكَ قَطْـــــرَةُ أطْهَـــــارٍ مُحَــــدَّرَةٍ مِـــــنَ النُّبُـــــوَّةِ قِنــــدِيلاً بِقَنْطَرَتِــــي
بِمِزْهَرِيَّـــــــةِ آيَـــــــاتِي أُنَســــــِّجُهَا وَأقْتَفِــــي بِقَمِيــــصِ الخُلْــــدِ مَلْحَمَتِــــي
كَـــــأَنَّ غُربَتِــــيَ الجَــــدْبَاءَ قَاتِلَــــةٌ وَســــُورَةُ العَصــــْرِ أَكْفَــــانٌ بِمَقبَرتِــــي
أَنَــــا الشــــَّهِيدُ نَهَــــارَاتِي مُعَطَّــــرَةٌ مـــن الجَمَـــال وَوَهْـــجُ النُّـــورِ مَنْزِلَتِــي
قَطَــــائِفُ المُــــزْنِ أَحْســــُوهَا كَمِلْعَقَـــةٍ مِــــنَ الخُلُــــودِ إِذَا لَــــوْلَبْتُ مِقصـــَلَتِي
فَـــإِنْ مَلأتَ جِـــرَارَ الأَمْـــسِ يَـــا وَلَـــدِي فَــــدَحْرِجِ الــــدَّمعَ فِــــيْ أَقْلامِ مَحْبَرَتِـــي
رِســـَالَةُ العَـــدْلِ فَاتْلُوهَـــا عَلَــى عَلَــنٍ وَبَخِّـــرِ الظُّلْـــمَ فِـــيْ أَســـْرَابِ مَجْرَفَتِـــي
جواهريـــــاتُ شــــِعْرِي ســــُلَّ أَحْرُفَهَــــا تُنَـــاغِمُ الســـِّحْرَ مِـــنْ شـــِعْرِ المُعَلَّقَـــةِ
عزان المَعْوَلي
39 قصيدة
1 ديوان

عزان المعولي (1): شاعر وكاتب عماني (من جيل الشباب) ينشر في جريدة الاتحاد وصحف أخرى، صدر له ديوان "ملائك تسكب جرار الغيب" عن مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة، يقيم في مسقط."

(1) والمَعْوَلي نسبة إلى ملك عُمان قبل الإسلام : مَعْوَلة بن شُمس وبه سُميت ولاية وادي المعاول إحدى ولايات سلطنة عمان، وقد سماهم صاحب العقد الفريد في بطون الأزد قال : (ومَعْولة، بنو شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نَصر بن هوازن. ومن بني مَعْولة بن شمس: الجُلَنْدي بن المُسْتكين صاحبُ عُثمان، وابنه جَيْفر،

وكَتب النبيّ عليه الصلاة والسلام إلى جَيْفر وعُبيد ابني الجُلَنْدِي) وذكر ذلك مفصلا ابن الكلبي في "نسب معد واليمن الكبير" في "ابناء غالب بن عثمان"  وابن حزم مختصرا في "الجمهرة" والشائع في ضبط "المعولي" اليوم أنها بفتح الميم وسكون العين وفتح الواو، وكذا ضبطها السمعاني في الأنساب، قال: (هذه النسبة إلى معولة، وهو بطن من الأزد ويقال له المعاول أيضاً) إلا أن الحازمي نص على غير ذلك قال في "عجالة المبتدي": "المُعَوِّلِي" وبخط أبي نصر بضم الميم وفتح العين وكسر الواو المشددة، منسوب إلى مُعَوِّلَة بن شُمْس بن عمرو بن غَنْم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زَهران بن الأزد أخي حُدَّان بن شُمْس، بطن من الأزد منهم عُمَارة المُعَوِّلي، وقال ابن سعد في كتابه: المَعَاول بطن من الأزد.) وفي "توضيح المشتبه"  للحافظ ابن ناصر الدين (المعولي: بالكسر، كذا قيده ابن نقطة. قلت: وكذلك العزُّ ابن الأثير في "تهذيب الأنساب" وذكر أنه الصواب، وفيه نظر، فإنَّ هذه النسبة إلى معولة بن شمس بن عمرو بن غنم، بطن من بني زهران بن الأسد، قاله الأصمعي بفتح الميم، والعين المهملة، وهي مسكنة. وكذلك ذكره ابن الكلبي بالفتح في "الجمهرة". وقال أبو سعيد الحسن بن عبد الله السِّيرافي: معولة بن شمس، بفتح الميم، وسكون العين المهملة، وفتح الواو مخففة. وقاله بالفتح أيضاً أبو حيان التَّوحيدي وغيرهم. وصحح الفتح أبو العباس أحمد بن فرج الإشبيلي الحافظ، فيما وجدته) ثم علق على قول الحافظ ابن حجر (والمعولي بالفتح عمارة بن مهران المعولي) قال: (في تفرقة المصنِّف بين المكسور والمفتوح من هذه النسبة نظر، إنما هي نسبة واحدة إلى معولة بن شمس المذكور آنفاً، وقد اختلف في فتح أوله وكسره، والأكثر الفتح، وهو الأصحُّ، ومع هذا فابن السمعاني لم يذكر عمارة هذا وقال البخاري في "تاريخه": قال سليمان بن حرب: كانوا يقولون: المعولي، وليس بالمعولي. انتهى. ووجدت الميم مكسورة بخط أُبيّ النَّرسي في "التاريخ") وتجدر الملاحظة هنا أن الحافظ ابن ناصر الدين أخطأ في نقل كلام الحافظ ابن حجرفلم ينقله كاملا وإنما نقل أوله !! انظر ذلك في كتابه "تبصير المنتبه بتحرير المشتبه" وهو الكتاب الذي علق عليه الحافظ ابن ناصر الدين بكتابه "توضيح المشتبه"

 

 

 

 

 

قصائد أخرى لعزان المَعْوَلي