وادي الجواهر متحف الأحداق
الأبيات 17
وادي الجـواهر متحـف الأحـداق ومكلــــل الأفكـــار والأذواق
واد جـرى وسـط البسيط مسلسلا يـروي غليـل الوجـد والأشـواق
وادٍ لـه لون اللجين ونفحة ال عطـر النفيـس وخفـة التريـاق
نشــر الربيـع بضـفّتيه غلائلا ذهبيـــة الأذيــال والأطــراق
فكأنمـا قطـع الشـقيق عسـاكر هـــزت قلانســـها بيــوم تلاق
طورا تراه كما العذار معقربا وأوينــــة كقلائد الأعنــــاق
تشـدو البلابـل حـوله فتخالها تـروي لذيـذ الصـوت عـن إسحق
ناهيـك من واد يضاف لبلدة ال تــأديب والتمييــز والإرفـاق
فـاس الـتي بجمالهـا وخصالها فــاقت بلاد الغــرب بــالإطلاق
ناهيـك مـن حـاو لكـل بديعـة تبـدو لعيـن الألمعـي الراقـي
ســالت مـذانبه فكـن ذوائبـا نشــرت بــبيض تـرائب وتـراق
تحـت المنـاظر والقصور كأنها بيـن الغـروس جـداول الأوفـاق
من ذا يفاخر صافي العين التي كـل العيـون لهـا مـن العشاق
رقــت طــبيعته وراق جمــاله فغـدا يـتيه علـى أبـي رقراق
نهـر حـوى الضدين من حلو ومن مــر كمـا شـيب الأخـا بنفـاق
ذاك الغنــي بأصــله وبفيضـه لــولا الخليـج لكـان ذا إملاق
فالفضـل للبحـر الـذي قد خصه مــن مــده بعبـابه المهـراق