ناجني نجوى ادّكار

القصيدة في الديوان باب متفرقات بعنوان: يا هزاري

الأبيات 20
نــــاجني نجــــوى ادّكــــار واشـــد لـــي ليـــل نهـــار
قـد دنـا فـكّ الإسـار يا هزاري
عبثــا أبكــي وتبكــي شــجنا تـــارة ســرا وطــورا علنــا
لـم نجـد في الأرض من يرثي لنا غيـر واه فـي مثـل الزندواري
فاصـطبر مثل اصطباري يا هزاري
أنـــــت رمــــزي وشــــعاري أنــــت ســـيفي ذوالفقـــار
أنـت مزمـاري وطاري يا هزاري!
غيـر أنـا فاتنـا نيـل المنـى فتولانــــا فتــــور وعنــــا
خبـت فـي الشـدو كمـا خبت أنا فـي حيـاتي فتمنيـت احتضـاري
وتــبرمت بــداري يـا هـزاري!
عـــــاطني كـــــأس عقــــار مــــن عصــــارات ابتكـــاري
أنـت نـدماني وجـاري يا هزاري
عـاطني مـن خمـرة الأمـال جاما إن فيهـا نشـوة تحيي العظاما
إن فيهــا لــي بــردا وسـلاما من لظى اليأس ومن نار الخسار
وادع لي ذات الفخار يا هزاري!
أشــــرقت مثــــل الـــدراري ورنـــــت خلــــف الســــتار
ترتجـى خـوض الغمار يا هزاري!
إن تكـن ولهـان فيهـا مستهاما فاقتحم معقلها الوعر اقتحاما
أو ترد منها التفاتا وابتساما فــترنم بأهازيــج الضــواري
وتهيـأ للطـواري يـا هـزاري!!
محمد العيد آل خليفة
44 قصيدة
1 ديوان
محمد العيد بن محمد علي بن خليفة من أشهر الشعراء الجزائريين الذين واكبوا الثورة التحررية والاستقلال، ويعد شعره مرآة لتلك الفترة من تاريخ الجزائر الحديث. لقبه الشيخ عبد الحميد بن باديس بأمير شعراء الجزائر، يقول الشيخ محمد البشير الإبراهيمي: (رافق شعره النهضة الجزائرية في جميع مراحلها، وله في كل ناحية من نواحيها، وفي كل طور من أطوارها، وفي كل أثر من آثارها- القصائد الغر، والمقاطع الخالدة، فشعره- لو جمع- سجل صادق لهذه النهضة، وعرض رائع لأطوارها.)

ولد بعين البيضاء بولاية أم البواقي وسط عائلة محافظة متصوفة تنتمي إلى الطريقة التجانية تنحدر من بلدة كوينين من ولاية واد سوف. حفظ القرآن وبدأ تلقي علوم الدين على شيوخ بسكرة، ثم بجامع الزيتونة، وبعد ذلك على علماء الجزائر. درّس في عدة مدارس بمختلف ولايات الجزائر وتولى إدارتها خلال الحقبة الاستعمارية، كما أسهم في تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1931، ونشر شعره في جريدة البصائر لسان حال الجمعية وفي العديد من الجرائد الوطنية كجريدة الشهاب وصدى الصحراء ، وكان عضوا مراسلا في مجمع اللغة العربية بدمشق. 

احتك بأعمدة الحركة الوطنية الإصلاحية مثل العلامة عبد الحميد بن باديس والشيخ محمد البشير الإبراهيمي والشيخ محمد العقبي وكان لذلك أثر كبير على إنتاجه الشعري.

اعتقلته السلطات الفرنسية بعد اندلاع الثورة الكبرى بسبب شعره الإصلاحي الدعوي ومواقفه الوطنية، ثم وضع تحت الإقامة الجبرية ببسكرة إلى غاية الاستقلال.

بعد الاستقلال تفرغ الشاعر للعبادة وآثر الخلوة إلى أن وافته المنية بمستشفى باتنة سنة 1979م.

جمع ديوانه أول مرة تلميذه أحمد بوعدو سنة 1952 وعلق على قصائده الشيخ محمد البشير الإبراهيمي وتمت طباعته ويحوي 6797 بيتا، تحت إشراف نجله أحمد طالب الإبراهيمي سنة 1967.

وتمت طباعة تكملة للديوان سنة 2003 لمحمد بن سمينة تحت عنوان العيديات المجهولة

بالتصرف عن محمد العيد آل خليفة: دراسة تحليلية لحياته، تأليف أ/محمد ابن سمينة /ديوان المطبوعات الجامعية، ابن عكنون –الجزائر

 

1979م-
1399هـ-

قصائد أخرى لمحمد العيد آل خليفة

محمد العيد آل خليفة
محمد العيد آل خليفة

يقول الشاعر في إهداء الديوان:

محمد العيد آل خليفة
محمد العيد آل خليفة

وفي خاتمة الديوان يشير إلى الفضل الذي يعود للأستاذ أحمد طالب الإبراهيمي نجل الشيخ البشير الإبراهيمي في طباعة الديوان، وكان حينها وزيرا للإعلام والثقافة، يقول:

محمد العيد آل خليفة
محمد العيد آل خليفة

القصيدة في الديوان بعناون (أسطر الكون) ويفهم من البيت الرابع أنه كتبها وهو في العشرين من عمره