محمد بن علي بن عبد الواحد ابن يحيى بن عبد الرحيم شمس الدين أبو أمامة ابن النقاش الدُكالي: ترجم له الصفدي في أعيان العصر قال: ، الشيخ الإمام العالم الفاضل المفسر المحدث المعروف بابن النقاش. ودُكالة: قلعة بالمغرب
كان شكلاً حسنا، راق سناء وسنا، حلو الصورة والشكالة، يريح بمحاضرته ألم من شكا له، يستحضر من التفسير كثيراً، ويحل من غرائبه محلاً أثيراً. وكانت طريقه في التفسير غريبة، يأتي فيها بكل عجيبة، ما رأيت له في ذلك نظيراً، ولا توهمت أن غيره من أبناء جنسه يكون على ما يأتي به قديرا. حصل من الدنيا جانبا، وأكب على السعي فيها فما كل اجتهاده ولا نبا. وكان يدخل إلى الملك الناصر حسن، وقاده الله إليه بغير رسن، وعمل على شيخه قطب الدين الهرماس، فأبعده عنه حتى كأنه ما خطر بين يديه ولا ماس.
وكان يصحب أمراء الدولة، حتى صار له في كل جو جولة. ..وجاء الخبر إلى دمشق بوفاته في القاهرة في أواخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وسبع مئة.
وكنت سألته عن مولده فقال: في نصف شهر رجب سنة عشرين وسبع مئة.
قال: وحفظت "الحاوي" في الفقه، وأنا أول من حفظه بالقاهرة.. وعلقت مثلاً على "التسهيل" قال: وسميته "توضح الألفية وإلحاقها بالجرجانية"، وكتاب "النظائر وفروق المذهب" و"تفسير آيات وسور". قال: وقرأت "العمدة في الأحكام" وألفت "شرحاً" لها يجيء في ثماني مجلدات... وألفت كتاباً سميته "كاشف الغمة عن شافعية الأمة" في تخريج أحاديث الرافعي)ا.هـ
وترجم له الحافظ ابن حجر في "الدرر الكامنة" فقال في أثناء الترجمة:
وقرأت بخط القاضي تقي الدين الزبيري أن السلطان لما قتل انحطت مرتبة ابن النقاش وضعف واستمر ضعيفاً خاملاً إلى أن مات وعاش بعده دون السنة وقرأت بخط الشيخ بدر الدين الزركشي صنف كتاباً في التفسير سماه السابق اللاحق وكان يقول الناس اليوم رافعية لا شافعية ونووية لا نبوية ... وهو والد صاحبنا الشيخ زين الدين أبي هريرة ابن النقاش.