كم قتيلٍ كما قتلت شهيدٍ
الأبيات 37
كـم قتيـلٍ كمـا قتلـت شـهيدٍ ببيـاض الطلـى وورد الخـدود
وعيــون المهــا ولا كعيــونٍ فتكــت بــالمتيم المعمــود
در در الصــبا أأيـام تجـري ر ذيـولي بـدار أثلـة عـودي
عمـرك اللـه هـل رأيت بدوراً قبلهــا فــي براقـعٍ وعقـود
راميـاتٍ بأسـهم ريشـها الهد ب تشـق القلـوب قبـل الجلود
يترشــفن مــن فمــي رشـفاتٍ هـن فيـه أحلـى مـن التوحيد
كــل خمصـانةٍ أرق مـن الخـم ر بقلـبٍ أقسـى مـن الجلمـود
ذات فـرع كأنمـا ضـرب العـن بــر فيــه بمـاء وردٍ وعـود
حالـكٍ كالغـداف جثـل دجـوجي ى أثيـــثٍ جعــدٍ بلا تجعيــد
تحمل المسك عن غدائرها الري ح وتفــتر عــن شـتيتٍ بـرود
جمعـت بيـن جسم أحمد والسقم وبيــن الجفــون والتســهيد
هــذه مهجــتي لـديك لحينـي فانقصـي من عذابها أو فزيدي
أهـل ما بي من الضنى بطلٌ صي د بتصـــفيف طـــرةٍ وبجيــد
كـل شـيءٍ مـن الـدماء حـرامٌ شــربه مــا خلا دم العنقـود
فاسـقنيها فـدىً لعينيك نفسي مــن غـزالٍ وطـارفي وتليـدي
شــيب رأسـي وذلـتي ونحـولي ودمــوعي علـى هـواك شـهودي
أي يـــومٍ ســررتني بوصــالٍ لــم ترعنــي ثلاثــةً بصـدود
مـا مقـامي بـأرض نحلـة إلا كمقـام المسـيح بيـن اليهود
"أنـا في أمةٍ، تداركها الله غريــبٌ كصــالح فــي ثمـود"
مفرشـي صـهوة الحصـان ولكـن قميصــي مســرودةٌ مـن حديـد
لأمـــةٌ فاضـــةٌ أضـــاةٌ دلاصٌ أحكمــت نســجها يــدا داود
أيـن فضلي إذا قنعت من الده ر بعيـــشٍ معجــل التنكيــد
ضـاق صدري وطال في طلب الرز ق قيــامي وقـل عنـه قعـودي
أبــداً أقطــع البلاد ونجمـي فـي نحـوسٍ وهمـتي فـي سـعود
ولعلــي مؤمــلٌ بعـض مـا أب لـغ بـاللطف مـن عزيـزٍ حميد
لســريٍّ لباســه خشــن القـط ن ومـروي مـرو لبـس القـرود
عـش عزيـزاً أو مت وأنت كريمٌ بيـن طعن القنا وخفق البنود
فـرءوس الرمـاح أذهـب للغـي ظ وأشـفى لغـل صـدر الحقـود
لا كمـا قـد حييـت غيـر حميدٍ وإذا مــت مــت غيــر فقيـد
فاطلب العز في لظى وذر الذل ل ولـو كـان في جنان الخلود
يقتـل العاجز الجبان وقد يع جـز عـن قطـعٍ بخنـق المولود
ويـوقى الفـتى المخش وقد خو وض فــي مـاء لبـة الصـنديد
لا بقـومي شـرفت بل شرفوا بي وبنفســي فخــرت لا بجــدودي
وبهـم فخـر كـل من نطق الضا د وعـوذ الجاني وغوث الطريد
إن أكـن معجبـاً فعجـب عجيـبٍ لـم يجـد فـوق نفسه من مزيد
أنـا ترب الندى ورب القوافي وسـمام العـدا وغيـظ الحسود
أنـا فـي أمـةٍ تداركها الله غريــبٌ كصــالحٍ فــي ثمــود
المُتَنَبّي
568 قصيدة
2 ديوان

أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.

الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.

ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.

قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.

وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.

قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.

عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.

وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.

965م-
354هـ-

قصائد أخرى لالمُتَنَبّي

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

القطعة غير منشورة في ديوان المتنبي في نشرات الموسوعة السابقة أضيفت إلى الديوان يوم 20 /1/ 2021م

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

القطعة ليست من شعر المتنبي هي مما تمثل به في القصة المشهورة مع سيف الدولة وقد ضمها الناس قديما إلى ديوان المتنبي انظر في ذلك (ديوان المتنبي دار بيروت للطباعة والنشر 1403هـ/1983م

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

وعرض عليه سيفا فاشار به إلى بعض من حضر فقال

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

القطعة في الديوان بشرح الواحدي والتبريزي ومعجز أحمد قال التبريزي