بيـنَ
سـُمرِ
القَنَـا
وبيـضِ
الصـِّفَاحِ
|
مُنيَـــةُ
النَّفـــسِ
نُزهَــةُ
الأَرواحِ
|
قَـال
خِّلـي
كيـفَ
الوُصـُولُ
لِمَـا
هُو
|
بَيـنَ
سـُمرِ
القَنَـا
وَبيـضِ
الصـِّفَاحِ
|
قُلـتُ
دَعنِـي
إنَّ
الجسـُورَ
الـذي
لا
|
يــــترُكُ
الأمـــرَ
آيلاً
للنجـــاحِ
|
والطلُــوبُ
العَــزُومُ
لا
شـكَّ
عنـدي
|
نــــائِلٌ
للــــذَّاتِ
والأفــــراحِ
|
والهُمَــامُ
المقــدامُ
يَـومَ
وطيـسٍ
|
فـائِزٌ
في
الأقرانِ
عِندَ
يَومِ
الكِفَاحِ
|
والمُعَانَــاةُ
فــي
الأمُــورِ
كِفَـاحٌ
|
عِنــدنا
أحلـى
مـن
كـؤوس
الـرَّاحِ
|
وهـي
إن
كـانت
فـي
الكفاحِ
مُداماً
|
فلهــذا
مــن
المُــدامِ
المُبَــاحِ
|
لا
تكُــن
غــرّاً
فــالغرورُ
هيــوبٌ
|
والغَــرُورُ
الهَيُــوبُ
فـي
الأَتـراحِ
|
لا
ولا
تغــــترِر
بكــــلِّ
عـــذولٍ
|
فغــرورُ
مــن
يغــتررِ
بــاللَّواحِ
|
أيُّ
شــيءٍ
علــى
العـذولِ
إذا
مـا
|
أبصــرَ
الليــلَ
فـوقَ
بـدرٍ
ليـاحِ
|
أونبــالاً
علــى
القُلُــوبِ
وبـالاً
|
بـل
رِماحـاً
ويـا
لَهَـا
مـن
رِمـاحِ
|
أولئآلٍ
تنظَّمَــــت
نَثَـــرَت
عِـــق
|
دَ
دُمُـــوعي
بجــوهرٍ
مــن
صــحاحِ
|
أو
غصـــوناً
نواعِمـــاً
تتهــادى
|
أو
فُرُوعـــاً
علـــى
أصـــُولِ
مِلاحِ
|
أو
وشــاحاً
يَجُــولُ
فَــوقَ
كَثِيــبٍ
|
بِســــَراحٍ
وينثنــــي
بــــرواحَ
|
أو
كثيبــاً
يمــوجُ
وهــوَ
مهيــلٌ
|
بــاهتزازٍ
يميــلُ
تحــتَ
الوشـاحِ
|
إن
يكــفَّ
الملام
عَمَّــن
قَـد
امسـى
|
حِلـــفَ
حُـــزنٍ
وَلَوعَـــةٍ
وَنِيَــاحِ
|
عاهَــدتُهُ
لَــدَى
الــرَّوَاحِ
عُهُـوداً
|
وَعُهُـــودُ
المِلاحِ
نَـــارُ
الحُبــاحِ
|
بِـتُّ
أرعـى
النجـومَ
يـا
ليتها
تر
|
عـى
عُهـودي
إلـى
انصـداعِ
الصباحِ
|
يــا
صــباحي
ومـا
يُفيـدُ
صـَباحي
|
ورواحـــي
ومــا
يُفيــدُ
رَوَاحــي
|
أيــن
عهــدُ
الـرواحِ
هـل
هُـوَ
إتٍ
|
أم
صـــباحي
مُمَاثِـــلٌ
للـــرُّواحِ
|
يامُنـائي
مـن
أطلَـعَ
اللَّـهُ
بَـدراً
|
فــوقَ
غُصــنِ
مــن
قَــدِّكِ
المَيَّـاحِ
|
بـل
شُمُوسـاً
مـن
الحَيَـا
فـي
خُدُورٍ
|
مِنــكِ
قُــولي
