أرقٌ على أرقٍ ومثلي يأرق
الأبيات 24
أرقٌ علـــى أرقٍ ومثلـــي يــأرق وجــوىً يزيــد وعــبرةٌ تــترقرق
جهـد الصـبابة أن تكـون كما أرى عيـــنٌ مســـهدةٌ وقلـــبٌ يخفــق
مــا لاح بــرقٌ أو ترنــم طــائرٌ إلا انثنيــت ولــي فــؤادٌ شــيق
جربـت مـن نـار الهـوى ما تنطفي نــار الغضــا وتكـل عمـا تحـرق
وعــذلت أهـل العشـق حـتى ذقتـه فعجبـت كيـف يمـوت مـن لا يعشق؟!
وعــذرتهم وعرفــت ذنــبي أننـي عيرتهــم فلقيـت فيـه مـا لقـوا
أبنــى أبينـا نحـن أهـل منـازلٍ أبـداً غـراب الـبين فينـا ينعـق
نبكـي علـى الـدنيا وما من معشرٍ جمعتهــم الـدنيا فلـم يتفرقـوا
أيـن الأكاسـرة الجبـابرة الأولـى كنزوا الكنوز فما بقين ولا بقوا؟
مـن كـل مـن ضـاق الفضـاء بجيشه حــتى ثــوى فحــواه لحــدٌ ضـيق
خـرسٌ إذا نـودوا كـأن لم يعلموا أن الكلام لهـــــم حلالٌ مطلــــق
فـــالموت آتٍ والنفــوس نفــائسٌ والمســتغر بمــا لــديه الأحمـق
والمــرء يأمــل والحيـاة شـهيةٌ والشــيب أوقـر والشـبيبة أنـزق
ولقـد بكيـت علـى الشـباب ولمتي مســـودةٌ ولمــاء وجهــي رونــق
حــذاراً عليـه قبـل يـوم فراقـه حــتى لكــدت بمـاء جفنـي أشـرق
أمـا بنـو أوس بـن معن بن الرضا فــأعز مــن تحـدى إليـه الأينـق
كــبرت حــول ديـارهم لمـا بـدت منهـا الشـموس وليس فيها المشرق
وعجبــت مــن أرض ســحاب أكفهـم مــن فوقهــا وصــخورها لا تـورق
مســـكية النفحـــات إلا أنهـــا وحشــــيةٌ بســــواهم لا تعبـــق
أمريــد مثــل محمـدٍ فـي عصـرنا لا تبلنـــا بطلاب مـــا لا يلحــق
لــم يخلــق الرحمـن مثـل محمـدٍ أحـــداً وظنـــي أنــه لا يخلــق
يـا ذا الـذي يهـب الكثير وعنده أنـــي عليـــه بأخــذه أتصــدق
أمطــر علــي ســحاب جـودك ثـرةً وانظــر إلــي برحمــةٍ لا أغــرق
كــذب ابـن فاعلـةٍ يقـول بجهله: مــات الكـرام وأنـت حـيٌّ تـرزق!
المُتَنَبّي
568 قصيدة
2 ديوان

أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.

الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.

ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.

قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.

وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.

قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.

عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.

وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.

965م-
354هـ-

قصائد أخرى لالمُتَنَبّي

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

القطعة غير منشورة في ديوان المتنبي في نشرات الموسوعة السابقة أضيفت إلى الديوان يوم 20 /1/ 2021م

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

القطعة ليست من شعر المتنبي هي مما تمثل به في القصة المشهورة مع سيف الدولة وقد ضمها الناس قديما إلى ديوان المتنبي انظر في ذلك (ديوان المتنبي دار بيروت للطباعة والنشر 1403هـ/1983م

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

وعرض عليه سيفا فاشار به إلى بعض من حضر فقال

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

القطعة في الديوان بشرح الواحدي والتبريزي ومعجز أحمد قال التبريزي