أعامر أنت عندي خير صاحب
الأبيات 25
أعـامر أنـت عنـدي خير صاحب وأنـت فـتى عـددتك للنـوائب
أترحـل عـن أخيك على اختيار وتــتركني بلا قــار وكــاتب
لقـد ضـاق الفضـاء على خليل غـدا بعـد الأحبـة دون صـاحب
لئن لـم تـأتني فـي كـل يوم لاعتمـد الرحيـل على النجائب
وأضـرب فـي نواحي الأرض شرقا وغربـا والجنـوب وكـل جـانب
علـى أي الخصـال تقـر عينـي بعيـد الصـالحين مـن الأقارب
وبعـد الراشـدي وبعـد من قد علمـت مـن الحجاحجة الثواقب
وكـم سـليت نفسـي عـن نواهم بصــحبتك المطهـرة الجـوانب
فأمـا اليـوم فـالأحزان أمـت جنـابي والهمـوم مع النوائب
فـأعجب كيـف لـم يـبيض شعري علـى أنـي بـذي الأهوال شائب
مصــيبة صــالح يـبيض منهـا سـواد الحالكـات من الذوائب
لعمـرك هـل رأيـت لها نظيرا علـى الأيـام مع عدد المصائب
وهـل لسـليله فـي المجد شبه إذا عظمت لذي المجد المتاعب
وإن لـم يـدر وجه الرأي قوم فعبـد اللـه ذاك الوجه صائب
وإن وقفـت عـن الهيجـا رجال فعبـد الله في الهيجاء واثب
وهــل كالراشــدي سـعيد جـد حليـف الخيـر في كل المطالب
إذا مــا مشـكل ألقـاه حـبر تيمــم حلــه بيـن العصـائب
وأمـا صـالح قـد جـل عـن أن يحيــط بوصــفه منـش وكـاتب
فهـا مـن قد فقدت فهل تراهم شموسـا والـورى طـرا كـواكب
عـذيري مـن أخـي عـذل تعاطى عتـابي عنـد هاتيـك المصائب
يعـاتبني علـى أن سـح دمعـي كسـح المـاطرات مـن السواكب
أأعتبـه وكـان مـن العجـائب قبـول العذل في حكم النوائب
رزايـا قـد تجلى الدهر عنها فـأودعت الحشـا حـر اللواهب
ولـو قـد أنصـف العذال يوما علـى حـال لمـا شمت المعاتب
ســأطلق مقـولي ليزيـح عنـي مـن الأحـزان شـيئا أو يقارب
نور الدين السالمي
6 قصيدة
1 ديوان
1914م-
1332هـ-