يصول فيها العدا في حجفلٍ لجب
الأبيات 12
يصـول فيهـا العـدا فـي حجفلٍ لجب ولا يصــد بغيــر الجحفــل اللجـب
أيـن الفـتى العربـي المستعان به يوم الكريهة هل ضاع الفتى العربي
إنــى أرى حولهــا برقــاً وجلجلـة وقـد خلا رعـدها مـن هاطـل السـحب
إنـي أرى الفلـك الـدوار ينـذرهم بعاجــل مـن خـراب الـدار مقـترب
وقفــت بالـدار أبكيهـا وترمقنـي عيونهـــا بلحــاظ اللائم العتــب
بكيتهــا روضــة جفــت أزاهرهــا وكرمــة جــردت مـن رتبـة العنـب
أبكــى لهــا وأواسـيها فتجرحنـي جراحهــا وضـمادي فـي يـد الحقـب
يــا دار حزنــي وآلامـي ومنتجعـي لا دار أنســي ولا كأســي ولا طربـي
تطيــب ذكـراك فـي سـمعي يرتلهـا قلـبي فيشـقي بهـا حظـي ولـم تطب
تحـت الرغـام أبـاة الضيم من بطل حــرٍ وشــيخ وطفــل مثخــن وصـبي
وارحمتـا لهـم فـي الـردم غـالهم علــى الطــوى فقــد أم بـرة وأب
قـومي وأهلـي ومـا لاقـوا ونجدتهم تقيمنـي وعنـاد الـدهر يقعـد بـي
إبراهيم الدباغ
3 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن مصطفى بن عبد القادر الدباغ.

شاعر، من أهل يافا (بفلسطين) ولد ونشأ بها، انتقل إلى مصر في شبابه فتعلم في الأزهر، واشتهر بذكائه وجرأته وقد ذاع صيته فكان بيته ملتقى أهل الأدب والفضل، ورفاقه هم حافظ إبراهيم وأنطون الجميل وخليل مطران وزكي مبارك وزكي أبو شادي. عاش بائساً وكف بصره في كهولته وتوفي بالقاهرة.

له (الطليعة - ط) ديوان شعره، جزآن، وجمع ابن أخيه (مصطفى الدباغ) بعد وفاته بعض رسائله الخاصة في كتاب سماه (حديث الصومعة - ط)، و(في ظلال الحرية - ط) مختارات من شعره ونثره.

1947م-
1366هـ-