مـتى
يَكُـونُ
نَجَـاحي
|
قـالتِ
الغَـدرُ
فـي
العُهُـودِ
مُبَـاحٌ
|
والوَفَــا
بــالعُهُودِ
غَيــرُ
مُبَـاحِ
|
وَقَضـَت
ظُلمـاً
أنَّ
فـي
الغَـدرِ
عَدلاً
|
هكــذا
الظُّلــمُ
تحــتَ
كُـلِّ
جَنَـاحِ
|
يـــا
وُلاةَ
العُهـــودِ
هلا
قضــيتُم
|
بِوَفَــــاءٍ
لِمُغــــرمٍ
ذي
لُـــوَاحِ
|
إن
تَفـي
لـي
أو
لا
تَفـي
لـي
فإِنِّي
|
بــكِ
لا
بــالعُهُودِ
كـانَ
ارتيـاحي
|
مــا
شـَجَاني
نَقـضُ
العُهـودِ
وَلَكِـن
|
مــا
تَنَــالُ
العُـذَّالُ
مِـن
أَفـراحِ
|
يــا
لصــبٍّ
نَــالَ
العَـذُولُ
مُنَـاهُ
|
فيــهِ
ســِلماً
يــا
لَيتَــهُ
بِسـِلاحِ
|
لــجَّ
عــذلاً
فَفاضــَتِ
العيـنُ
مـاءً
|
هَــل
وَرا
مــا
العُيُـونِ
عـذلٌ
للاحِ
|
لا
ولا
يُشـــبِهُ
المُحِيـــطُ
جَـــدَاهُ
|
لَــو
تَغَــالي
وَطَــمَّ
مِثـل
السـَّاحِ
|
كيــفَ
لــي
بامتــداحِ
بَحـرٍ
خضـَمٍّ
|
مُزبــــدٍ
بـــالعُلُومِ
والأَفـــراحِ
|
إن
أقُــلَّ
فيــه
هــوَّ
غيـثٌ
وغـوثٌ
|
مُنعِـــــــــــشٌ
للأرواحِ
والأدواحِ
|
أو
بَـــذُولٌ
علـــى
التَّليــدِ
جُلاحٌ
|
وعلــى
الطِّــرف
يـا
لَـهُ
مـن
جُلاحِ
|
أو
نَحُــــورٌ
لكــــومِهِ
وَوَهُـــوبٌ
|
كــلَّ
يــومٍ
رغــاؤُهُ
فـي
المِـراحِ
|
أو
حيـيٌّ
لـدى
النَّـدى
فـي
اعتذارٍ
|
أو
طليــقُ
الجـبين
عنـدَ
السـَّماحِ
|
أو
عطُــوفٌ
علـى
الجـوارِ
إذا
مـا
|
رَمَــتِ
الشــُّهبُ
أرضــَهَا
بالقِـداحِ
|
حامــــلٌ
كلـــه
عَفُـــوٌّ
صـــَفُوحٌ
|
عـــن
جنايــاهُ
خــافِضٌ
للجَنَــاحِ
|
أو
أقُــل
فيــه
هُــوَّ
ليـثٌ
شـُجاعٌ
|
بُهمَـةٌ
فـي
الحـرُوبِ
شـاكي
السـِّلاحِ
|
أو
جَســُورٌ
لــدى
الطّعــانِ
ضـَرُوبٌ
|
فاتِــــكٌ
بالســـُّيُوفِ
والأرمَـــاحِ
|
أو
جــرئٌ
علــى
الكثمــاةِ
وثُـوبٌ
|
يلتقيهــــا
بأبلــــجِ
وضــــَّاحِ
|
أو
محيـــطٌ
بكلّـــش
علــمٍ
خفــيٍّ
|
أو
أتــى
فــي
الصـُّكوكِ
والأَلـواحِ
|
أو
فَعُـــولٌ
للمكرُمـــاتِ
قَـــؤولٌ
|
بــارعٌ
فــي
الإبــداعِ
والإِفصــاحِ
|
فلهـــذا
علـــى
الإمــامِ
قليــلٌ
|
ومـــن
أوصــافهِ
الحِســَانِ
المِلاحِ
|
إنَّ
