نسيم الصبا إني لرياك أجنح
الأبيات 12
نســيم الصـبا إنـي لريـاك أجنـح ويـــألفُني ذكــرُ ســواك فأطمــح
أفي حكم هذا الدهر أن يؤسرَ الحشا بــأرضٍ وفــي أخـرى أبيـتُ واصـبحُ
إذا الجـانبُ الغربِـيّ لاحَـت بروقُـهُ أهـــشّ كــأنّي بالمُدامــةِ أطفــحُ
وأقطــعُ بالتســهاد ليلـي صـبابةً وزنـدُ الأسـى فـي باطن القلب يقدَحُ
وتســكبُ أجفــاني ســحائب عــبرَةٍ تظَــلّ مــدى الأيـام بالـدم تسـفَحُ
هـوى بالـذي اسـتعذبتُ فيه صبابتي فـاغلقتُ بـاب العـذل من حيث يفتح
وملـت عـن الواشـي الحسود فعرّضوا بعتـــب إذا شــئتم وإلا فصــرّحوا
إذا هــزّ رمـحَ القـدّ قـدّ جوانحـاً وإن راش نبـل اللحـظ فالـدّم يسفح
فيــا عجبــاً رام بتــونس ســهمهُ يــراش وقلــب فـي سـليمان يجـرح
ومـا كنت أنسى ساعة الروع إذ أتى يــودّعني والشــوق بـالقلب يجمـح
أمــولاي إن شــطّت بجســمي نقلــةٌ فقلــبي مقيـمٌ عنـدكم ليـس يـبرح
فيـا كبـد مـاذا تلاقـي مـن الأسـى ويـا بلبـل الأشـعار كـم أنت تصدَحُ
محمد ماضور
4 قصيدة
1 ديوان

محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد ماضور، أبو عبد الله.

شاعر تونسي، من أصل أندلسي، ولد ببلدة سليمان، وكان أبوه قاضياً لجهة الوطن القبلي، تعلم بالكتّاب في مسقط رأسه، ثم واصل الدراسة في جامع الزيتونة بتونس العاصمة، تصدر بعد تخرجه للتدريس بالجامع الأعظم، توفي والده سنة 1199هـ فعاد إلى مسقط رأسه، وقام مقامه في الإمامة والتدريس والقضاء.

من آثاره: (ديوان)، و(مختارات أدبية)، و(تقييدات وحواش كثيرة على الكتب التي كان يقرؤها).

1811م-
1226هـ-