قصيدة "طنين" من ديوان "لغز الجوهر" وهي من تفعيلة الخبب
الأبيات 34
طنين | |
يا عقلي المجنونْ | |
لا تسألُ عن قلق طنين يَتمترسُ في أذني اليسرى | |
يأبى إلا أَنْ يسلبني حنين هدوء أتلمسهُ | |
وقت الوحدة عند شرود الأفكار | |
وعند غياب | |
النور الذاهب نحو ظلام المعنى | |
أرهقني الصوت وقد أصبحت أسيرا | |
للأجراس العابثة بقوقعة الأذنينْ | |
وحضور الصمت يزيد الأجراس تبجحها | |
فوق سرير المنفى | |
لا شيء يقاومها غير قدوم الصخب الأخرق | |
والتكرار الأجوف للألحان الحمقاء | |
وهجوم الطلبات العابثة | |
على محفظة المال المنهوك الخالي | |
من ورق الإبهار الأحمقْ | |
تعبت وما أسعفني | |
غرور الطب المتأنق | |
في سترته البيضاء المتعالية على الأشياء | |
فكيف يعالجني من لا يملك غير دليل ينعقْ | |
فلجأت لتعويذات الأصنام البائدة | |
وطفقت أمارس كل طقوس الغجر | |
المضحكة ولكنْ | |
لا جدوى | |
الصوت يزيد تردده ويُحملقُ في وجهي | |
الذاهل يأسٌ محترمٌ | |
أحزنهُ العزف المتواصل | |
في أذني | |
من ثم يجيء نِداءٌ من أقصى أصقاع الوعي | |
لدي لكي يسديني نصيحة لا وعي | |
ماكرْ | |
صبرا صبرا يا عقلي الحائرْ | |
فطنين القلق المتزايد ليس سوى محنتك الصغرى | |
والقادم يا أذني أكبرْ |
قصائد أخرى لمحمد عبد الرحيم شاكري العمادي
القصيدة من ديوانه "لغز الجوهر" وهي أول قصائد الديوان
قصيدة خلف الأسوار من ديوان "لغز الجوهر"
قصيدة "في العالم الآخر" من ديوان "لغز الجوهر"