مــاءَ
العُيُــونِ
مــاءُ
حيــاةٍ
|
لحيـــــاةِ
الأشـــــباحِ
والأرواح
|
مركزُ
المَجدِ
شيخُنَا
الشَّيخُ
ما
العَي
|
نيـنِ
بَـل
صـاحِبُ
الصـَّراطِ
الصـُّراحِ
|
نُقطـةُ
الكُـلِّ
صـاحبُ
الفَتـقِ
والرَّت
|
قِ
فَــتى
الحــقِّ
جــامعٌ
للمنــاحِ
|
بحــرُ
حــقٍّ
لــه
الشــرائع
سـفنٌ
|
بـــر
شـــرع
وللبواطـــل
مــاحِ
|
ســُكرُهُ
صــحوٌ
محــوُهُ
فــي
ثَبـاتٍ
|
ألمحــو
ثبــتٌ
أفـي
السـُّكر
صـاحِ
|
تتـــوالى
أســـرارُهُ
كُــلَّ
حيــنٍ
|
كتــــوالي
عطــــائهِ
الســـَّحَّاحِ
|
وســرَت
فــي
الأرواحِ
منــهُ
فُتُـوحٌ
|
ســـَرَيانَ
الأرواحِ
فـــي
الأشــباح
|
فلهــذا
الأشــباحُ
ســارَت
إليــه
|
بيـــنَ
فَـــردٍ
ومجمَـــعٍ
وطَّـــاحِ
|
وأتتـــهُ
مــن
كُــلِّ
فَــجٍّ
عميــق
|
ضـاق
ذرعـاً
بهـا
الفَضـَا
كالبَراحِ
|
عمَّهَــا
النُّــورُ
كُلَّهَـا
واسـتنارت
|
وغـــدا
نـــورُهُ
بكُــلِّ
النَّــواحِ
|
خــائضٌ
للغيــوبِ
فــي
سـِفنِ
شـَرعٍ
|
قــــــائِدٌ
للخيـــــراتِ
والإِفلاحِ
|
قـــائدٌ
للخيـــراتِ
كُــلَّ
جَمُــوحٍ
|
وغشـــــومٍ
وســـــيِّدٍ
جحجَــــاحِ
|
طــاردٌ
عــن
حمــاهُ
كُــلَّ
مَريــدٍ
|
وعتيـــــدٍ
وظـــــالمٍ
جَــــوَّاحِ
|
كَــم
سـقى
أكـؤسَ
الـوَدادِ
صـباحاً
|
وَرَواحــــــاً
وأكـــــؤُسَ
الأَرواحِ
|
كُــلَّ
وقــتٍ
تَــراهُ
بيـنَ
ارتقـاءٍ
|
لِمَقَــــامٍ
وأخــــر
عَنــــهُ
راحِ
|
آمــرٌ
بــالمعروفِ
لا
عَيــبَ
فيــهَ
|
غَيـرَ
تـركِ
النُّهـى
وفعـلِ
المُبـاحِ
|
كُــلُّ
مــدحٍ
تَــراهُ
قِيــلَ
قَـديماً
|
فَلَــهُ
القــائِلُ
القــديم
لَنَــاحِ
|
بَـــل
تعــالى
مــديحهُ
وتعــالى
|
مَـدحُهُ
الأدنـى
فـي
انتهـا
الأمداحِ
|
فهــوَ
رُوحُ
الأشـباحِ
والمـدحُ
عـالٍ
|
كيـــفَ
وصـــفُ
الأشـــباحِ
للارواحِ
|
ولهـــذا
ثنيـــتُ
عنــهُ
عنــاني
|
عَكـــسَ
قلــبي
ومقلــتي
وجَنــاحِ
|
وعلـــى
جـــدِّهِ
الشـــفيعِ
صــَلاةٌ
|
وســـلامٌ
يُـــزري
بِنُــورِ
الأقــاحِ
|
وعلــى
الآلِ
مــا
الجســُورُ
تَمَنَّـى
|
بَيـنَ
سـُمرِ
القَنَـا
وبيـضِ
الصـِّفَاحِ
|