زمان الصبا هل له أن يعاد
الأبيات 15
زمان الصبا هل له أن يعاد وإن كـان ماضـيه لا يستفاد
وهــل للشـبيبة مـن رجعـة تقـابلني بعـد ذاك البعاد
وللــه مــن عصـية رفقـتي بعـدم ركـاب وعـدم المزاد
يسـائلني بعضهم في المسير إلـى أيـن قلـت لقسم يراد
ونطقتـه بعض ما في الضمير وشـاورت كلاً علـى الانفـراد
فقـالوا نـوم لبعض الملوك فقلتـم أصـبتم فهـذا مراد
بتـــونس أنســـها قــدره فصارت كما قيل ذات العماد
أميـر جيـوش محـال الهنـا ورب الثنــا لجميـع البلاد
لــه همــة بلغــت للسـها وصـورته عـن ظهـور الجياد
إذا مـا علا أظهر الصافنات يزحـزح في الأرض صم الجماد
أيــا ملكـاً بيـن الملـوك وللضـد والمـال جمعاً أباد
فلو عاش كسرى لهذا الزمان أطـاع وألقـى إليك القياد
وللفرقـــدين بــه نســبة فلا تنس ذكر الكرام الجياد
محمـــد تحمـــد أوقــاته علــي أخـوه علـي النجـاد
همـا كاليـدين وكالمقلتين وكـالنيرين لنفـع العبـاد
ابن أبي دينار
11 قصيدة
1 ديوان

محمد بن أبي القاسم الرعيني القيرواني، أبو عبد الله، ابن دينار.

مؤرخ، شاعر، ولد في القيروان، وتعلم بالكتّاب في مسقط رأسه، ثم ارتحل إلى تونس لمواصلة الدراسة بجامع الزيتونة، ثم تصدر للتدريس بالجامع الأعظم مدة، ثم ولي القضاء في عهد مراد الثاني.

له (المؤنس في أخبار إفريقية وتونس - ط)، (مناقب الأئمة الأربعة - ط)، و(هداية المتعلم في آداب التعلم)، و( رضاب العقيق في الروض الأنيق في مجاراة الإخوان وأحوال الصاحب والصديق).

توفي في تونس العاصمة.

1698م-
1110هـ-