هذه قصة حبي إن تراها

قصة حبي.   باتنة 12-04-1970

الأبيات 41
هــذه قصــة حــبي إن تراهـا تلفـح الـروح بصـهد في هجاها
إنمـا يشـفع لـي فيهـا غـرام يلهـب القلـب سـعيرا لجفاهـا
وكــذا يعــذرني فيهـا رقيـب أننـي أحببـت شمسـا في ضحاها
أيهــا العـاذل مهلا لا تلمنـي إن فـي الحـب فنونا لم تراها
أســرت تعويـذة الحـب فـؤادي بتراتيــل غــرام قــد تلاهـا
اشـترى القلـب سهادا في ليال فســبتني منـه أطيـاف سـباها
إن مـن يجنـي زهـورا لشـذاها يـدفع الأثمـان مـن وخز قناها
هكـذا أبحـرت بحثـا عن سناها وركبـت المـوج سـعيا لرضـاها
هـذه أنفـاس حـبي قـد تعـالت فاسـتحالت لوعـة أذكـت هواها
أنفــث الآهـات والأنـات شـوقا وهيامــا فـي مواعيـد لقاهـا
غــادة وضــاءة للشـمس منهـا شــبه أبهـت بـه لـوح سـماها
غـارت الشـمس وهـامت في جمال سـرقت منـه شـعاعا فـي ضياها
سـجد الحسـن إليهـا فـي خشوع خجـل الورد احتشاما في زهاها
حلـوة الألحـاظ والأحـداق ليـل رطبـة الأنفـاس فـي طيب شذاها
عذبـة المبسـم كالـدر صـفوفا ظرفهـا يقطـر شـهدا في لغاها
سـيب شـعر في انسياب مثل ليل يعكـس النـور بريقا في رؤاها
فــإذا أسـدلت الشـعر تراهـا كغيــوم تحجـب الشـمس وراهـا
قـدها يشـفي سـقيما إن رآهـا تطـرب الأكـوان مـن وقع خطاها
رفلــت فـي الأرض تيهـا ودلالا حفهــا مــوكب حســن فحباهـا
دارت الأعنــاق للخلـف تراهـا بقيــت ملويـة بعـد اختفاهـا
فتحـت أبوابهـا تـدني وتطـري وسـقتني الـراح من كأس رضاها
غــردت بـالحب أنغـام شـفاها فغـدا السـمع عليلا فـي غناها
فاسـتكان الوصل في دفء هواها واستطاب القلب عيشا في حماها
لسـت أدري مـا رمـاني ودهاني لسـت أدري كيـف خيـرت نواهـا
كيـف أطفـأت شـعاعا في طريقي ناسـبا للعقـل أوهامـا رآهـا
جــاء عقلــي بـدروس ومبـادي غفــل الـدهر عليهـا وطواهـا
لهـف قلـبي كيـف أصـغيت لنصح بثــه الشــك وفضــلت نواهـا
لهـف قلـبي إذا تظاهرت بزيفي فـادعيت الـورع الكـاذب جاها
هـاج حبي وانجلى الحال لعيني أشـفيت مـن دائهـا بعد عماها
ليتنـي كنـت لهـا نـورا وظلا ليتنــي كنـت فراشـا وغطاهـا
ليتتنـي حطمـت أغلالا نـأت بـي عـن وصـال يمنـح النفـس منها
قلبهــا كـان لصـيقا لفـؤادي فاسـتطاب البعد عني في جفاها
أضـنت النفـس بإنكـاري وصـدي ودواء النفـس بالوصـل شـفاها
ثمــل القلــب صـريعا يتلظـى بســلاف الحــب ينـدى لرؤاهـا
فانتشـت روحـي بـأحلام وذكـرى وانجلـت رؤيا عيوني في صفاها
لهـف قلـبي كيف أرمي زهرة في حـوض نهـر ثـم أرجو في لقاها
خـاب ظنـي حيـن أرخيـت حبالي وتركـت الطعـم يصـطاد رضـاها
هكــذا أمســى فــؤادي لاهثـا خلــف لاآت تعـالت فـي سـماها
خـاب ظنـي جينمـا أوهمت نفسي أنهـا تبقـى علـى ذكرى صباها
هكــذا أقفلــت البـاب وصـدت عـائدا للحـب يرجـو في قراها
غيـر أنـي سوف أبقى في وفائي لزهـور كـان قلـبي قـد سقاها
بوزياني الدراجي
14 قصيدة
1 ديوان
كاتب وباحث وشاعر جزائري، من مواليد سنة 1939 بمدينـة طولقـة ببـلاد الـزاب (ولايـة بسكـرة)؛ زاول تعليمـه الابتـدائي بمسقـط رأسـه؛ ثم التحـق بالتعليـم العـام الفرنـسي ثـم بمدرسـة جمعيـة العلمـاء المسلميـن، ثم أتم تعليمـه الابتـدائي والثانـوي بالمدينـة المنـورة. التحـق بصفـوف الثـورة الجزائريـة؛ فأُلْحِـق ببعثـة الطـلاب العسكرييـن للتكويـن في القاهـرة؛ ثـم أرسـل ضمـن بعثـة عسكريـة للتكويـن أيضـاً في الكليـة العسكريـة السوريـة بحمـص؛ فتخـرج منهـا برتبـة مـلازم ثـاني تخصـص سـلاح المدرعـات. أكمـل تعليمـه الجامـعي بعـد الاستقـلال في جامعـة قسنطينـة؛ أيـن تحصـل عـلى شهـادة الليسانـس في التاريـخ سنـة 1971 ثـم حـاز عـلى دبلـوم الدراسـات المعمقـة في التاريـخ مـن الجامعـة المركزيـة بالجزائـر سنـة 1981م؛ وعـلى شهـادة الماجستيـر في التاريـخ سنـة 1988م.

كتـب في صحـف جزائريـة عديـدة، وله مؤلفات في التاريخ والأدب إضافة إلى مجموعات قصصية وشعرية.

 

قصائد أخرى لبوزياني الدراجي

بوزياني الدراجي
بوزياني الدراجي

مختارات من شعر بوزياني الدراجي

بوزياني الدراجي
بوزياني الدراجي

نفمبر.  الجزائر 30-10-1973

بوزياني الدراجي
بوزياني الدراجي

بلادي.   باتنة 23-01-1968

بوزياني الدراجي
بوزياني الدراجي

فسري حبي.  باتنة 05-06-1971