هنيئا أبا عبد الإله لك البشر
الأبيات 17
هنيئا أبـا عبـد الإلـه لك البشر فهذا زمان السعد قد أظهر البشرا
وهـذي ريـاض الأنـس تزهـو أريضـة وهـذي بشـارات السـعود أتت تترا
فــرد مـن زلال الـود غيـر مكـدر وجـل برياض الحسن واقتطف الزهرا
فقـد وصـلت مـن بعـد طـول تشـوق غـزال بليل الشعر قد أطلعت فجرا
ســرت وظلام الليـل أرخـى سـدوله وزارت علـى بعد الديار لنا بدرا
عجبـت لشمس زارت البدر في الدجا وعهـدي بان الشمس لا تدرك البدرا
حكـت ظبيـة الوعساء جيدا وناظرا وأزرت بقد الغصن والصعدة السمرا
يشــوق منهـا القـرط صـوت خلاخـل فأرسـل للاتيـان بـالخبر الشـعرا
وقـد غـردت مـن فـوق غصن قوامها حمـائم حلـي آذنـت باللقـا جهرا
تريـك عقـود الـدر عند ابتسامها وتسـقيك مـن سلسـال ريقتها خمرا
ولا عيـب فيهـا غيـر سـقم جفونها وكفـل رداح ثقلـه أنحـل الخصـرا
وغيـر حـديث قـد حكـى السحر رقة لـه فـي سـويدا قلـب سامعه مسرا
فواصـل بهـا وصل السرور ودم على ذرى المجد والعلياء مرتديا فخرا
وخـذها كمـا شـاء الـوداد خريدة تفـوق الذي أعطيت في وصلها مهرا
ودونكهـا كـالروض قـد نثر الحيا بأرجــائه مــن دمـع ديمتـه درا
ففتـق مـن صـون الكمـام أزاهـرا فـأعبقت الأرجـاء مـن طيبها نشرا
ونـادت طيـور الشـكر فوق غصونها هنيئا أبـا عبـد الإله لك البشرى
إدريس العمراوي
16 قصيدة
1 ديوان

إدريس بن محمد بن إدريس العمراوي الإدريسي.

وزير، فقيه، من الشعراء الكتاب المترسلين. كان كريم السجايا طويل النجاد صادق اللهجة. استوزره السلطان محمد بن عبد الرحمن (صاحب المغرب) ووجّهه إلى فرنسة سفيراً أواخر سنة 1276هـ فأقام بباريز 42 يوماً وألف في رحلته كتاباً سماه (تحفة الملك العزيز بمملكة باريز - ط) وصف فيها ما شاهده في سفره من المنتزهات ودور الآثار والسكك والسلاح والسياسة والنظام والمدن، وعاد، فانتدب سفيراً إلى إسبانيا. وتوفي في رباط الفتح.

جمع ديوان أبيه محمد بن إدريس (1264هـ).

1879م-
1296هـ-