حيــاض
المنايــا
للبرايــا
مناهـل
|
وكــل
الــورى
للـورد
منهـا
نواهـل
|
قضـاء
مـن
الرحمـان
حتما
على
الورى
|
وكــل
قضــاء
اللــه
لا
شــك
واصــل
|
فلا
بــد
للأحيــاء
مــن
ورد
حوضــها
|
كمــا
وردتهــا
فـي
القـديم
الأوائل
|
ومــا
هـذه
الـدنيا
سـوى
دار
رحلـة
|
ولا
بــد
مــن
يــوم
تشــد
الرواحـل
|
فيـا
أيهـا
المغـرور
والأمـل
البقـا
|
تــزود
مــن
الــدنيا
فإنــك
راحـل
|
ولا
تغـــترر
منهــا
بحســن
زخــارف
|
فكــل
ســوى
اللــه
المهيمـن
باطـل
|
فظاهرهــــا
للجــــاهلين
محاســـن
|
وباطنهــــــا
للعـــــارفين
رذائل
|
ومـــا
نحــن
إلا
كالجيــاد
بمضــمر
|
وتســبق
فـي
الميـدان
منـا
الأفاضـل
|
رأيــت
المنايــا
تنتقــي
كـل
سـيد
|
لهـــا
كــل
يــوم
غــارة
وجحافــل
|
وتــردي
صـميم
المجـد
مـن
فتكاتهـا
|
كــأن
لهــا
ثــارا
عليــه
تقاتــل
|
تحــامى
الرزايــا
كــل
خـف
ومنسـم
|
وتلقــي
رداهــن
الــذرا
والكواهـل
|
أمــا
وجــدت
عنــا
الخطـوب
معرجـا
|
امــا
ردهــا
عنــا
العلا
والفواضـل
|
لقـد
هـد
ركـن
الصـبر
يوم
نعوا
لنا
|
امـام
العلا
مـن
فـي
الفضـائل
كامـل
|
وقلــت
ولا
واللــه
مـا
كنـت
داريـا
|
مـن
الوجـد
والأحـزان
مـا
أنـا
قائل
|
أحقـا
عبـاد
اللـه
حمـدون
قـد
قضـى
|
لقــد
ثكلتنــا
عنــد
ذاك
الثواكـل
|
نعـم
قـد
قضـى
شـيخ
الجماعة
والتقى
|
وغــالته
مــن
دون
الأنـام
الغـوائل
|
لقــد
كــورت
شــمس
السـيادة
بعـده
|
وبــدر
العلا
والمجــد
والعلـم
آفـل
|
وهـد
سـماء
الجـود
والمجـد
واعـترى
|
بفقـــدانه
أرض
القلـــوب
الــزلازل
|
وغاضــت
بحـور
العلـم
بعـد
طفوحهـا
|
وعــاد
ريـاض
النظـم
والنـثر
ذابـل
|
وســدت
طريـق
السـالكين
إلـى
العلا
|
وعــادت
طريــق
المتقنيــن
مجاهــل
|
رزيتـــــه
أزرت
بكـــــل
رزيــــة
|
وفقـــدانه
خطـــب
لعمـــري
هــائل
|
لئن
كــان
شمســا
قـد
هـوى
فـوراءه
|
هلال
بآفــــاق
الســــيادة
كامـــل
|
وذكــر
ســرى
بيــن
البريــة
طيــب
|
كمــا
هــب
ريــح
عطرتــه
الخمـائل
|
وأوضـــاع
علــم
يستضــاء
بنورهــا
|
ونظـــم
ونـــثر
للمحاســـن
شــامل
|
فصــبرا
أبــا
عبــد
الإلــه
فإنمـا
|
بقــدر
جليــل
الخطـب
تعطـى
الجلائل
|
وإن
مصــــاب
المســـلمين
بفقـــده
|
مصــاب
عظيــم
هــاج
منــه
البلابـل
|
أحمـــدون
مــن
للمشــكلات
يبينهــا
|
إذا
قصـــرت
عــن
فهمهــن
الأفاضــل
|
ومــن
لعلــوم
الـدين
يتقـن
درسـها
|
فتشــرق
نــورا
مـن
ذكـاه
المسـائل
|
ومــن
للمعــاني
والبيــان
يــبينه
|
بعضـــب
لســـان
للجهالـــة
قاتــل
|
ومــن
لامتــداح
المصــطفى
بمــدائح
|
عليهـــا
مـــن
الســحر
الحلال
دلائل
|
ومــن
لـذوي
المعـروف
إن
عـن
حـادث
|
فيلقـــاهم
بشـــر
لـــديك
ونــائل
|
لقــد
كنــت
غوثــا
للأنــام
ومنهلا
|
إذا
مــا
عرتهــم
مـن
زمـان
نـوازل
|
وكنــت
دليـل
السـائرين
إلـى
العلا
|
وبـــدرا
بآفــاق
الهــدي
متكامــل
|
وكنــت
لهــذا
الـدهر
زينـا
وحليـة
|
فهــا
جيــده
مــن
بـع
بعـدك
عاطـل
|
وكنــت
لــذي
الحاجـات
خيـر
وسـيلة
|
إذا
عــدمت
فـي
العـالمين
الوسـائل
|
فأصــبحت
مقصــى
فــي
ديـار
جنيبـة
|
وقــد
عــدمت
تلــك
العلا
والفضـائل
|
وأضــحت
ربــوع
العلـم
وهـي
كئيبـة
|
خــوال
ونــور
العــز
بعــدك
حـائل
|
وأصـــبحت
الطلاب
بعــدك
فــي
ظمــا
|
وقــد
كــدرت
للــواردين
المناهــل
|
وعــاثت
جيـوش
الحـزن
فيهـم
وحكمـت
|
على
الرغم
في
الاحشا
الظبا
والعوامل
|
ونــار
الجـوى
بيـن
الجوانـح
أججـت
|
وســحب
الـدموع
فـي
الخـدود
هوامـل
|
فمــا
عيشـهم
مـن
بعـد
بعـدك
صـالح
|
ولا
فــي
الحيــاة
بعـد
فقـدك
طـائل
|
فلـو
كنـت
تفـدى
بـالنفوس
تسـابقوا
|
ولــم
تغلهــم
فيـك
النفـوس
الجلائل
|
ولكــن
قضـاء
اللـه
حـم
فمـا
امـرؤ
|
يـرى
دون
مـا
قـد
قـدر
اللـه
حـائل
|
لقــد
صــرت
للبـدرين
قبلـك
ثالثـا
|
بــه
تــم
بيـن
العـالمين
التماثـل
|
كـأن
لـم
تـرى
شبها
لفضلك
في
الورى
|
فأصــبحت
بالشــبه
المماثــل
نـازل
|
ثلاثـــة
أقمـــار
ثـــوين
بروضـــة
|
عليهــا
مــن
النـور
البهـي
شـمائل
|
جبــال
علــوم
راســيات
لـدى
العلا
|
بحــار
لعمــري
مــا
لهــن
ســواحل
|
سـقى
تـرب
ذاك
الـروض
شـؤبوب
رحمـة
|
وســحت
عليــه
الســاريات
الهواطـل
|
وبــوأ
مــن
قــد
حلــه
اللـه
جنـة
|
لهــم
بعلا
الفــردوس
منهــا
منـازل
|
بجـــاه
إمـــام
المرســلين
وآلــه
|
وأصــحابه
أهــل
الرشــاد
الأفاضــل
|